اللاوندي لـ«سبوتنيك»: الجماعات الإرهابية عقبة أمام جهود الحل السياسي للأزمة السورية
أشار خبير العلاقات الدولية بمركز الأهرام للدراسات الاستراتيجية، سعيد اللاوندي، إلى أنّ هناك إرادة دولية لحل الأزمة السورية، مشيراً إلى أنّ «التدخل الروسي لمحاربة «داعش» دفع المجتمع الدولي للتحرّك، خاصة وأنّ الولايات المتحدة كانت توهم العالم بأنّها تتحرّك لمحاربة «داعش»، بينما تُقدّم الدعم لهذا التنظيم الإرهابي، كذلك تركيا التي تدفع بالعناصر الإرهابية المتدرّبة للقتال في صفوف التنظيمات الإرهابية، والحصول على النفط بأسعار منخفضة، وأنّ التدخل الروسي كشف الجميع».
وأشار إلى أنّه لا بُدّ من وضع حل للأزمة السورية، خصوصاً بعد تفاقم أزمة اللّاجئين، متّهماً أوروبا بعدم الجدّية في التعاطي بإيجابية مع أزمة اللاجئين، وارتكاب «هولوكوست بحق الشعب السوري»، وتريد أن تدفع بالشعب السوري إلى الشتات.
وقال: «إذا كان المجتمع الدولي جادّاً في البحث عن حلول للأزمة السورية، فيجب عليه التوجّه إلى التعاون مع النظام السوري». وأكّد أنّ فشل اجتماع جنيف يعود إلى عدم التنسيق بين المعارضة السورية في الداخل والخارج، مشيراً إلى أنّ الجماعات الإرهابية تُفاقم الوضع في الداخل السوري، وتشكّل عقبة أمام الجهود المبذولة للبحث عن حلول سياسية للأزمة.
واعتبر أنّ مواقف الولايات المتحدة وأوروبا بدأت تتغيّر تجاه الأزمة السورية، ولكن بعد أن أشعلت فتيل الأزمة في المنطقة، وخلقت أجواء عِدائية بين السعودية وسورية، موضحاً أنّ هذه هي طبيعة السياسة الغربية.