مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

«تلفزيون لبنان»

ترحيل النفايات أصبح له قرار من مجلس الوزراء، والدّفعة الاولى من التكلفة رُصدت، ومدّة الترحيل سنة ونصف السنة، والوجهة روسيا. وإلى الترحيل قرار تنفيذي لخطة مُستدامة لمعالجة النفايات.

وإلى هذا الشأن كان حلّ مالي لمستحقّات الأساتذة المتعاقدين بالساعة، وحل آخر لرواتب موظفي أوجيرو.

وإلى ما تمّ إنجازه مغادرة وزير العدل جلسة مجلس الوزراء احتجاجاً على عدم البحث في محاكمة ميشال سماحة، لكن هذه الخطوة لم تحظَ بالتغطية السياسية لا من رئيس مجلس الوزراء ولا من الرئيس سعد الحريري الذي أكّد أنّ كل مجرم سيحاسب.

وبعيداً عن الشأن المحلّي، تطوّرات في الخارج أبرزها:

– تعيين «جان لوي إيرولت» وزيراً للخارجية الفرنسية.

– ضغط الغارات الروسية على حلب.

– اجتماع في بروكسل لدول محاربة «داعش».

– مؤتمر للأمن الدولي في ميونيخ يشارك فيه لبنان ممثّلاً بالرئيس سلام على رأس وفد.

«ان بي ان»

خمسون مليون دولار هي الدفعة الأولى على حساب ترحيل النفايات لأول سنة ونصف سنة بقرار من مجلس الوزراء، أمّا الوجهة فهي روسيا، الحراك الشعبي تواصل في الشارع في محاولة لكشف الجوانب الغامضة لعملية الترحيل، وهو أعطى مواعيد جديدة للتحرّك في مرحلة ما بعد القرار الحكومي.

على ضفاف الجلسة، وزير العدل اشرف ريفي غرّد خارج سرب المستقبل مُعلناً عدم مشاركته في أي جلسة مقبلة قبل إدراج ملف الوزير السابق ميشال سماحة كبند أوّل، ولأنّ التغريدة بالتغريدة تُقابل، ردّ الرئيس سعد الحريري عبر توتير قائلاً «إنّ موقف ريفي لا يمثّلني، ولا يزايدنّ أحد علينا، فكل من ارتكب جريمة سينال عقابه».

في الكلام الرئاسي، اختصر الرئيس نبيه برّي المشهد بتأكيده أنّ الترياق لهذا الاستحقاق هو سعودي إيراني. على صعيد الانتخابات البلدية ترجمة عملية للأقوال بالأفعال، من خلال البدء بالاجتماعات التنسيقية بين قيادتي حركة أمل وحزب الله لإطلاق التحضيرات لهذا الاستحقاق عبر الشراكة في رحلة التعاطي مع أهم محطة إدارية وسياسية.

خارجياً، يدور البحث بين العواصم الدولية حول سيناريو المرحلة السورية، فهل يظهر مؤتمر ميونيخ آفاق التسوية؟ على الأرض السورية زحف للجيش شمالاً يسابقه أو يتكامل معه تقدّم الأكراد الذين وضعوا اليد على مطار منغ العسكري قبل وصول الجيش السوري إليه. المجموعات المسلحة تنهار سريعاً، فلم يعد الزمان زمانها، ومن هنا تتسارع وتيرة التسوية التي تتمدّد على مساحة الأرياف، وإن كان للريف الجنوبي الحصة الأكبر، ما بين ميدان حلبي وآخر درعاوي، تُعيد سورية المناطق إلى حضن الدولة وهذا عامل القوة الذي استندت إليه موسكو لطرح وقف إطلاق النار وفق شروط دمشق، لكن الجواب لم يأتِ بعد، وإن كانت قد لاحت مؤشّراته بدعم واشنطن لعنوان الاقتراح الروسي، فهل يجري الاتفاق ضمن خطة دولية واسعة لمحاربة «داعش» الموجود في شرق سورية؟

من هنا يأتي الإصرار السعودي لخوض المعارك ضدّ «داعش». طهران المرتاحة لوضعها الدولي بعد الاتفاق النووي أكّدت للعالم في يوم الثورة أنّها تستند إلى التفاف شعبي حول قيادتها.

شوارع طهران أوصلت للدول الإقليمية والكبرى رسالة لافتة، يحق للإيرانيين التباهي بثورتهم، يحق لهم رفع الرؤوس عالياً اعتزازاً بقوة دولة تكبر بإنجازاتها العلمية والعسكرية وكفاءاتها البشرية، والأهم ديمقراطيتها التي جسّدتها الثورة الإسلامية.

«او تي في»

في سورية قد يكون على الناس الأبرياء أن يحبسوا أنفاسهم حتى آخر شباط. وذلك حتى يتبيّن الخيط الأسود من الخيط الأكثر سواداً، وحتى يظهر ما إذا كانت الرياض ستدخل فعلاً الحرب السورية برّاً، وما إذا كان أردوغان سيستمر في ابتزاز السوريين والمجتمع الدولي عبر استعباد النازحين منهم، وبيعهم «على الراس»، إلى دول أوروبا والغرب المرتعبة منهم… وخصوصاً، حتى يظهر ما إذا كان الثنائي الفارع الطول، كيري ولافروف، قد أنجزا بالسر بينهما، تفاهماً يُثبت علوّ كعبيهما، ويجنّب المشرق حرباً عابرة للحدود والدول، من حلب إلى كل سورية والعراق وما فيهما وحولهما. في الوقت نفسه، قد يكون على اللبنانيين أيضاً أن يحبسوا أنفاسهم كذلك حتى 29 شباط، فوفق معلومات رسمية للـ»أو تي في»، أنّ أول رحلة نفايات ستتمّ قبل نهاية هذا الشهر. وأنّ ثمن بطاقتها الأولى المدفوعة سلفاً اليوم أمس ، خمسون مليون دولار، لا تكفي إلّا لثلث الرحلة المخصصة للزبالة الطازجة فقط، فيما كل الزبالة المتراكمة تحت أنوفنا منذ 17 تموز الماضي، باقٍ باقٍ باق. المهم أنّ عجلة ما تحرّكت في البلد، وأنّ بعض العقل والعقلانية والواقع والواقعية عاد إلى بيروت، وهو ما عبّر عنه بامتياز اليوم أمس ، موقف الرئيس سعد الحريري الذي رفض المزايدة عليه بدم الشهداء، موحياً بحسمه أمر فريقه، بأنّ الأمر لي! وسط معلومات تُفيد بأنّ الحريري سيُكمل اتّجاهه هذا في خطابه الأحد قبل 48 ساعة من إطلالة السيد حسن نصر الله في ذكرى شهداء حزب الله القادة أيضاً. بحيث يتجنّب الحريري أيّة مواقف رئاسية عبثية، علّ ذلك يشكّل بداية لعودة كل لبنان إلى ذاته وعقله وأرضه. الشرارة بدأت اليوم أمس في مجلس الوزراء. فماذا حصل هناك؟ هذا ما نعرضه في نشرة «أو تي في».

«المنار»

أربعة من العقود إلّا نيّفاً، وفجرها بازغ من زمن المؤسس. كل أيامها اقتدار، وثبات أهلها انتصار. إسلامية هي ولو كره الكارهون، وأممية مهما حاول المغرضون. نصيرة المستضعفين، وأمل المحرومين، والوجهة فلسطين.

إنّها الثورة الإسلامية في إيران. سبعة وثلاثون عاماً من عمر الجهاد والنضال أزهرت انتصاراً تلوَ انتصار، فأذعن العالم لجمهورية إسلامية ديمقراطية نوويّة سلمية فرضت نفسها رقماً صعباً في عالم الكبار.

وبلغة الكبار مدّت يد التواضع لمن يفهمها، وأسرجت معصماً لمن ينازلها. ما تنازلت عن ثابتة، وما فرّطت بمقدرة. كلّ جولاتها لفلسطين، ويكفيها فخراً ما يقوله خوفاً الصهاينة المعتدون وربائبهم التكفيريون.

هي الثورة الحاضرة حيث يجب أن تكون، المحافظون فيها والإصلاحيون والمعتدلون الحقيقيون، هم جميعاً ثوريّون كما قال رئيس جمهوريتها الشيخ حسن روحاني، الذي وجّه سهام الخيبة للمراهنين على أن تؤكل الثورة من أهلها، بعد أن عجز أعداؤها.

سبعة وثلاثون عاماً من عمر الثورة الإسلامية في إيران، من عمر دولة ولاية الفقيه، والمدد هو الحق الذي تحمله عبر السنين. من كل جهد وتضحية ودعم سيزهر نصراً على طريق فلسطين.

«المستقبل»

إذا كانت الخريطة السورية هي التي سترسم مستقبل المنطقة، فإنّ المملكة العربية السعودية مستمرّة في حزمها العاصف الذي سيمتدّ من اليمن إلى سورية.

فالتحالف الإسلامي الذي يضمّ خمساً وثلاثين دولة سيبصر النور خلال شهرين، في آذار أو نيسان المقبل، بحسب المتحدّث باسم التحالف العميد أحمد عسيري. فهو أكّد جهوزية القوات التي ستتوجّه إلى سورية، فور اتّخاذ التحالف قراراً بذلك.

وفي سياقٍ متّصل، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أنّ تركيا التي تتحلّى بالصبر ستضطر للتحرك في سورية أمام المجازر التي ترتكبها ميليشيات إيرانية.

أمّا في لبنان، فإنّ حصيلة مجلس الوزراء اليوم أمس أفضت إلى تمويل ترحيل النفايات، وسلفة لدفع رواتب موظفي أوجيرو، ومستحقّات الأساتذة المتعاقدين.

وهنا طرح الوزير أشرف ريفي بحث بند تحويل ملف المجرم ميشال سماحة على المجلس العدلي، الذي كان مُدرَجاً على جدول الأعمال. لكن رئيس الحكومة تمام سلام رفع الجلسة لارتباطه بموعد سفر إلى ميونيخ للمشاركة في مؤتمر حول الأمن، وطلب تأجيله إلى الأسبوع المقبل.

هنا خرج ريفي من الجلسة اعتراضاً على عدم بحث بند سماحة، وحذّر من مفاجآت يعدّها في هذا الصدد، معلناً أنّه لن يُشارك في أيّة جلسة قبل إدراج هذا البند على جدول أعمالها. لكن الرئيس سعد الحريري رفض خطوة الوزير ريفي، باعتبار أنّ ما أدلى به لا يمثّله.

«الجديد»

وكان الحل بالترحال لا بالحل، هكذا منحت الحكومة النفايات تأشيرة السفر، وحجزت لها مقاعد في الدرجة الأولى بتكلفة مليار دولار كان من الأجدى أن تُصرف على البلديات مباشرة لتتدبّر كل منها أمر نفاياتها. نفاياتنا فخر صادراتنا إلى العالم سكنتنا ثمانية أشهر، وتغادرنا اليوم تاركة خلايا نائمة لأمراض قد تكون فتّاكة بعد هستيريا «الأتش وان أن وان». اجتمعت الحكومة اليوم أمس اهتزّت، لكنها لم تقع، ولولا رمي الحرم على القبل لرأينا الوئام يتطاير قلوباً من على شرفات السرايا، جلسة الترحيل شهدت ضمّاً، إذ بسحر سياسي حُلّ خلاف المالية التربية، وصُرفت تعويضات الأساتذة المتعاقدين، والجلسة نفسها أفسدتْ في الودّ قضية فانسحب وزراء التيار الوطني اعتراضاً على «ترانسفير» النفايات ولكنها أيضاً شهدت فرزاً في الدم الأزرق، إذ انسحب أشرف ريفي من الجلسة اعتراضاً على عدم مناقشة إحالة ميشال سماحة على المجلس العدلي، قالها متّكئاً على موافقة وزراء المستقبل، لكن الردّ جاءه تغريداً من سعد الحريري موقف ريفي لا يمثّلني ولا يزايدنّ أحد علينا. امارات تفكّك تيار المستقبل قابلتها مساعٍ لغسيل القلوب بين الرابية وبنشعي، ابتدأ بغداء وربما ينتهي بلقاء بشفاعة السان فالنتان.

من السياسة إلى القضاء، وبما لا تجوز فيه الشفاعة عود على ما كانت كشفته الجديد في قضية سماسرة العدل المحاميين وسيم شعر وماغي وزني، فبعد إعطاء الإذن بملاحقتهما بتهم الابتزاز، الجديد تحصل على وثيقة سريّة تحجب بموجبها نقابة المحامين ملاحقة شعر ووزني معلّلة ذلك بأنّ ما قاما به كان بمعرض ممارسة مهنة المحاماة، إلّا أنّ النائب العام الاستئنافي القاضي زياد أبو حيدر أمر بإصدار قرار يفسخ فيه قرار مجلس نقابة المحامين، موصفاً ما قام به شعر ووزني بأنّه «جرم التماس رشوى، وأجر غير واجب، واستغلال قرابة القاضي وزني، واستغلال وصرف نفوذ، فضيحة كانت لتمرّ في عتمة فساد لكن العدالة «لو خليت فنيت». وإلى ملاعب الكبار حيث الدبلوماسية تتقدّم الحلول العسكرية وبشهادة اليوم الدبلوماسي الروسي، فإنّ أهم أولويات موسكو هو تأليف جبهة واسعة لمحاربة الإرهاب برعاية الأمم المتحدة، أمّا الحديث الأميركي عن خيارات بديلة في حال فشل الدبلوماسية فما هو إلّا تهويل، قالها سيرغي لافروف فيما يستعد الكرملين لفتح أبوابه الشهر المقبل أمام العاهل السعودي سلمان بن عبد العزيز، وبينما السعودية تمدّ جسور التلاقي مع موسكو، يُطلق أردوغان رصاصة الرحمة على خياراته السياسية ويضرب خبط عشواء، فيقرّر الارتماء في حضن «الإسرائيلي» بإعادة العلاقات الدبلوماسية معه فاتحاً في الوقت عينه جبهة على الأميركي والروسي، معيداً النغمة القديمة بإقامة منطقة عازلة. إقفال الحدود ليس بعيداً من مرمى الاتفاق الروسي الأميركي، وإقفال الحدود يعني خنق تركيا التي لن تستطيع فتح رئتيها والتنفس لا من باب الهوى ولا من باب السلامة.

«ام تي في»

واصل مجلس الوزراء سرقة لحظات الوفاق الهشّة القائمة بين مكوّناته، فعالج بالمسكّنات، وفي طريقة نظرية بعض الملفات الحياتية التي لا تحتمل الانتظار، كتمويل ترحيل النفايات ودفع أجور موظفي أوجيرو والأساتذة المتعاقدين، وذلك من دون أي زيادة على سعر صفيحة البنزين. وصنف الحلول بالنظرية مردّه إلى أنّ وزير المال أكّد تكراراً أن لا مال في الخزينة، وقد بلغت جرأة الحكومة حدّ شراء سكوت الناس بشيكات بلا رصيد لننتظر.

وإذا كان مجلس الوزراء مرّ على خير إنمائياً رغم بعض المناوشات، فإنّه لم يمرّ على خير بين الرئيس سعد الحريري ووزير العدل أشرف ريفي، فقد جاء ردّ الأول سريعاً وقاسياً على الحليف لانسحابه من الجلسة على خلفية عدم بحث إحالة قضية ميشال سماحة على المجلس العدلي، معتبراً أنّ ريفي لا يمثّله.

توازياً، الملف الرئاسي ينتظر كواليس مؤتمر ميونيخ غداً اليوم ، علّه يشهد تقارباً سعودياً إيرانياً يبدو مستحيلاً فيما الدولتان تستعدّان ووراؤهما واشنطن وموسكو لمنازلة بريّة شمال سورية.

«ال بي سي»

إحدى قنابل الوزير ميشال سماحة انفجرت إعلامياً بين الرئيس سعد الحريري والوزير أشرف ريفي، لم يبتّ مجلس الوزراء في قضية إحالة جريمة سماحة على المجلس العدلي، فانسحب الوزير ريفي من الجلسة وكانت الصاعقة غير المتوقعة تغريدة الرئيس الحريري التي قال فيها، موقف الوزير ريفي لا يمثّلني ولا يزايدنّ أحد علينا في اغتيال وسام الحسن أو محاكمة سماحة، فكل من يرتكب جريمة سينال عقابه.

رمانة اليوم ليست سوى قلوب مليانة كانت بدأت بالامتلاء بعد لقاء باريس الذي جمع الرئيس الحريري بالوزير فرنجية، فكان للوزير ريفي موقف عالي السقف منه، ثمّ كان لقاء الرياض بين الحريري وريفي الذي انتهى إلى خروج ريفي ممتعضاً، وجاء موقف اليوم أمس ليكرّ التباعد بين الرّجلين، لكنه تباعد في توقيت حساس، قبل ثلاثة أيام من ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى