بيونغ يانغ تطرد العاملين الكوريين الجنوبيين من مجمع كيسونغ الصناعي

طردت كوريا الشمالية جميع المواطنين الكوريين الجنوبيين العاملين في مجمع كيسونغ الصناعي المشترك القائم في مدينة كيسونغ الكورية الشمالية الواقعة على الحدود بين الكوريتين.

وكانت بيونغ يانغ قد أعلنت في وقت سابق أنها ستطرد جميع المواطنين الكوريين الجنوبيين العاملين في المجمع، كما قالت إنها ستجمد كل أصول الشركات الكورية الجنوبية العاملة في المجمع، وذلك انتقاماً من قرار سيوول القاضي بتعليق عمل المجمع.

وأمرت كوريا الشمالية كل المواطنين الكوريين الجنوبيين مغادرة مجمع كيسونغ الصناعي، بحسب بيان أصدرته «لجنة السلام والوحدة» الكورية الشمالية.

وقالت لجنة السلام والوحدة، إنها ستجمد كل الأصول، بما فيها المعدات والمنتجات التي أنتجتها الشركات الكورية الجنوبية، مضيفة بأنها أغلقت المجمع وصنفته على أنه منطقة عسكرية. وأوضحت اللجنة أنها ستقطع كذلك خط الاتصال المباشر بين الكوريتين.

ويأتي إعلان كوريا الشمالية بعد يوم واحد من إعلان كوريا الجنوبية عن خطتها لإغلاق المجمع الذي يعتبر آخر رمز للمصالحة بين الكوريتين، وذلك رداً على تجربة كوريا الشمالية النووية الجديدة وإطلاقها لصاروخ باليستي بعيد المدى في الآونة الأخيرة.

يذكر أن 124 شركة كورية جنوبية تعمل في مجمع كيسونغ الذي يبعد حوالى 50 كيلومتراً شمال غرب سيول، وتوظف أكثر من 54 ألف عامل، لإنتاج السلع التي تستدعي وجود عمالة مكثفة مثل الملابس والأواني.

من جانبها قالت كوريا الجنوبية أمس، إن كوريا الشمالية ستتحمل المسؤولية عن أي تبعات بعد أن قامت بيونغ يانغ بطرد عمال كوريين جنوبيين وتجميد أصول شركات في مجمع كيسونغ.

وقال وزير شؤون الوحدة الكوري الجنوبي هونغ يونغ بيون في مؤتمر صحافي إن ما قامت به كوريا الشمالية من تجميد للأصول غير قانوني، وحذر بيونغ يانغ من اتخاذ أي خطوة تلحق الضرر بممتلكات الشركات الكورية الجنوبية، وأضاف: «سلوك الشمال كوريا الشمالية يبعث على الأسف الشديد، ونحن نوضح أن الشمال سيكون مسؤولاً عن كل ما يحدث».

الى ذلك، قال وزير خارجية الصين وانغ يي أمس إن بلاده ستساند قراراً لمجلس الأمن الدولي يجعل كوريا الشمالية تدفع الثمن اللازم لتجربتها الصاروخية الأخيرة لكنه أوضح أن الهدف هو إعادة بيونغ يانغ لطاولة المفاوضات.

وأضاف الوزير الصيني في مقابلة مع وكالة «رويترز» أن بكين تحث الولايات المتحدة على عدم نشر نظام الدفاع الصاروخي المتطور في كوريا الجنوبية قائلاً إنه قد يستخدم أيضاً لاستهداف الصين.

وفي السياق، قال مسؤول بوزارة الدفاع الكورية الجنوبية أمس إن بلاده والولايات المتحدة ستبدآن محادثات أوائل الأسبوع المقبل بشأن نشر منظومة دفاع صاروخي متقدمة للجيش الأميركي في كوريا الجنوبية بعد التجربة الصاروخية التي قامت بها كوريا الشمالية في مطلع الأسبوع.

وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته إن المناقشات ستركز على نشر منظومة الدفاع الجوي الصاروخية المتقدمة ثاد وهو نظام للدفاع الجوي للارتفاعات العالية.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى