المطارنة الكاثوليك طالبوا الراعي بإنهاء الانقسام المسيحي

دعا المطارنة الكاثوليك البطريرك الماروني الكاردينال بشارة الراعي إلى التحرّك لإنهاء الانقسام المسيحي، كما طالبوا باتّباع الأصول العادلة في توزيع الوظائف.

عقد مطارنة لبنان للروم الملكيين الكاثوليك والرؤساء العامّون والرئيسات العامات اجتماعهم الشهري في المقرّ البطريركي في الربوة، برئاسة البطريرك غريغوريوس الثالث، وتدارسوا شؤونا كنسية ووطنية.

وتوقّف المجتمعون في بيان عند «مسألة ملء الشواغر في الوزارات»، ولاحظوا «الإجحاف غير المُحقّ في الوظائف التي يشغلها مسيحيون». وأوصوا بـ«اتّباع الأصول العادلة في توزيع الوظائف على الطوائف كافّة، ولا سيّما المسيحية منها»، مُبدين استياءهم «إزاء مسألة النفايات التي لم تُحلّ بعد»، داعين «الحكومة والفاعليات إلى التحلّي بالحكمة والتعالي عن المصالح الخاصة في معالجة هذا الموضوع الشائك»، مشيرين إلى أنّ «مسألة النفايات أساءت إلى سمعة لبنان في المحافل الدولية، وعكست عمق الفوضى والأنانية التي يعالج بها المسؤولون قضية هامّة كهذه، وأساءت إلى سمعة الشعب اللبناني برمّته، البريء من كل مطبّات هذا الملف».

وهنّأ المجتمعون الجيش اللبناني على «ما قام به من تحرّك استباقي في بلدة عرسال، قاطعاً الطريق على انتشار أوسع لداعش»، مُثنين على «القيادة الحكيمة للمؤسسة العسكرية والأمنية». كما هنّأوا أعضاء المجلس العسكري المعيّنين حديثاً، وتمنّوا لهم «النجاح والتوفيق».

وعبّروا عن استيائهم لما «آلت إليه قضية انتخاب رئيس للجمهورية»، لافتين إلى أنّ «هذه المسألة أصبحت أكثر من أي وقت مضى عُرضة لتجاذبات إقليمية ودولية. وهذه المرة أتى التعطيل من المسيحيين أنفسهم بانقسام البيت الداخلي على بعضه»، داعين البطريرك الماروني إلى «تحرّك يُنهي هذه الحالة المسيحية». لكنّهم رحّبوا بـ«مصالحة «القوات» والتيار الوطني الحر على أمل أن تُستكمل».

وتمنّوا «عدم تناول أمور الكنيسة في الإعلام إلّا بعد استقاء المعلومات من مصادرها، وذلك للدقّة وعدم إثارة الإشاعات المغرضة وغير الدقيقة».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى