في عيد الحبّ… ستكون أنت العيد!
مصرّة أنا أنّ الله لم ولن يأتي برجل مثلك طفلاً بين يديّ، وأنّ الحضارة البشرية ما شهدت يوماً غزواً كغزوك قلبي. وأنّ الكون، كلّ الكون، إن اجتمع وهتف بصوت واحد: «هي تحبك»، لن يعبّر كل سكان الكون عن حبّي أنا.
أيا رجلاً يختصر قصص الحبّ بنظرة، ما الذي تفعله بي؟
لست أدري ما هي في العلم مراحل الحبّ، لكنّني على يقين أنك قد حرقت كلّ المراحل بنظرة وكلمة.
ليلى، تلك التي يتغنّى بها العرب، ليست أنا. وجولييت التي دوت قصة حبّها في أرجاء الكون لا تشبهني.
أنا لست كليوباترا حبيبة مارك أنطونيو، ولا غوينفير عشيقة لانسيلوت، ولا أيسولد محبوبة تريستان، ولا إيرودايس زوجة أورفيوس. لست جوزفين حبّ نابليون، ولن تخلد أنت كممتاز محل وشاه جاهان… كلّ أساطير الحبّ… أساطير، أمّا أنت…
أنت الذي ما عرفت قبله يوماً، لا أذكر يوماً مرّ قبلك ولست بصدد أيام ستأتي بعدك. أحاول جاهدة ألّا أحبّك هكذا، ولكن كيف السبيل لقلب يخفق أن يتوقف بغير أمر الله.
أنت أسطورتي أنا، لا أريد أن يشاركني أحد في قراءتك. لا يعنيني أن يفهمك أحد، ولن أشرح المغزى منك لأحد. ولكن قل لي…
كيف استطعت أنت أن تملكني حدّ التملّك؟
لست ممّن تختصر الكلمات. أحبّ أن أطيل أحاديثي عادة إلا عنك، رغم أنك أنت نعمة الله، وعليّ أن أحدّث إنما اعذرني، فأنا أخاف حسداً قد يمسّك يا أروع أساطيري.
بكلّ الحبّ واللغات والألحان والتعابير أحبّك يا من قصّرت لي الطريق إلى الجنّة وكنت جنّتي في دنياي!
زلفا أبو قيس