القصيدة
صرير قلم ودويّ كلمات ويد مرتجفة تدوّن تلك الأحاسيس الغريبة!
بعضٌ من قلق وبعضٌ آخر من ترقُّب
وكأنّ النصّ يأبى أن تتم كتابته
وكأن تلك الورقة البيضاء أفعى متربّصة تنتظر الحروف الفريسة لاقتناصها على مهل!
تنبعث أفكار النصّ هزيلة حيناً ونابضة حيناً آخر، فيها كلّ التهالك اليومي للحرف وفيها كلّ ذلك الإبهار!
نقيض النقيض، وفيها مفارقة الشعور المتأنّي حيناً والجارف أحياناً، يشبه الحياة التي لا تعبس حتى تعاود الابتسام والضحك!
تنبت الكلمات كسنبلة قمح على تلة وتنساب المعاني دفقاً واحداً كنهر غزير بين الأودية.
سطر… اثنان… و… فعلتها الورقة البيضاء!
أزهرت الآن وتفجّرت قصيدة!