«أنا كلبناني كلبنانية بحلم»!
من ضمن «الهاشتاغ» اليومية التي يطلقها الناشطون في مواقع التواصل الاجتماعي، «هاشتاغ» جديد يحمل أحلام المواطن اللبناني. حقق هذا «الهاشتاغ» نسبة عالية وتخطّت شعبيته «فايسبوك» ليمتدّ إلى «تويتر». حمل هذا «الهاشتاغ» أمنيات اللبنانيين التي يبدو أنها صعبة التحقيق وبعيدة المنال، حتى أن أحدهم اعتبر أنه كلبنانيّ لا يحقّ له بأن يحلم. في حين اعتبر آخر أنّ حلمه الوحيد يكمن في ألا تكون الحقوق أحلاماً، وآخر لم يعمد إلى التفلسلف وكثرة الكلام، بل جلّ ما حلم به أن يصحو في الصباح الباكر ليجد مياهاً تمكّنه من الاستحمام، وكهرباء تساعده في أن يشعر بالبرودة في شهر تموز. أمّا الأمنية الأكبر فكانت في أن يحب اللبنانيين بعضهم بعضاً.
Post
هذه هي أحلام البعض كلبنانيين. وسأتوقف لحظة لأحلم بِاسم الإنسانية، أحلم بأن أكون على قيد الحياة لا موجودة فحسب في عالم نسي معنى الإنسانية واعتاد سياسة الدم والقتل.
«لبنان 2014… والخير لقدّام»!
بشّرتنا ليلى عبد اللطيف سابقاً أنّ عام 2014 سيكون جيداً على لبنان وفق المعايير كافة، لدرجة أنّ السيّاح لن يتوقفوا عن زيارته للاستمتاع بطقسه وشمسه وبحره وكرم الضيافة لدى أهله. كانت بداية هذه التوقعات في حزيران. أتى حزيران وذهب بتفجيرات «داعشية» وسيّاح انتحاريين، وها نحن في شهر تمّوز وما زال الوضع من سيّء إلى أسوأ: لا ماء، لا كهرباء، لا رئيس للجمهورية، لا حكومة فاعلة، لا مجلس نيابياً ولا حتى انتخابات. حتى الآن ،وفي عام 2014 لا يزال الشعب نائماً، هذه هي حقيقة الواقع كما طرحها الممثل ميلاد رزق، وبمنتهى التشاؤم تمنّى لمعجبيه نوماً هادئاً، نوم يؤكد أن غداً لن يكون أجمل بكثير.
«لاست سين»
هي جملة بسيطة يعرفها جيّداً مستعملو خدمة «واتس آب»، وقد يتساءل المرء عن علاقة السياسة بـ«واتس آب». التشبيه الذي اعتمده الناشط هنا بين العرب و«واتس آب» يُعدّ الأكثر تعبيراً حتى الآن. فمنذ أن سُمح بإقامة دولة صهيونية عام 1948 وقُسّمت فلسطين واغتصبت أرضها، مات الضمير العربي ومات العرب الذين حتى اليوم لم يسعوا إلى إنقاذ فلسطين بأيّ وسيلة ممكنة، فلو اتّحدت هذه الدول لمرّة واحدة ضدّ الكيان «الإسرائيلي» لما حصل ما حصل، ولما كانت فلسطين لا تزال حتى اليوم غارقة بدماء أبنائها.
«لاست سين» للعرب: عام 1948!