السيسي أمام البرلمان: أعلن انتقال السلطة التشريعية لكم

قال الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، إنه أجاب نداء أبناء وطنه وتحمل ما كلفوه به من مهمة إنقاذ الوطن، معلناً انتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان، وذلك في كلمة هي الأولى له أمام البرلمان المصري.

وقال السيسي في كلمته: «إنني أعلن أمامكم ممثلي الشعب بانتقال السلطة التشريعية إلى البرلمان المنتخب بإرادة حرة بعد أن احتفظ بها رئيس السلطة التنفيذية كإجراء استثنائي فرضُه علينا الظرف السياسي وأتمنى من الله – سبحانه وتعالى – أن يوفقكم إلى ما فيه الصالح لهذه الأمة العظيمة وهذا الشعب الذي يُعلق عليكم آمالاً كبيرة».

وتابع قائلاً: «لقد انتميت إلى المؤسسة العسكرية المصرية مقاتلاً وتعلمت فيها المعاني الوطنية ومبادئ الشرف والإخلاص والتضحية وإنكار الذات ومارست ذلك على مدار أكثر من ثلاثين عاماً كانت مصر هي الأمل والرجاء، كان طموحي أن أرى وطني يحتل مكانتهُ اللائقة بين الأمم، لم أتقاعس يوماً عن أداء مهمةٍ أو تكليف، ومن هذا المنطلق أجبت نداء بني وطني وتحملت التكليف الذي كلفوني به لأتولى معهم وبهم مسؤولية وطن في مهمة إنقاذٍ وبناءٍ».

ولفت السيسي في كلمته إلى أنه «ومنذ اللحظة الأولى كنت على دراية وعلى معرفة بحقائق الأوضاع الصعبة التي تمر بها البلاد في مختلف المجالات سياسياً وأمنياً واقتصادياً واجتماعياً، كنت مدركاً لدقائق الظروف الصعبة التي تحيط بمنطقتنا المضطربة وبأبعاد ما يُحاك لوطننا ولم أخفِ عنكم شيئاً لقد كنت صادقاً معكم إذ أعلمتكم بصعوبة المهمة ووعورة الطريق».

يذكر أن العديد من أحزاب وتنظيمات المعارضة المصرية قاطعت الانتخابات التشريعة، ما جعل نسبة المشاركة متدنية، فوصف البرلمان الجديد بأنه برلمان السلطة التنفيذية.

إلى ذلك، فتحت السلطات المصرية، معبر رفح في الاتجاهين، يومي السبت والأحد، أمام سفر المرضى والحالات الإنسانية.

وفي غزة أعلن الناطق باسم وزارة الداخلية، إياد البزم، أنه تم تأكيد فتح المعبر رسمياً. وقال في تصريحٍ مُقتضب: إنه سيتم نشر كشوفات المسافرين، وتلا ذلك أن نشرت وزارة الداخلية على صفحتها على الانترنت كشوفات تضم أسماء المسافرين الذين ستتاح لهم فرصة مغادرة قطاع غزة إلى مصر، يومي الفتح المعلنة.

وطالبت هيئة المعابر والحدود في وزارة الداخلية، لالمسافرين كافة بالتوجه منذ الصباح إلى صالة أبويوسف النجار في خان يونس، وعدم التوجه مباشرة إلى بوابة المعبر في رفح، بعد أن وضعت أرقاماً لكشوفات الطلاب وأصحاب الإقامات والمرضى وأصحاب الجوازات الأجنبية، وأصحاب الجوازات المصرية، الراغبين بالسفر.

وأوضحت: «أنه في حال تم تمديد عمل المعبر ليوم ثالث، فإن الفرصة ستكون متاحة لعدد آخر من المسافرين بالمغادرة».

ويأتي فتح المعبر بعد نحو 70 يوماً. وكانت آخر مرة فتحت فيها السلطات المصرية المعبر بهذه الطريقة الاستثنائية في بدايات شهر كانون الأول من العام الماضي، ولمدة يومين متتاليين فقط، وذلك بعد عملية إغلاق طويلة دامت 107 أيام.

وتقول وزارة الداخلية في غزة: «إن مصر أغلقت معبر رفح 344 يوماً من أصل 363 في العام الماضي، الذي يعد الأسوأ في تاريخ عمل المعبر».

وفي آخر مرات الفتح جرى السماح لنحو 1500 مواطن من غزة، وجلهم من المرضى والطلاب وأصحاب الإقامات بالسفر، وذلك من أصل 25 ألف مسجل في كشوفات وزارة الداخلية.

ومع استمرار الإغلاق، أعلنت وزارة الصحة قبل أسابيع عدة أن هناك أربعة آلاف مريض مسجل في كشوفاتها، ويحتاجون إلى السفر بشكل عاجل لتلقي العلاج بالخارج، وذكرت أن طول مدة الإغلاق ترفع من هذا العدد.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى