لحّام دشّن قسم الطوارئ في مستشفى تلشيحا وأشاد بإنجازات درويش في أبرشية زحلة
زحلة ـ أحمد موسى
دشّن بطريرك أنطاكية وسائر المشرق والإسكندرية وأورشليم للروم الملكيين الكاثوليك غريغوريوس الثالث لحّام، قسم الطوارئ في مستشفى تلشيحا في زحلة، بعد تأهيله وتجديده، في احتفال كبير أقيم في قاعة محاضرات المستشفى، حضره ممثّلو أحزاب وفاعليات.
ورحّب رئيس اللجنة العليا لمستشفى تلشيحا المطران عصام يوحنا درويش بالحضور، شاكراً للمحامية جومانا كيروز مساهمتها في إنجاز مشروع تجديد قسم الطوارئ، وقال: «ما سنشاهده اليوم من تطوير في خدمتنا للمريض في قسم الطوارئ، هو من ضمن برنامج عمل وضعناه لتحديث الخدمات الصحية في المستشفى، فقد أردنا تلشيحا إنعكاساً لعلاقتنا مع الإنسان، متطوّرة، مجهّزة ولائقة، فأحدثنا تغييرات جمّة في معظم أقسامها. لم، ولن يقف مريض أمام باب طوارئ تلشيحا منتظراً من يستقبله، فتلشيحا تتعامل مع مرضاها كهدف، كإنسان، نرى فيه وجه الله. أمّا مرضه، فسيكون فرصة له للقاء مع الله، وفرصة لنا، لنتفانى في إعطائه الأمل قبل الدواء، الإبتسامة قبل الحقنة، ونظرة محبة وحنان قبل كوب الماء».
وختم: «هكذا كانت تلشيحا، وهكذا ستبقى، متجدّدة بالروح كما بالبناء، لمواكبة كل جديد في عالم الطب والتقدّم، خدمة لأبنائنا من مختلف المناطق، وما الشراكة التي أقمناها، نحن ومستشفى المشرق مع الجامعة اللبنانية وجامعة مونبيليه ومستشفى مونبيليه، إلّا لنؤكّد رغبتنا بأن نكون خدّام الإنسان الضعيف والمريض، والمتألم».
وبدورها، شكرت كيروز الحضور قائلة: «أنا ابنة البقاع، ابنة المرحوم بطرس كيروز من بشوات، الوالدة ناديا كيروز من شليفا، سافرت إلى أميركا وبفضل الله تعالى وصلت إلى نوع بسيط ومتواضع من النجاح. سيادة المطران شكرني على مساهمتي في إتمام هذا المشروع. وأنا أقول، الأموال لم أحصل عليها من بيت أبي، بل حصلت عليها نعمة من الله، وأشكره عليها. إذا أنقذ هذا المشروع حياة واحدة، قد تكون أكبر بركة حصلت عليها من الله».
وأشاد البطريرك لحّام بـ«الإنجازات التي تحقّقت في أبرشية الفرزل وزحلة والبقاع منذ وصول المطران درويش إليها»، وقال: «خدمة الكنيسة الاجتماعية تتميّز عن سواها بأنّها تنطلق من الله ومن محبة الله للناس، وتنطلق من الله الذي قال عنه يوحنا «إنّ الله محبة».
وتابع: «لبنان يحتاج اليوم إلى محبة، وسنقدّم له وصفة طبية من هنا، من مستشفى تلشيحا، ألا وهي المحبة. قلّما نسمع كلمة محبة في كل مناقشات السياسيين، لا نسمع كلمة محبة في منتديات السياسة وكلمات السياسيين. عندما تغمر المحبة قلوب اللبنانيين يمكنهم أن ينتخبوا رئيساً للجمهورية يحب كل اللبنانيين. وأقول للزحليين جميعاً، لكل عائلات زحلة من دون تمييز، للنوّاب والوزراء والزعماء في زحلة، أنتم زحليّون حقيقيون إذا كنتم تحبّون بعضكم بعضاً».
وقدّم لحّام، ودرويش والسفير البابوي المونسنيور غابريال كاتشيا، درعاً تقديرية لكيروز، عربون شكر لما قدّمته للمستشفى، وانتقل بعدها الحضور إلى قسم الطوارئ وجالوا في أرجاء الغرف الجديدة، مُبدين إعجابهم بما تحقّق.