مضادّات الحموضة قادرة على وقف تطور السرطان
يمكن لأحد المكوّنات الموجودة في مستحضرات خفض حموضة المعدة أن يساعد على وقف انتشار الأورام السرطانية.
اكتشف علماء من جامعة واشنطن أنّ دقائق كربونات الكالسيوم النانومترية توقف نمو الأورام نتيجة تغيّر الأس الهيدروجيني pH للخلايا المصابة، حيث تنخفض درجة حموضتها وترتفع درجة قلويتها.
ويقول الخبراء، إنّ السرطان يقتل الإنسان نتيجة انتشاره، وإنّ pH الأورام مرتبط بهذا الانتشار. أي أنّ الخلايا السرطانية تعمل على رفع درجة حموضة الوسط المحيط ومن ثمّ التوغل إلى داخله والانتشار فيه.
وقد ابتكر الخبراء دقائق نانومترية من كربونات الكالسيوم على الرغم من المشاكل التي واجهتهم، وأوّلها أنّ بلورات كربونات الكالسيوم أكبر بـ 10- 1000 مرة من دقائق النانو المستخدمة في العلاج.
إضافة إلى هذا يزداد حجم كربونات الكالسيوم في الماء باستمرار كما يحصل في أعمدة الكالسيوم الهابطة والصاعدة «stalactites و stalagmites» في الكهوف. وقد ابتكر العلماء محلولاً مذيباً يتألّف من الزلال «albumin»، يمنع نمو دقائق كربونات الكالسيوم النانومترية، ممّا سمح بحقنها في الوريد.
ومعروف أنّ عنصري الكربون والكالسيوم موجودان في جسم الإنسان، وليسا سامَّين. فعندما تذوب كربونات الكالسيوم، تتحوّل الكربونات إلى ثاني أوكسيد الكربون الذي يُطرح خارج الجسم من خلال عملية التنفس، ويترسّب الكالسيوم في العظام.
ولاحظ العلماء أنّهم عندما كانوا يحقنون نموذجاً من الأنسجة المصابة بالسرطان بدقائق كربونات الكالسيوم النانومترية يومياً، توقّف نمو هذه الأورام، ولكن عند توقفها عن ذلك عادت الأورام إلى النمو ثانية.