المقاومة الفلسطينية ستواصل عملياتها حتى يجرى اتفاق يلبي حقوق الشعب الفلسطيني… والمبادرة المصرية ساوت بين الجلاد والضحية باراك أوباما أسوأ رئيس أميركي بنظر المحافظين الجدد ويتحمل مسؤولية الفشل في العراق
التفاوض مع حماس من وجهة نظر مسؤول الموساد السابق إفرايم هالفي خيار سيئ لكنه أقل سوءاً من الخيارات الأخرى. فقد سبق لـ»إسرائيل» أن فاوضت حماس في جولات سابقة وانتهت باتفاقات أو ترتيبات.
غير أن أي اتفاق بالنسبة إلى فصائل المقاومة الفلسطينية يجب أن يلبي مطالب الشعب الفلسطيني، لأن المبادرة المصرية لا تحقق ذلك. ولهذا رفضت من قبلها، ولا يمكن القبول بمبادرات تفصل بين الشعب الفلسطيني في غزة والضفة الغربية. في حين أن الوساطة الأميركية والتركية مرفوضة ومطلوب من مصر استعادة دورها، وعلى قيادتها اعتبار أن الشعب الفلسطيني هو من يقاتل في غزة وليس حركة حماس فقط. المبادرة المصرية ساوت بين الجلاد والضحية ولهذا فإن المقاومة ستواصل عملياتها للرد على العدوان.
في المقابل فإن القيادة الفلسطينية برئاسة أبو مازن مطالبة بالذهاب إلى قطاع غزة والمشاركة في معركة الصمود والمقاومة، في حين أن الأجهزة الأمنية مدعوة إلى حماية المواطنين الفلسطينيين في أرجاء فلسطين المحتلة كافة، وأن العدوان على غزة هو عدوان على كل فلسطين. ولهذا فالمطلوب تحرك شعبي شامل والخروج في مسيرات شعبية تندد بالعدوان وترفض الاحتلال.
من جهة أخرى، فإن الرئيس الأميركي باراك أوباما في نظر المحافظين الجدد أسوأ من حكم أميركا، وهو مع رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي يتحمل مسؤولية الفشل في العراق، لأنه فشل في ضمان بقاء قوة أميركية على الأرض بعد انسحاب القوات الأميركية، ما ولّد حالة الفوضى الموجودة اليوم.
أما في لبنان، فإن الاستثمار في الأمن هو الأهم اليوم لضمان حماية الأمن والاستقرار حيث وفّر الهجوم الاستباقي للأجهزة الأمنية كثيراً من الدماء وأسهم في تجفيف منابع الإرهاب.
من ناحية ثانية، هناك حديث عن إيجابيات تحقّقت من الحوار بين حركة أمل وتيار «المستقبل» بشأن عقد جلسة نيابية تشريعية، في ظل تأكيد نواب من كتلة «المستقبل» وجود اتفاق حول جزء كبير من القضايا والتشريع للأمور الضرورية مثل إقرار سلسلة الرتب والرواتب وإصدار سندات اليورو بوند.