رئيس وزراء النمسا: لن نستقبل 90 ألف لاجئ جديد

تظاهر نحو 2000 شخص قرب قرية بيلي في اليونان، مطالبين بوقف الأشغال لبناء مركز لتسجيل المهاجرين، بحسب ما أفادت بلدية جزيرة كوس اليونانية.

وأوضح نائب رئيس البلدية دافيد غيراسكليس أن 2000 شخص تظاهروا قرب مبنى بيلي، فيما تظاهر نحو 1000 آخرين في ميناء كوس أمام مقر البلدية.

واستخدمت قوات مكافحة الشغب الغاز المسيل للدموع لتفريق المتظاهرين الذين حاولوا التوجه إلى ورشة بناء مركز تسجيل اللاجئين، على بعد 10 كم من ميناء كوس، بحسب وسائل إعلام محلية.

ومنذ أسابيع، تحتج بلدية كوس وسكانها على إقامة مركز لتسجيل المهاجرين في جزيرتهم خشية أن يؤثر ذلك في السياحة، وخصوصاً أن الجزيرة تستقبل كل صيف مئات آلاف الزوار، معظمهم بريطانيون وألمان ومن الدول الإسكندنافية.

جدير بالذكر أن كوس والعديد من الجزر اليونانية في بحر إيجة المجاورة لسواحل تركيا الغربية تشكل البوابة الرئيسية لدخول المهاجرين إلى أوروبا.

إلى ذلك، وبضغط من الاتحاد الأوروبي الذي يحاول الحد من تدفق المهاجرين، وافقت اليونان على إقامة 5 مراكز لتسجيل المهاجرين في جزر ليسبوس وليروس وكوس وساموس، وقد أكدت الحكومة اليونانية أن مركز ليسبوس بات جاهزاً على أن تجهز مراكز كوس وساموس وليروس في غضون أسبوع، وأقرت بأن إنجاز المركز سيشهد بعض التأخير بسبب ردة فعل البلدية والسكان.

في غضون ذلك، أكد رئيس وزراء النمسا، فيرنر فايمن، عدم استعداد النمسا لاستقبال 90 ألف لاجئ جديد، مشيراً إلى تلقي ما يزيد على 90 ألف طلب لجوء، في عام 2015.

وفي السياق ذاته، بيّن المستشار النمساوي فايمن عدم التراجع عن السقف الذي حددته لعدد اللاجئين الجدد خلال العام الحالي، بواقع 37500 لاجئ، قائلاً: «لا يمكن تصور أن تتحمل 3 دول عبء حق اللجوء في أوروبا»، مؤكداً موقف حكومته: «لا نستطيع تحقيق ذلك بمفردنا».

إلى ذلك، دافع فايمن عن القرار الخاص بتشديد الإجراءات على الحدود الإيطالية النمساوية، عند معبر «برنر» الحدودي، بالقول: «يجب أن أفعل ما هو أفضل لمصلحة النمسا».

وشدد على ما يخصه شخصياً، بالقول: «يجب أن أتحمل المسؤولية حتى إذا كانت لا تلقى ارتياحاً في إيطاليا»، مؤكداً عدم استعداده تضييع مزيد من الوقت، فقال: «الوقت متأخر، ونحن الآن في شهر شباط، أتوقع تدفق موجات جديدة من اللاجئين مع حلول شهر آذار المقبل»، لافتاً إلى أنه كان يفضل حماية الحدود الخارجية للاتحاد الأوروبي، مشككاً بإمكانية تحقيق هذا الهدف في الوقت المناسب.

وفي السياق، أكّد أن الحكومة النمساوية على استعداد للمساعدة في حماية الحدود اليونانية المقدونية، بإرسال عناصر مساعدة من الشرطة أو الجيش، في إشارة إلى جهود وزير خارجية النمسا، سيباستيان كورتس، الذي يسعى إلى إغلاق الحدود اليونانية من الجانب المقدوني، لعدم تعاون اليونان بالشكل المطلوب.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى