سيول ترفض نشر أسلحة نووية على أراضيها وتعمل على قلب النظام الحاكم في بيونغ يانغ

دعا رئيس كوريا الشمالية كيم جونغ أون، إلى إطلاق المزيد من الأقمار الاصطناعية بعد أن أطلقت بلاده الأسبوع الماضي صاروخاً بعيد المدى يحمل قمراً اصطناعياً إلى الفضاء.

كما قدم الزعيم الكوري الشمالي عبارات التشجيع للعلماء والفنيين والمسؤولين الذين ساهموا في الإطلاق الناجح للقمر الاصطناعي «كوانغ ميونغ سونغ -4» خلال مأدبة غداء. ودعا المكرمين إلى البناء على هذا النجاح لـ»تحقيق أهداف أكبر، وبالتالي إطلاق المزيد من الأقمار الاصطناعية». وفي نهاية الأسبوع الماضي أطلقت كوريا الشمالية صاروخاً بعيد المدى لوضع قمر اصطناعي في المدار حول الأرض، وذلك بعد إجرائها تجربتها النووية الرابعة، وقد جاء إطلاق الصاروخ قبيل عيد ميلاد الزعيم الراحل كيم جونغ ايل والد الزعيم الكوري الشمالي الحالي كيم جونغ أون.

وأثار إطلاق الصاروخ بعيد المدى، الذي ينتهك قرارات صادرة عن الأمم المتحدة، ردود فعل دولية منددة، لا سيما من جانب مجلس الأمن الدولي الذي تعهد أن»يتبنى سريعاً قراراً جديداً» لا يزال قيد المناقشة منذ أسابيع، لتشديد العقوبات على بيونغ يانغ.

وتؤكد كوريا الشمالية أن برنامجها الفضائي علمي بحت، لكن المجتمع الدولي يتهمها باستغلاله لإخفاء تجاربها على صواريخ باليستية بعيدة المدى قادرة على حمل رؤوس نووية.

في غضون ذلك، قال مسؤول في برلمان كوريا الجنوبية أمس، إن بلاده لا تستثني إمكانية العمل على تغيير النظام في بيونغ يانغ، بسبب استمراره في تطوير أسلحته النووية والصاروخية.

ونقلت وكالة أنباء كوريا الجنوبية، عن مصدر حكومي في سيول قوله: «ندرس إمكانية اتخاذ إجراءات تمنع السفن الأجنبية الآتية من كوريا الشمالية من دخول موانئنا». وحسب المصدر نفسه فإن الإجراءات تدخل حيز التنفيذ بعد فرض مجلس الأمن الدولي عقوبات على بيونغ يانغ. وكانت سيول قد منعت السفن الكورية الشمالية من دخول موانئها منذ عام 2010، وقد اتخذت هذه الخطوة بعد حادث تحطم السفينة الحربية الكورية الجنوبية «تشيونان» الذي أسفر عن مقتل 46 بحاراً واتهمت سيول فيه سلطات كوريا الشمالية.

الى ذلك، قال وزير دفاع كوريا الجنوبية هان مين جو أمس، إن بلاده لا تخطط لنشر أسلحة نووية على أراضيها، رغم التهديدات المتزايدة من كوريا الشمالية، مؤكداً أنهم على علم بالدعوات العامة لوضع أسلحة نووية في البلاد، كما أعرب عن أسفه للتطوير المتواصل للبرنامج النووي لكوريا الشمالية.

وتزايد التوتر في شبه الجزيرة الكورية بعد إجراء كوريا الشمالية، في السادس من كانون الثاني الماضي، رابع تجربة نووية لها، وأيضا إطلاق صواريخ تحمل أقماراً صناعية، في السابع من شباط، والتي يعتقد أنها كانت ذريعة لاختبار صاروخ بالستي عابر للقارات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى