مواقف انتقدت خطاب رئيس «المستقبل»: تحريضيّ ومخيِّب للآمال
علّقت شخصيات سياسية وحزبية على خطاب رئيس تيّار «المستقبل» سعد الحريري الأخير، مُعتبرة في مجملها أنّه تحريضي ومخيِّب لآمال اللبنانيين.
وفي السياق، رفضت عضو كتلة «القوات اللبنانية» النائبة ستريدا جعجع في اتصال لإذاعة «لبنان الحر» التعليق على موقف الحريري من المصالحة بين «القوات» و«التيار الوطني الحر»، وقالت: «هذا أسلوب سعد الحريري، ولن نُعلّق كي يبقى التركيز على مضمون كلمته، ولا سيّما في ما يتعلّق بالاستحقاق الرئاسي وضرورة ملء الفراغ بأسرع وقت ضمن الأطُر الديمقراطية، وبالتالي نزول النوّاب إلى المجلس لممارسة حقهم الديمقراطي».
من جهته، أشار عضو تكتّل التغيير والإصلاح الوزير السابق سليم جريصاتي، إلى أنّ الحريري «شرح مآل ترشيح النائب سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية من دون تبنّيه رسمياً. وقال إنّ تيّاره منفتح على كل رئيس ملتزم سقف الطائف، ما يعني أنّه لم يغلق باباً، بل فتح نافذة»، منبّهاً إلى أنّ «من يلتزم الطائف عليه أولاً، النظر إلى طبيعة الاتفاق الميثاقية أن يلتزم الخيارات الكبرى لمكوّنات الوطن، وقد أكّد المكوّن المسيحي، بأغلبيته الساحقة، خياره الرئاسي. ومن يتنكّر لهذا الخيار يضرب الميثاق، لذلك «نعتبر أنّ الرئيس الحريري مشى نصف خطوة نحو الصورة الجامعة في المضمون، وليس في الشكل، وعليه إكمالها».
و تمنّى الأمين العام للتيار الأسعدي معن الأسعد في تصريح، لو أنّ عودة الحريري إلى لبنان «حملت خطاباً وحدوياً جامعاً، وليس خطاباً استفزازياً ضدّ الشركاء في الوطن، أو خطاباً للدفاع عن السعودية وتهديد كل من يتعرّض لها في لبنان».
وحذّر الأسعد من «استمرار خطابات التحريض والتصعيد التي توازي الدعوة إلى الفتنة القاتلة التي يرفضها اللبنانيون، ويسعى إليها البعض في مرحلة بالغة الخطورة في ظل الحديث عن دخول الحرب البرية برعاية تركية وسعودية، مرحلة الجدّية والخطر»، داعياً إلى «النأي بلبنان حتى لا يكون في أتون الانفجار الكبير».
ورأت «حركة الأمة»، في بيان، أنّه «كان من الأجدى أن تكون ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري مناسبة جامعة لكل اللبنانيين»، معتبرة أنّ ما حصل أول من أمس «كان مخيّباً لآمال اللبنانيين الذين ظنّوا أنّ المناسبة ستكون منطلقاً لحل الأزمات».
ولفتت الحركة إلى أنّ «اللبنانيين لن ينسوا وقوف الجمهورية الإسلامية الإيرانية والأخوة العرب الدائم إلى جانبهم في الأوقات الصعبة، ودعمهم لهم».
بدوره، توجّه رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطان، خلال لقاء لشباب الجمعية في بر الياس، إلى الحريري بالقول: «لم يكن معك حق يا سعد الحريري عندما تحرِّض مذهبياً، و ليس معك حق عندما تحرِّض على المقاومة لأنّ رجال المقاومة في الصقيع القارس يدافعون عن كل لبنان على اختلاف طوائفهم ومذاهبهم وانتماءاتهم السياسية، بل كان ينبغي عليك أن تشكر المقاومة ورجالها لأنّ «داعش» إذا دخلت لبنان لن تميِّز بين أبناء طائفة وأخرى».
ووجّه القطّان، في ذكرى القادة الشهداء من المقاومة الإسلامية، التحية للسيد حسن نصر الله الذي «نعتبره من الرجال الذين يحرصون على وحدة لبنان الوطنية والإسلامية، و كما نقف مع حركات المقاومة في فلسطين نقف مع المقاومة في لبنان، لأنّنا نعتبر أنفسنا جزءاً من حركات المقاومة التي هي منّا ونحن منها».