خدادي: تبادل المعلومات الصحيحة يعزّز العلاقات اللبنانية – الإيرانية
وصل بيروت أمس مدير وكالة الأنباء الإيرانية إيرنا الدكتور محمد خدادي آتياً من طهران في زيارة تستمر يومين يلتقي خلالها عدداً من المسؤولين اللبنانيين.
وكان في استقبال خدادي في المطار، السفير الإيراني محمد فتحعلي، مديرة «الوكالة الوطنية للإعلام» لور سليمان صعب، مدير مكتب الوكالة الإيرانية في بيروت فردان بازوكي، وعدد من أركان السفارة.
وزار خدادي رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي في عين التينة بحضور السفير فتحعلي، وسليمان، والمسؤول الإعلامي المركزي في حركة «أمل» طلال حاطوم، ورئيس مجلس إدارة الشبكة الوطنية للإرسال أن. بي.أن قاسم سويد.
وقال خدادي بعد الزيارة: «كانت فرصة طيّبة وثمينة أُتيحت لنا اليوم لنتشرّف بزيارة دولة رئيس مجلس النوّاب الأستاذ نبيه برّي كشخصية وطنية سياسية لامعة في هذا الوطن الشقيق، لها التأثير الكبير على المجريات السياسية في لبنان والمنطقة».
أضاف: «اغتنمنا هذه الفرصة الطيّبة التي جمعتنا بدولته كي نتحدّث معه عن أفضل الآليات التي ينبغي أن تُعتمد من أجل تمتين العلاقات الثنائية الطيبة بين البلدين الشقيقين في مختلف المجالات، ولا سيّما في مجال الإعلام والصحافة والمطبوعات. وقد استمعنا باهتمام شديد إلى وجهة نظره القيِّمة التي تؤدّي إلى تعزيز هذا التعاون الإعلامي بين البلدين في المستقبل. وأكّدنا ضرورة توفير القناة المباشرة من أجل تعريف الرأي العام الإيراني على المتغيِّرات والمعلومات والأحداث التي تجري في لبنان، وتعريف الرأي العام اللبناني على كل الأحداث والتطورات السياسية التي تجري في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، لأننا نعتقد أنّ هذه المعلومات الصحيحة فيما لو وصلت إلى المسؤولين في البلدين وإلى الشعبين الشقيقين، فإنّها تؤدّي في نهاية المطاف إلى تعزيز العلاقات الاقتصادية والإعلامية والسياحية والتعليمية بيننا».
كما زار خدادي يرافقه فتحعلي وبازوكي، ضريح الشهيد عماد مغنية، في روضة الشهيدين، ووضع إكليلاً من الزهر.
وكان الوفد الإيراني التقى وزير الإعلام رمزي جريج في مكتبه في الوزارة، بحضور سليمان، وتمّ البحث في تطوير العمل الإعلامي بين البلدين وتعاون وكالة الأنباء الإيرانية و«الوكالة الوطنية للإعلام».
وقال جريج بعد اللقاء: «سررت باستقبال سفير إيران يرافقه المدير العام لوكالة الأنباء، وعرضنا سُبُل التعاون بين الوكالتين».
وأضاف: «هناك اتفاق تعاون سابق يربط بين الوكالتين، سنعمل على تفعيله وتطويره والاستفادة من خبرات كل من الوكالتين من أجل توطيد العلاقة بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية ولبنان، لما فيه مصلحة البلدين».
بدوره قال خدادي: «كانت فرصة قيّمة وثمينة للغاية أُتيحت لي اليوم، إذ تشرّفت بزيارة الجمهورية اللبنانية الشقيقة في إطار ترسيخ العلاقات الثنائية بين البلدين بشكلٍ عام، والعلاقات الإعلامية والصحافية بشكلٍ خاص».
وأضاف: «لقد اجتمعت صباحاً مع مديرة الوكالة الوطنية للإعلام السيدة لور سليمان، وتحدّثنا عن أفضل السُّبُل الآيلة إلى تعزيز العلاقات الثنائية من الناحية الإعلامية والصحافية بين إيران ولبنان، ولناحية تبادل الزيارات الرسمية ونقل التجارب والمعلومات بشكل صحيح ومباشر، وتبادل الدورات الإعلامية والصحافية بما يعود بالخير العميم على البلدين. والآن أُتيحت لي الفرصة الثمينة كي أتشرّف بلقاء وزير الإعلام رمزي جريج، واستمعنا إلى توجيهاته القيِّمة التي تؤدّي إلى تعزيز العلاقات الإعلامية بين البلدين وتفعيل الاتفاقات الثنائية التي سبق توقيعها».
والتقى الوفد المدير العام لوزارة الإعلام الدكتور حسان فلحة، وقبل ذلك جال الوفد على أقسام الوكالة، واطّلع على كيفية سير العمل فيها.
ورحّبت السيدة سليمان بالدكتور خدادي، مشيرة إلى أنّ «هذه الزيارة جاءت لاستكمال التعاون الذي بدأ بين الوكالتين بعد زيارتي إلى طهران، وذلك تطبيقاً لاتفاقية التعاون التي وقّعناها في العام 2010».
و زار الوفد رئيس الجامعة اللبنانية الدكتور عدنان السيد حسين بحضور سليمان وعميد كلية الإعلام في الجامعة الدكتور جورج صدقة ومدير الفرع الأول الدكتور رامي نجم، في مبنى الإدارة المركزية للجامعة – المتحف، وتمّ البحث في سُبُل التعاون بين «إيرنا» والجامعة اللبنانية.
وشكرالسيد حسين للسفير الإيراني «زيارته الجامعة، ودوره السابق في تطوير علاقات التعاون العلمي والأكاديمي بين إيران ولبنان»، آملاً «التعاون في القضايا المهنية لما فيه مصلحة البلدين».
كما شكر لسليمان «جهودها في تنظيم هذه الزيارة»، مبدياً «استعداد الجامعة اللبنانية للتعاون في كل المجالات العلمية».
أمّا فتحعلي، فرأى أنّ «السيد حسين أثبت قدرته على تثبيت صورة الجامعة اللبنانية جامعة للوطن، تضمّ كل أطيافه وتنوّعاته»، مشيراً إلى «نجاح تنظيم هذه الزيارة التي يعوَّل عليها كثيراً على مستوى التعاون الإعلامي لما فيه خير لبلدينا وللمنطقة».
الملحق الصحافي في السفارة الإيرانية: كلام عريمط مشبوه ويُذكي نار الفتنة
ردّ الملحق الصحافي فی السفارة الإيرانية على التصريحات التی أدلی بها مؤخراً رئيس مركز الدراسات والإعلام التابع لرئاسة مجلس الوزراء في لبنان وأمين السرّ الخاص لمفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ خلدون عريمط، والتي زعم فيها: «إن إيران تسعى لاختطاف بلادنا وطهران وتل أبيب وجهان لعملة واحدة».
ورداً على سؤال لـ«البناء» اعتبر الملحق الصحافي في السفارة الإيرانية «أنّ الكلام المشبوه الذي صدر عن الشيخ عريمط هو أبعد ما يكون عن تعاليم الدين الإسلامي الحنيف، لكونه كلاماً تحريضياً، في الوقت الذي تحتاج فيه الأمة إلى الوحدة ورصّ الصفوف في مواجهة العدو الصهيوني، العدو الوحيد للبشرية إلی جانب الإرهاب التكفيري».
ولفت إلى «أنّ هذا الإرهاب الذي بات شغله الشاغل تدمير المجتمعات الإسلامية والعربية وسفك الدماء البريئة والعبث بمقدّرات شعوب هذه المنطقة ودولها. وللأسف الشديد فإنّ المزاعم الواهية التي يطلقها أمثال هذا الشيخ لا تؤدّي إلا إلی حرف البوصلة عن اتجاهها الصحيح».
وأضاف: «جدير بالجهات التی ينتمي إليها الشيخ المذكور أن تبادر إلی تفنيد هذه الأكاذيب الصادرة عنه، لأنها تؤدّي إلی إذكاء نار الفتنة بين مكوّنات هذه المنطقة، ولا تخدم في نهاية المطاف إلا العدو الأساسي لهذه الأمة ألا وهو الكيان الصهيوني ووليده غير الشرعي الإرهاب التكفيري».