«تجمّع العلماء» احتفل بذكرى الثورة الإيرانية وكلمات أكدت أهمية إنجازاتها وصمودها
أقام «تجمعّ العلماء المسلمين» في لبنان أمس احتفالاً لمناسبة الذكرى الـ37 لانتصار الثورة الإسلامية في إيران بعنوان «الجمهورية الإسلامية الإيرانية – صمود وإنجازات»، في مقرّ التجمّع في حارة حريك، بحضور الشيخ حسن المصري ممثّلاً رئيس مجلس النوّاب نبيه برّي، المستشار الثقافي للمستشارية الثقافية الإيرانية في بيروت محمد مهدي شريعتمدار، الأب مكرديش كيشيشيان ممثّلاً الكنيسة الأرمينية الأرثوذكسية، رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة الشيخ ماهر حمود، منسّق عام «جبهة العمل الإسلامي» الشيخ زهير الجعيد، وحشد من علماء الدين من الطوائف والمذاهب كافّة.
بدايةً، ألقى رئيس الهيئة الإدارية في التجمّع الشيخ الدكتور حسان عبد الله كلمة، ركّز فيها «على عنوانين بارزين في مسيرة هذه الثورة وهما الصمود والإنجازات، فهذه الثورة ومنذ البداية تعرّضت لضغوط وحروب وحصار وفتن ما كان لتسلم منها دولة مستقرة وتمتلك كل مؤسسات الدولة سليمة وقوية، فكيف بثورة ناشئة لم تستقر أمورها بعد».
أضاف: «هذا الصمود الرائع طوال السنوات السبع والثلاثين لم يكن بلا إنجازات رائعة على صعيد بناء الدولة وتطوير قدراتها التنظيمية والعسكرية والعلمية، حتى وصلت لتغزو الفضاء في وقت اقتحمت معه تكنولوجيا الناتو التي هي اليوم من أبرز الدول التي تمتلك هذه التكنولوجيا».
بدوره ألقى شريعتمدار كلمة، تناول فيها «تعاون الجمهورية الإسلامية مع الآخرين بعد كثير من المؤامرات التي دُبّرت ضدّ إيران، وخلق مشاكل وحروب وحصار اقتصادي، وضغوطات وتهديد بالهجوم العسكري الأميركي، مستغلّين الموضوع النووي».
أضاف: «الإمام الراحل بذل جهوداً كثيرة خلال سنين متتالية في دعوة شعبه للوحدة في ظل الصراعات المذهبية التي تبنّاها الإعلام المأجور لتشويه إنجازات الثورة»، مشيراً إلى «الإنجازات التي حقّقتها الجمهورية الإسلامية في جعل مشاركة كافة الطوائف والمذاهب الإسلامية والمسيحية بالحكومة والبرلمان، وعلى مستوى المحافظات والقوات العسكرية والأمنية، وحتى الطائفة اليهودية لها ممثل في البرلمان».
من جهته، ألقى الأب كيشيشيان كلمة، أشار فيها إلى «الحوار المتبادل والمستمر بين الجمهورية الإسلامية والشعب الأرمني»، لافتاً إلى «أنّ لدينا ثلاث أبرشيات، وكنائسنا مفتوحة، وصلواتنا ترفع لله، ومدارسنا تعلّم حضارتنا التي نطبّقها ضمن الشرائع، ونعمل واجباتنا تجاه الدولة».
بدوره أشار حمود في كلمته، إلى «أنّ الحرب الإسلامية والسياسية على إيران تستعمل لفظاً مستجدّاً حول العروبة، بمعنى يتحدّثون عن عرب في مقابل الفرس، وبهذا المعنى العروبة جاهلية وليست عروبة الإسلام».
وتساءل «أي عروبة تريدون، العروبة التي تنطقون بها اليوم عروبة جاهلية مزيّفة كما يريدها الأميركي والتركي، وأين عروبتكم وأنتم تنصتون إلى اغتصاب فلسطين وتهاجمون المقاومة التي أنارت وانتصرت على أعداء الأمة، بل أنتم أيها العرب لا تعلمون أين المصلحة. حتى لو عرفتم أين المصلحة فأنتم لا تريدونها، أنتم تريدون أميركا وتعبدون الكرسي».
وختم: «البديل قادم، وبعد 37 من الأعوام لن يقدر ولن يقف أحد في وجه الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي تدعو، وعملت، إلى وحدة الأمة، ونبذت التفرقة بين المذاهب كافة، إسلامية ومسيحية، والتي تحمّلت المسؤولية في دعم المقاومة في لبنان وسورية والعراق وفلسطين».