نادر: الأمة التي ابتدعت الحضارة الإنسانية الأولى لن ترضخ للاحتلال والإرهاب
شيّع الحزب السوري القومي الاجتماعي أحد مناضليه بيار أبو جودة جبران في مأتم حزبي وشعبي في بلدة دير الحرف في المتن الأعلى، وقد حمل النعش على أكفّ القوميين ملفوفاً بعلم الزوبعة، وتقدّم موكب التشييع حملة الأكاليل، بينها إكليل باسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان، وآخر باسم منفذية المتن الشمالي، وإكليل باسم مؤسسة رعاية أسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة. وكان الموكب انطلق من أمام مستشفى الروم ـ الأشرفية، حيث أدّى له القوميون التحية الحزبية.
وشارك في التشييع، عميد الدفاع زياد معلوف، عميدة البيئة ميسون قربان، الرئيس الأسبق للحزب مسعد حجل، وكيل عميد المالية نبيل أبو نكد، مدير الدائرة الإذاعية كمال نادر، المندوب السياسي لجبل لبنان الشمالي نجيب خنيصر، ناموس عمدة الدفاع سمير عطالله، المنفذون العامون لبيروت بطرس سعادة والمتن الأعلى عادل حاطوم والمتن الشمالي سمعان الخراط، النائب السابق أنطون خليل، رئيسة مؤسسة رعاية أسر الشهداء نهلا رياشي، وعدد من أعضاء المجلس القومي وهيئات المنفذيات ومسؤولي الوحدات الحزبية وحشد كبير من المواطنين والقوميين.
ولاحقاً قدّم التعازي رئيس الحزب النائب أسعد حردان على رأس ضمّ عميد الإذاعة والإعلام وائل الحسنية، رئيس هيئة منح رتبة الأمانة كمال الجمل، منفذ عام المتن الشمالي سمعان الخراط، ومنفذ عام الضاحية الشرقية أنطون يزبك.
ترأس الصلاة الأب مارون شمعون وعاونه لفيفٌ من الكهنة في كنيسة مار جرجس، وألقى الأب شمعون كلمة عدّد فيها مزايا الراحل وخصاله الأخلاقية العالية والتزامه بالعمل الاجتماعي لخير الإنسان بشكل عام، واعتناقه العقيدة القومية الاجتماعية التي يقول مؤسّسها أنطون سعاده «انها حركة هجومية تهاجم بالفكر والكلمة وبالأفعال والأعمال، تهاجم الحزبيات الدينية العمياء التي تفسّخ الوطن، وتهاجم الإقطاع المتحكم برقاب الفلاحين والعمال، وتهاجم الرسمالية الجشعة التي تمتص دم العمال والموظفين وتعاملهم بإذلال وتحرمهم من الحياة الكريمة».
كلمة مركز الحزب
بعد ذلك ألقى كمال نادر كلمة مركز الحزب وقال فيها: إنّ جبران أبو جوده قد أعطى في عمره القصير أعمالاً كبيرة وتربّت على يديه أجيال عديدة كان بالنسبة إليهم القدوة والمدرّب والرائد، وقد تميّز بأخلاقه العالية وهدوئه حتى في اللحظات الصعبة والخطيرة، وكانت ابتسامته لا تفارق وجهه وبها يبعث الأمل والطمأنينة في نفس كلّ من يتعامل معه، وفوق ذلك كان يعمل بصمت وبدون ضجيج حتى صارت أفعاله أكثر من أقواله وظلّ قسم كبير منها مجهولاً… وقد عمل في كلّ المجالات الحزبية في التدريب والإدارة والتربية، وعندما حصل الاجتياح الصهيوني شارك في أعمال المقاومة. واستحق وسام الواجب وهو يستحق أوسمة كثيرة جزاء أعماله الجليلة للحزب والأمة.
وتوجه نادر الى الأب شمعون شاكراً له ما ذكره عن زعيم الحزب، وأضاف انّ سعاده يقول عن الموارنة «إنهم سريانٌ سوريون وهم الذين حفِظوا التراث السوري الأصيل، ومنهم ننتظر الإسهام في بعث هذا التراث والاشتراك في نهضة الأمة السورية».
وتطرّق نادر الى أوضاع البلاد ومواجهة الإرهاب فقال إنّ المعركة مستمرّة وسيكون النصر حليف أمتنا في كلّ الجبهات وليس مقبولاً ان نتهاون مع الإرهابيين والمجرمين الذي أكلوا لحمنا ودمّروا وسلبوا وسطوا ومارسوا أعمال السبي وتجارة الرقيق الأبيض، وهي أعمال تعتبر من أحطّ الأفعال الدنيئة والوحشية، ولا يمكن التصديق بأنّ ذلك يجري في القرن الحادي والعشرين، فأيّ دين يحلل ذلك وايّ إله يبيح للبشر ان يعتدوا ويقتلوا ويسبوا ويغتصبوا؟ إنها أفعال الجاهلية والوحشية لا غير.
وقال إنّ أمتنا التي أبدعت الحضارة الإنسانية الأولى، ونظمت الزمن واخترعت الآلة والعلوم المتعدّدة لن ترضخ لهؤلاء ولداعميهم من عربان وأتراك وأميركيين وأوروبيين، وستدحرهم بالتعاون مع الدول الصديقة، وسيبدأ بعد ذلك نشوء نظام عالمي جديد عادل ومنطقي، وإنّ الجيش السوري واللبناني والمقاومة ونسور الزوبعة يشكلون جيش هذه الأمة التي ستنتصر وتغيّر مجرى الأحداث في العالم.
وختم مقدّماً التعزية باسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان والقيادة المركزية.