المرصد
هنادي عيسى
فجأة، برز اسم الملحّن طلال على الساحة الغنائية الخليجية، وبدأ المطربون المعروفون يقدّمون اعمالاً فنية وُقّعت بِاسمه. ويوماً بعد يوم، انتشر اسم طلال في الإعلام المرئي والمسموع والمكتوب وفي «السوشيل ميديا». كما أنّ كبار النجوم ردّدوا اسمه عبر منابرهم، وأبرزهم أحلام التي أنتج لها ألبوماً كاملاً وصوّر لها كليب لأغنية «بتحدّاك» مع المخرجة إنحي جمال، ومثلها لعبد الله الرويشد، وتعاونت معه نانسي عجرم في أغنية «بودّعك» التي صورتها بميزانية كبيرة تحت إدارة المخرج فادي حدّاد، وعاصي الحلاني غنّى له أكثر من أغنية منها «أجمل الأشياء» وصوّرها مع المخرج سعيد الماروق، و«دويتو» صدر أخيراً وجمعه مع المطربة ديانا حدّاد بعنوان «روميو وجولييت»، وصُوّرت الأغنية مع المخرج علاء الأنصاري. وهناك أغنية ثالثة أدّاها الحلاني في الحلقة الأخيرة من برنامج «ذا فويس» الخاص بالكبار وعنوانها «أحلى الأسامي».
أمّا المطرب التونسي صابر الرباعي، فسيتعدّ لطرح ألبوم خليجيّ كامل من ألحان طلال. كما أعلن كاظم الساهر أنه سيتعاون معه أيضاً. وعدا هذه الأسماء، يبدو أنّ عدداً من المطربين يسعون إلى التعاون مع طلال، ذاك الأمير الخليجي الذي هدفه تحقيق الشهرة من جرّاء تواصله مع المطربين المشهورين لفرض موهبة تلحينية ضعيفة. لكن هولاء النجوم طماعون، هدفهم المال، ولو على حساب أسمائهم الكبيرة. وللأسف، فإن الأعمال كلّها التي ذُكرت آنفاً، لم تحقّق أيّ نجاح يذكر، لا بل هي أغنيات سيئة كلاماً ولحناً وتوزيعاً. إنما يبدو أنّ النجوم العرب لم يعد يهمّهم إلا جمع المال على حساب الفنّ الحقيقي. طبعاً طلال ليس رجل الأعمال العربي الوحيد الذي بنى شهرة من خلال أمواله التي يوزّعها شمالاً ويميناً على المطربين والشعراء والمخرجين، فهناك أسماء لمعت في الشعر الغنائي أو التلحين لكنها حقّقت نجاحاً ملحوظاً، إنما أعمال طلال كلّها لم تنل انتشاراً لأنّها تفتقد إلى عناصر الفنّ الحقيقي… و«الفلوس» فقط هي الحاكم الوحيد.