دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
صحيح أنه لا ضرورة للعودة إلى تفاصيل ما جرى بين الرئيس بشار الأسد وكولن پاول غداة الاحتلال الأميركي للعراق، لأنّ القاصي والداني، رجل الشارع ورجل السياسة، يحفظون على ظهر قلوبهم الإملاءات الخمسة التي أملتها الولايات المتحدة على سورية، ويعرفون موقف بشار الأسد الرافض تلك الإملاءات.
والذي لا يعرفونه، أو يعرفونه ويتجاهلونه، أنّ الدول العربية المتنطّحة اليوم للدفاع عن السنة، وضعت تحت تصرّف أميركا وحلفائها المطارات والموانئ والأوتوسترادات والرادارات لتنفيذ قرارات مجلس الأمن ضدّ الشعب العراقي، ولمنع دخول حتى الهواء إلا بمرسوم من البيت الأبيض. وغزّةُ تُغزى مرتين.. ويُذبَح أهلها السنّة بدم بارد.. والأعراب يتفرّجون، ويتهمون، ويتآمرون، كأنهم لم يسمعوا بقوله تعالى «وإنما الأعراب أشدّ كفراً ونفاقاً»…