مواقف مشيدة بكلمة نصر الله: تؤشِّر إلى اقتراب محور المقاومة من نصر جديد

أشادت قوى وشخصيات سياسية بكلمة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله، التي ألقاها في ذكرى القادة الشهداء، وأكّدت أنّها تؤشِّر إلى اقتراب محور المقاومة من تحقيق نصر جديد.

وفي هذا الإطار، رأى رئيس تكتّل نوّاب بعلبك الهرمل النائب حسين الموسوي في تصريح، أنّ خطاب السيد نصر الله «كان استثنائياً قارب حال الأمة في ظلّ عدوانية صهيونية لا مثيل لها، وأخرى جاهلية متوحشة قاتلة للأديان والعمران»، وأكّد «أهمية البناء على هذا الخطاب في رسم السياسات والاستراتيجيات، وفي فهم ما يدور في الإقليم من حولنا».

كما أكّد «وجوب التصدي للحرب الناعمة التي تُشنّ على المقاومة وتهدف إلى إسقاطها في بيئتها الحاضنة عبر تشويه صورتها أخلاقياً ومحاصرتها اقتصادياً، فضلاً عن المواقف السياسية من قِبل البعض في الوطن، والتي تحاول عبثاً النيل من صدقيّتها وقداسة نهجها».

واعتبر أنّ «حزب الله هو من خير أمة أُخرجت للناس، وطهارته نابعة من عقيدته ومنظومته الأخلاقية التي يُراد تشويهها، ومن سلوكه في السياسة وما يقدّمه من شهداء ابتغاء حماية الأوطان والمقدّسات والحفاظ على إنسانها وثرواتها ومقدراتها».

وأشار إلى أنّ «محاولة البعض تصحير البيئة المؤازرة لحزب الله، هي انتحار وتآمر على المقاومة وخدمة للمشروع الأميركي – الصهيوني الساعي منذ زمن بعيد إلى النيل منها»، لافتاً إلى أنّ «هذا البعض مدعو إلى إعادة النظر بمواقفه، وإلى العودة لرشده، وإلى ضرورة النظر إلى المشتركات الجامعة وتنظيم الاختلافات في السياسة الداخلية ومقاربة القضايا الإقليمية، حفاظاً على لبنان الذي هو بحاجة إلى كل أبنائه موحدين».

«الشغيلة» و«تيار العروبة»

بدورها، أكّدت قيادتا «رابطة الشغيلة» و«تيار العروبة للمقاومة والعدالة الاجتماعية» في بيان، إثر اجتماع برئاسة الأمين العام للرابطة النائب السابق زاهر الخطيب، «أنّ قائد المقاومة رسم خارطة موازين القوى الجديدة في سورية والمنطقة، والتي تؤشّر إلى اقتراب محور المقاومة من تحقيق نصر جديد، العامل الأساسي فيه صمود سورية قيادةً وجيشاً وشعباً، ووقوف حلفائها الجمهورية الإسلامية وروسيا والمقاومة إلى جانبها بقوة وحزم» .

واعتبرتا «أنّ مؤشّرات هذا النصر، كما قال قائد المقاومة، تتجلّى في الإنجازات الهامّة والسريعة التي يحقّقها الجيش العربي السوري في مواجهة قوى الإرهاب التكفيري، وفي عجز قوى الاستعمار الغربي وأدواتهم في المنطقة»، مشيراً إلى أنّ «العروبة الأصيلة إنّما تتجسّد في القيام بواجب نصرة فلسطين، ومقاومة وانتفاضة شعبها ضدّ المحتل الصهيوني الغاصب للأرض والمقدّسات».

غندور

وقال رئيس اللقاء الإسلامي الوحدوي عمر عبد القادر غندور في بيان: «لم يشأ سماحة الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله في إطلالته في ذكرى القادة الشهداء أن يهبط بعلياء الذكرى العطرة إلى حضيض محليّات السياسة الكيدية في مطابخ المتلقّين، وعرض جملة من المواقف من أحداث المنطقة، معزّزاً كلامه بالوقائع والشواهد والبيّنات الواضحات لكل ذي قلبٍ واعٍ وسليم».

أضاف غندور: «قال سماحة السيد: أيتها الحكومات العربية هل تقبلون صديقاً لا يزال يحتل أرضاً سنيّة؟ هل تصدّقون كياناً ارتكب أهوال المجازر بحق أهل السنّة؟ من الذي يمنع عودة ملايين الفلسطينيين إلى ديارهم؟ أليسوا الصهاينة الذين يصادرون الحرم الإبراهيمي، وينتهكون حرمة المسجد الأقصى، وهي أوقاف سنيّة؟ كيف يقبل عاقل من أهل السنّة أن تُقدّم إسرائيل على أنّها صديق وحامٍ؟».

أضاف: «ترى، ماهو تعليق العربان وكل المتعاونين مع الصهاينة على واقعية ما قاله سماحة السيد، وهل يعترضون وكعادتهم حتى ولو قال لا إله إلّا الله؟ وأيّاً كان تعليقهم لا يزيد في الحقيقة ولا يُنقصها. وفي عرفنا وقناعتنا وشرعنا، أنّ من يهادن أو يتعاون مع الصهاينة فهو خائن للإسلام ولمحمد بن عبد الله، والكتاب والسنّة».

علماء صور

وقال رئيس «لقاء علماء صور» الشيخ علي ياسين في بيان، «في ذكرى الشهداء القادة يأتي كلام السيد حسن نصر الله بلسماً لجراحات المكلومين في هذه الأمة، معلناً بكل وضوح بأنّ المقاومة قادرة على إسقاط كل المؤامرات والخطط التي تُحاك في هذه المنطقة، فكما قضى على حلم الصهاينة في «إسرائيل» الكبرى، فإنه قادر على تحقيق آمال المظلومين في المنطقة بالقضاء على هذا الكيان المغتصب لفلسطين، وإسقاط مؤامرات قوى الاستكبار».

القطّان

وحيّا رئيس جمعية «قولنا والعمل» الشيخ أحمد القطّان في بيان، السيد نصر الله «على كلمته في ذكرى القادة الشهداء التي جاءت على مستوى رؤى وتطلّعات كل الأمة الإسلامية».

وردّ على تساؤلات السيد نصر الله، فقال: «نحن كجزء من الأمة الإسلامية ومن المسلمين السنّة تحديداً، لم نعوِّل يوماً على الحكومات العربية المنبطحة والمستسلمة لإرادة المستكبرين وفي مقدمهم أميركا وربيبتها «إسرائيل»، ونحن يا سماحة السيد كسواد أعظم من أهل السنّة والجماعة، لا يمكن إلّا أن نكون مع عقيدتنا التي تأمرنا بالجهاد في سبيل الله ضدّ المعتدين المغتصبين لأرضنا ومقدّساتنا، وتحديداً في فلسطين المحتلة».

وختم: «نقدِّر حرصك يا سماحة السيد نصر الله على وحدة الأمة الإسلامية، لكن لو ناديت لأسمعت حيّاً، ولكن لا حياة لمن تنادي من معظم حكّام وملوك وأمراء العرب، وحسبنا الله ونعم الوكيل، ورهاننا على تسديد ونصر من الله تعالى للمجاهدين الصادقين في كل مكان، لا سيّما في فلسطين ولبنان».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى