تركيا تمعن في عنادها… وحلفاؤها يتذمّرون
مازالت تركيا مصرّة على مخطّطاتها إزاء سورية، وسط استهجان حلفائها وتذمّرهم منها. وفي هذا الصدد قالت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إنّ هناك رغبة لدى الاتحاد الأوروبي في إنهاء الحرب على سورية بفرض حظر جوّي، ولكن جهود الدبلوماسيين تصطدم بسلوك تركيا الراغبة في القيام بعملية برّية. ونقلت الصحيفة عن «وول ستريت جورنال» الأميركية، قولها إن المبعوث الأممي ستيفان ديميستورا قام بزيارة مفاجئة إلى دمشق، حيث أعلن بعدما التقى وزير خارجية سورية وليد المعلّم، أن سورية موافقة على استئناف مفاوضات جنيف في 25 شباط الجاري من دون شروط مسبقة.
كما نقلت عن مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، يلينا سوبونينا أنّ فرض مناطق حظر جوّي في سورية أمر خطر جداً، لأنه سيعقّد أكثر مسألة تسوية النزاع، وسيزيد من احتمال المواجهة الفعلية بين القوى الموجودة هناك. فبدلاً من ردع الرئيس التركي أردوغان، تغضّ بعض الدول الأوروبية ومن ضمنها ألمانيا النظر عن تصرفاته. وأعتقد أنه عندما يدرك الأوروبيون أنهم أخطأوا سيكون الوقت متأخراً.
إلى ذلك، نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً جاء فيه أنّ مسؤولاً تركياً قال للصحافيين إن بلاده لن تشنّ حرباً برّية وحدها، لكنها تمارس ضغوطاً على حلفائها من أجل تنفيذ عملية مشتركة. «فمن دون عملية برّية من المستحيل وقف القتال في سورية». وتضيف الصحيفة أن عملية برّية واسعة النطاق تبدو بعيدة الاحتمال في الوقت الحاضر، إذ استبعدت الولايات المتحدة ذلك، كما رفضت القيام بأيّ عمليات ضدّ النظام السوري وحلفائه، وحذّرت روسيا من شنّ هجوم برّي، لأنها ستورّط الأطراف المشاركة في حرب حقيقية.
وفي سياق منفصل، نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن فيلم وثائقي يعرض قريباً ومسؤولين عسكريين واستخباريين قولهم إن الولايات المتحدة وضعت خطة لشن هجوم إلكتروني كبير على إيران إذا أخفقت المحاولات الدبلوماسية في كبح برنامجها النووي.
«نيزافيسيمايا غازيتا»: منطقة حظر جوّي وعملية برّية في سورية
تطرّقت صحيفة «نيزافيسيمايا غازيتا» الروسية إلى رغبة الاتحاد الأوروبي إنهاء الحرب في سورية بفرض حظر جوّي، ولكن جهود الدبلوماسيين تصطدم بسلوك تركيا الراغبة في القيام بعملية برّية.
وجاء في المقال: تشير صحيفة «وول ستريت جورنال» الأميركية، استناداً إلى قول مسؤول سوري، إلى أن المبعوث الأممي ستيفان ديمستورا قام بزيارة مفاجئة إلى دمشق، حيث أعلن بعدما التقى وزير خارجية سورية وليد المعلّم، أن سورية موافقة على استئناف مفاوضات جنيف في 25 شباط الجاري من دون شروط مسبقة. وكان الرئيس السوري بشار الأسد قبيل هذه الزيارة قد شنّ هجوماً عنيفاً على تركيا والسعودية واعتبرهما بمثابة أبواق لجهات أجنبية ولا يمكنهما اتخاذ قرارات مستقلة في شأن الأزمة السورية، مشيراً إلى أن الحرب على سورية لم تعد شأناً داخلياً، بل أصبحت «مدوّلة وتمس مصالح عدد من الدول».
وقال الأسد إن مفتاح إنهاء الحرب يكمن في محاربة الإرهاب والاتفاق على وقف إطلاق النار على المستوى المحلي، وذلك من دون أن يساوي بين وقف إطلاق النار ووقف العمليات الحربية، وأضاف: «إن أيّ اتفاق على وقف إطلاق النار لا يعني أن يتوقف كل طرف عن استخدام السلاح. فوقف إطلاق النار يعني قبل كل شيء وقف تعزيز الإرهابيين لمواقعهم». أي أنّ الأسد وفق هذه التصريحات يشير إلى أن القوات الحكومية السورية ستستمرّ في محاربة «المتمرّدين» المطالبين باستقالته، من جانب، ومن جانب آخر، سيعني هذا الالتفاف على المشروع الروسي ـ الأميركي الذي صيغ في ميونيخ.
من جانبها، أيدت المستشارة الألمانية آنجيلا ميركل في مقابلة مع «Stuttgarter Zeitung» الألمانية الدعوة إلى فرض «حظر جوّي» في بعض مناطق سورية لضمان أمن النازحين. ويذكر أن تركيا كانت قد اقترحت عدّة مرات فرض حظر جوّي وإنشاء منطقة عازلة على حدودها مع سورية. ولكن الولايات المتحدة لم توافق وغيرها من أعضاء الناتو على هذه المقترحات، لأنها تسبب مواجهة مباشرة مع الأسد وحلفائه وبالذات مع روسيا التي لا تنوي وقف غاراتها الجوّية.
تقول مستشارة مدير المعهد الروسي للدراسات الاستراتيجية، يلينا سوبونينا إنّ فرض مناطق حظر جوّي في سورية أمر خطر جداً، لأنه سيعقّد أكثر مسألة تسوية النزاع، وسيزيد من احتمال المواجهة الفعلية بين القوى الموجودة هناك. فبدلاً من ردع الرئيس التركي أردوغان، تغضّ بعض الدول الأوروبية ومن ضمنها ألمانيا النظر عن تصرفاته. وأعتقد أنه عندما يدرك الأوروبيون أنهم أخطأوا سيكون الوقت متأخراً. وتقول صحيفة «واشنطن بوست» الأميركية إن موسكو تأمل من جانبها استغلال سيطرتها في الجوّ لفرض شروطها في مسألة وقف إطلاق النار ومفاوضات التسوية.
وقد انتقدت تركيا والغرب مرات عدّة الهجمات التي تنفّذها القوات الجوّية الفضائية الروسية في سورية. فقبل أيام أعلنت أنقرة أنّ هذه الهجمات «تسبّبت في مقتل 14 مدنياً في مدينة أعزاز». فردّ دميتري بيسكوف، السكرتير الصحافي للرئيس بوتين على هذه الاتهامات بقوله: نحن نرفض بشدّة هذه الادّعاءات لأن لا أساس لها من الصحة. كما لم تتمكن واشنطن من تأكيد صدقية التصريحات التركية.
إن ما يقلق تركيا جدّاً تقدّم وحدات حماية الشعب الكردي باتجاه حدودها، ولهذا أعلنت أن ردّها سوف يكون قاسياً في حال استيلاء هذه الوحدات على مدينة أخرى قرب الحدود.
وأعلن مسؤول تركي لوكالة «رويترز» أنّ تركيا تدعو شركاءها في الغرب إلى القيام بعمليات برّية مشتركة داخل سورية، ولكنها لن تقوم بمفردها بذلك. وردّت الخارجية الروسية على الاتهامات التركية بالقول إن تسوية النزاع في سورية ستحصل بعد غلق سورية حدودها مع تركيا، لأن الأسلحة والذخائر والمساعدات الأخرى والمرتزقة تصل إلى سورية عبرها. أي أنّ غلق الحدود سيمنع وصول كلّ هذا إلى سورية، وهذا ما يثير غضب تركيا ويستدعي تهديدها للأكراد.
«تايمز»: تركيا تبحث عن حلفاء من أجل الحرب البرّية في سورية
نشرت صحيفة «تايمز» البريطانية تقريراً أعدّته كاثرين فيليب، مراسلة الصحيفة للشؤون الخارجية، وحنا لوسيندا سميث من اسطنبول. وجاء فيه: قال مسؤول تركي للصحافيين إن بلاده لن تشنّ حرباً برّية وحدها، لكنها تمارس ضغوطاً على حلفائها من أجل تنفيذ عملية مشتركة. من دون عملية برّية من المستحيل وقف القتال في سورية.
وتضيف الصحيفة أن عملية برّية واسعة النطاق تبدو بعيدة الاحتمال في الوقت الحاضر، إذ استبعدت الولايات المتحدة ذلك، كما رفضت القيام بأيّ عمليات ضدّ النظام السوري وحلفائه، وحذّرت روسيا من شنّ هجوم برّي، لأنها ستورّط الأطراف المشاركة في حرب حقيقية.
لكن الوضع شهد تصعيداً منذ اتفاق القوى العظمى على التوصل إلى وقف لإطلاق النار الأسبوع الماضي، كما يرى التقرير.
وتصرّ روسيا على ألا يشمل وقف إطلاق النار «المنظمات الإرهابية» التي تستهدفها، رغم تزايد الادلة أن غاراتها لا تستهدف تنظيم «داعش» بل «التنظيمات المعتدلة وأهدافا مدنية»، وهو ما يزعج تركيا، بحسب الصحيفة.
وهناك أمر آخر في سلوك روسيا في سورية يزعج تركيا، وهو دعمها الميليشيات الكردية التي تقول تركيا إنها على علاقة بحزب العمال الكردستاني الذي تعتبره أنقرة «منظمة إرهابية».
«نيويورك تايمز»: أميركا خطّطت لهجوم إلكتروني كبير على إيران
نقلت صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية عن فيلم وثائقي يعرض قريباً ومسؤولين عسكريين واستخباريين قولهم إن الولايات المتحدة وضعت خطة لشن هجوم إلكتروني كبير على إيران إذا أخفقت المحاولات الدبلوماسية في كبح برنامجها النووي.
وأضافت الصحيفة أن الخطة التي أطلق عليها اسم «نيترو زيوس» كانت تهدف إلى شلّ الدفاعات الجوّية الإيرانية وأنظمة الاتصالات وأجزاء كبيرة من شبكة الكهرباء الإيرانية، إلا أنها عُلّقت بعد إبرام اتفاق مع طهران السنة الماضية، بحسب وكالة «رويترز».
وذكر تقرير الصحيفة أن الخطة التي وضعتها وزارة الدفاع الأميركية البنتاغون وتضمّنت في مرحلة ما آلاف العسكريين ورجال الاستخبارات الأميركيين كانت تهدف إلى طمأنة الرئيس باراك أوباما إلى أن لديه بدائل للحرب إذا تحرّكت إيران ضدّ الولايات المتحدة أو حلفائها الإقليميين. وتابعت الصحيفة أن الخطة تدعو أيضاً إلى إنفاق عشرات الملايين من الدولارات ووضع أجهزة إلكترونية في شبكات الكومبيوتر الإيرانية.
وأفاد التقرير أن وكالات الاستخبارات الأميركية طوّرت في الوقت ذاته خطة منفصلة لهجوم إلكتروني سرّي لتعطيل موقع «فوردو» الإيراني النووي والموجود داخل جبل قرب مدينة قم.
وقالت الصحيفة إنه جرى الكشف عن الخطة «نيترو زيوس» أثناء إعداد تقرير عن الفيلم الوثائقي «زيرو دييز» المقرر أن يعرض في مهرجان برلين السينمائي. وأضافت أن الفيلم يتحدّث عن تصاعد التوترات بين الغرب وإيران في السنوات السابقة لإبرام الاتفاق النووي واكتشاف الهجوم الإلكتروني بفيروس «ستاكس نت» على محطة «نطنز» لتخصيب اليورانيوم والمناقشات في البنتاغون في شأن استخدام مثل هذه الأساليب.
وذكرت «نيويورك تايمز» أنها أجرت مقابلات منفصلة لتأكيد الخطوط العريضة للخطة، إلا أن البيت الأبيض ووزارة الدفاع ومكتب مدير الاستخبارات الوطنية رفضوا التعليق وقالوا إنهم لا يناقشون عمليات التخطيط لحالات طارئة عسكرية.
«ناشونال إنترست»: كابوس مخيف قد يظهر في الشرق الأوسط
سيرفع ظهور أيّ نموذج من مقاتلات «سو 30» الروسية لدى طهران، من إمكانيات القوات الجوّية الإيرانية وسيجعلها بمثابة الكابوس للخصوم. جاء ذلك في مقال نشرته مجلة «ناشونال إنترست» الأميركية.
وذكرت المجلة أن الطيران الحربي الإيراني يتكوّن من طائرات أميركية وسوفياتية وصينية قديمة. ونقلت عن مصدر في وزارة الدفاع الإيرانية قوله: سيناقش الوزير دهقان موضوع شراء مقاتلات «سو 30» التي ترى وزارتنا أن سلاح الجوّ الإيراني بحاجة إليها. تقدّمنا كثيراً في المباحثات، وأعتقد أنه سيتم التوقيع على العقد خلال الزيارة المقبلة.
وفي وقت سابق، أكد الجنرال حسين دهقان في حديث إلى إحدى القنوات التلفزيونية الإيرانية، أن طهران تركّز جهودها على تحديث القوات الجوّية ولفت الانتباه الخاص إلى مقاتلات «سو 30»، لكنه لم يحدّد الفئة التي ترغب إيران بالحصول عليها من مقاتلات «سو 30».
وقالت المجلة: قد تكون إيران بحاجة إلى أحد الطرازات الأكثر تقدّماً من هذه الطائرات، على غرار تلك التي تملكها الهند وماليزيا والجزائر وروسيا.
وقد يرسو اختيار طهران على «سو 30 إم2» لأنّ شراء هذه الطائرات بالذات سيكلّف إيران مبالغ أقل، وهو قرار عقلاني إذا أخذنا بالاعتبار الوضع الاقتصادي في إيران، بحسب المجلة.
ونوّهت الصحيفة بأن إيران قد لا تكتفي بشراء الأسلحة فقط. إيران ترغب بتوقيع عقود تسمح لها بإنتاج الطائرات بترخيص روسي.
وأشارت الصحيفة إلى أن أحدث الطائرات الموجودة في القوات الجوّية الإيرانية في الوقت الراهن هي مقاتلات «غرومان أف14 تومكات» الأميركية، والمقاتلات السوفياتية «ميغ 29». أما الطائرات المتبقية في عهدة سلاح الجوّ الإيراني، فهي من طراز «ماكدونل دوغلاس أف4 فانتوم2»، وكذلك معدّلة من طراز «نوثوب أف5 فريدوم فايتر/تايغر3»، وطائرات من طراز «أف 6» و«أف 7» وطائرات «ميغ 19» و«ميغ 21» منتجة في الصين بترخيص من الاتحاد السوفياتي آنذاك.
«غارديان»: أربع دول تتخلّى عن خطة كاميرون المتعلقة بالمخصّصات
نشرت صحيفة «غارديان» البريطانية في صدر صفحتها الأولى تقريراً أعدّه إيان تراينور ونيكولاس وات. وجاء فيه أنّ مستوى التحدّي الذي يواجهه ديفيد كاميرون في القمة المزمع عقدها هذا الأسبوع لمناقشة علاقة بريطانيا بالاتحاد الأوروبي أصبح واضحاً أمس بعدما رفضت أربع دول من أوروبا الشرقية مقترحات لتقليص مخصّصات الضمان الاجتماعي للعمال المهاجرين.
وقال دونالد توسك، رئيس الوزراء البولندي السابق المسؤول عن التوصل إلى اتفاقية بين بريطانيا والاتحاد الأوروبي، إن على الاتحاد الأوروبي أن يبذل جهوداً إضافية من أجل التوصّل إلى تلك الاتفاقية.
وتدعم كلّ من فرنسا وألمانيا الاتفاقية التي يرغب كاميرون بتوقيعها، ما يعني أن الخطوط العريضة لمطالب كاميرون قد تتحقّق، وهذا يمكنه من العودة إلى لندن من بروكسل الجمعة ويدعو إلى استفتاء على عضوية بريطانيا في الاتحاد الأوروبي، كما يتّضح من التقرير.