محمدي: بإمكان المسيحيين والمسلمين العيش معاً في وئام

أكّد رئيس منظمة الأوقاف والشؤون الخيرية في الجمهورية الإسلامية الإيرانية علي محمدي، أنّ بإمكان المسيحيين والمسلمين أن يعيشوا إلى جانب بعضهم بعضاً في شتّى أنحاء المعمورة في وئام، مشيراً إلى أنّ الخطرين التكفيري والصهيوني وجهان لعملة واحدة.

كلام محمدي جاء بعد زيارته برفقة وفد من المنظمة والسفير الإيراني في لبنان محمد فتحعلي، البطريرك الماروني الكاردينال بشاره الراعي في بكركي، ومُفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان في دار الفتوى.

وبعد اللقاء مع الراعي، قال محمدي: «كانت فرصة طيبة وثمينة للغاية جمعتنا مع صاحب الغبطة، حيث تحدّثنا معه في الكثير من الأمور والمسائل ذات الاهتمام المشترك، والعلاقات الثنائية الطيبة الموجودة لحسن الحظ بين الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية اللبنانية الشقيقة».

وأضاف: «أكّدنا خلال اللقاء قناعاتنا المشتركة، بأنّ أتباع الديانات السماوية السمحاء كافة، انطلاقاً من الأسُس الإنسانية والأخلاقية التي تُبنى عليها، سواء أكانوا من المسيحيين والمسلمين، فبإمكانهم أن يعيشوا إلى جانب بعضهم بعضاً في شتّى أنحاء المعمورة في حالة من الوئام والتكاتف والتلاحم والانسجام، وعبّرنا لغبطته أيضاً عن أنّ الجمهورية الإسلامية الإيرانية، استناداً إلى دستورها، واستناداً إلى تعاليمها الأخلاقية والإنسانية، توفر الحياة الكريمة والشريفة واللائقة للإيرانيين كافة، وبطبيعة الحال للأخوة المسيحيين الذين يعيشون مع أخوتهم المسلمين في حالة من الوحدة والمحبة والاحترام المتبادل».

وفي دار الفتوى أوضح محمدي، الحديث مع المُفتي دريان تناول «كل الأمور التي من شأنها أن تعزّز الوحدة والتلاقي والانسجام ما بين أبناء الأمة الإسلامية جمعاء، وكان هناك تأكيد مشترك بيننا وبين سماحته على ضرورة التركيز في هذه المرحلة على كل القواسم المشتركة ما بين المسلمين، والابتعاد عن أي أمر من شأنه أن يُسبّب أي حساسية أو تباعد أو فرقة بين أبناء الأمة، لأنّ هذا الأمر فيما لو تمّ، فمن شأنه أن يؤدّي في نهاية المطاف إلى خدمة مصلحة أعداء هذه الأمة، وبطبيعة الحال عندما نتحدث عن أعداء هذه الأمة فإنّنا نعني بشكل أساسي الإرهاب، إن كان الإرهاب الصهيوني، أو كان الإرهاب التكفيري المتطرف».

وأعرب عن اعتقاده «أنّ الإرهاب الصهيوني من جهة، والإرهاب التكفيري من جهة أخرى هما وجهان لعملة واحدة».