زمكحل يبحث مع سفير المكسيك آفاق الاستثمار وتعزيز التبادل الاقتصادي

التقى رئيس تجمع رجال الأعمال اللبنانيين الدكتور فؤاد زمكحل سفير المكسيك في لبنان خيما غارسيا أمارال في مقرّ السفارة االمكسيكية.

ولفت زمكحل إلى «أنّ المكسيك بلد غني بالموارد الطبيعية، وتتوفر فيه فرص الاستثمار الجذابة في حين أنّ الاستهلاك والطلب في تزايد مستمر، كما وتشهد السوق المكسيكية توسعاً مهماً».

وأكد أنّ المكسيك هو «الشريك المثالي لرجال الأعمال اللبنانيين الذين يبحثون دائماً عن آفاق جديدة وأسواق نامية». وقال: «نعيش جميعاً ضمن مرحلة من العولمة المتقدمة حيث لم تعد توجد حدود بعد الآن، ولم تعد المسافات تشكل أي عائق، لذلك من المهم بناء وتطوير علاقات مميّزة مع منطقتكم».

وتوجه إلى أمارال قائلاً: « تشكلون بالنسبة إلينا بابا ذهبياً نحو قارة وجزء من العالم يتمتع بسوق ضخمة حيث يمكننا أن نجد مكاناً بسهولة، مرتكزين على ميزاتنا التنافسية ومنتجاتنا المتخصِّصة وذات الجودة العالية، وأيضاً على أفكارنا المبتكرة التي تجول العالم».

أضاف: «من جهتكم أيضاً يمكنكم اعتبار لبنان باباً من ذهب أو حتى من الماس لمنطقة الشرق الأوسط بأسرها. صحيح أننا بلد ذو اقتصاد صغير، لكنّ سوقنا الحقيقية تتجاوز حدودنا وتغطي منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا بأكملها، … ومن المهم الاتصال مباشرة مع مجموعات مماثلة من رجال الأعمال في بلادكم والحفاظ على تواصل وتبادل منتظم بين رجال الأعمال من كلا البلدين. من ناحية أخرى نقوم حالياً بتنظيم وفد من رجال الأعمال اللبنانيين للقيام بجولة في أميركا اللاتينية قريباً جداً».

وختم زمكحل: «من المهم بناء جسور قوية بين عالمينا وثقافتينا وسوقينا المتكونين من أكثر من مليار شخص. لا ينبغي أن يكون خيار تعزيز تبادلاتنا الاقتصادية والتجارية اختيارياً، بل يجب أن يكون هدفاً واضحاً ومحدّداً لبناء طاقات تآزر بناءة ولمساعدة رجال الأعمال في مناطقنا على التطور والنمو».

ورأى أمارال، من جهته، أنّ العلاقات الثنائية بين المكسيك ولبنان «لطالما كانت علاقات صداقة وشراكة تعززت كثيراً خلال عام 2015، مع تبادل الزيارات بين وزارتي خارجية البلدين شباط وأيار ، وعلى الصعيد التجاري، مع منتدى الأعمال المكسيكي – اللبناني الذي عقد في بيروت في شهر أيار، بدعم من تجمُّع رجال الأعمال اللبنانين».

وأشار إلى «أنّ التبادل التجاري ازداد بشكل متواضع في السنوات العشر الماضية»، معتبراً «أنّ من مصلحة المكسيك ولبنان بذل جهود جادة لرفع مستوى العلاقات الاقتصادية الثنائية وللاستفادة على أكمل وجه من الفرص التجارية والاستثمارية التي يمكن لكلّ بلد أن يقدمها، من خلال، على سبيل المثال لا الحصر، زيارة بعثات تجارية لكلا الدولتين، والمشاركة في أحداث تجارية وفي مشاريع مشتركة».

وختم أمارال مشدّداً «على حجم وأهمية الجالية اللبنانية في المكسيك كحليف وشريك في المؤسسات التجارية والاستثمارية وهو أمرٌ يمكن تعزيزه وتطويره بين البلدين».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى