«سورية اليوم سورية الغد» احتفالية ثقافيّة لأعياد نيسان
دمشق ــ محمد الخضر
لمناسبة حلول أعياد نيسان المجيدة، اقامت محافظة القنيطرة ومديرية الثقافة في المحافظة صباح الفعالية الثقافية «سورية اليوم سورية الغد»، في المركز الثقافي العربي لمدينة فيق، وتضمنت معارض فنية تشكيلية وفوتوغرافية للأطفال والكبار، إضافة الى معرض للكتاب من منشورات وزارة الثقافة وأنشطة أخرى.
حوى معرض التصوير الفوتوغرافي بعض الصور التي جسدت إنجازات الجيش العربي السوري وتضحياته في مواجهة المجموعات الإرهابية المسلحة وانتصاراته عليها في مختلف المحافظات، إضافة إلى بعض الصور للأماكن التي حررت من جرائم تلك المجموعات.
يقول الدكتور معن صلاح الدين علي، محافظ القنيطرة، إن هذا المعرض يشكل تعبيراً حقيقياً عما تكنه مشاعر أطفالنا وأبنائنا، خاصة أن هناك لوحات لأطفال، فضلاً عما رسمه الفنانون التشكيليون، ما يدل على الرفض القاطع للمؤامرة على سورية ورغبة هؤلاء المبدعين في العيش في وطنهم كما كانوا بأمان وسلام. وعبر الأطفال المشاركون في لوحة البانوراما التي رسموها عن رفضهم للحوادث التي تعيشها سورية، متمنين ببراءتهم وعفويتهم أن يعود الأمن والأمان إلى بلدهم.
الفنانة نسرين حسن، رئيسة المركز الثقافي لمدينة فيق، أدركت لدى إشرافها على اللوحات التي رسمها هؤلاء الأطفال مدى أهمية نظرتهم إلى المستقبل ومدى معرفتهم بالحاضر، فهم يفهمون تماماً أن ما حصل بسورية ليس إلا محاولة للنيل من كيانها وكرامة شعبها.
الفنان حسام طالب أشار إلى أن مشاركته في هذا المعرض جاءت من خلال عدة لوحات استمدت معانيها وأسسها من الطبيعة الجميلة في أراضي الجولان المحتل من بساتين وأشجار ومياه، إذ تمثل الربيع الحقيقي الذي ينشده الإنسان والأطفال وينعم به الوطن، مستخدماً الألوان الزيتية التي أضفت على لوحاته الكثير من الجمال والروعة.
كما تضمن معرض الكتاب الذي أقيم لهذه المناسبة بعضاً من منشورات وزارة الثقافة التي تنوعت بين كتب أدبية من قصص وروايات وكتب اجتماعية وبحوث في الأدب والتراث السوري، إضافة إلى كتب مترجمة وكتب في أدب الأطفال.
يقول الدكتور معن صلاح الدين علي في محاضرة له تحت عنوان «سورية اليوم» التي ألقاها خلال الاحتفالية إن سورية عصية على كل من يحاول النيل منها، رغم أن ما يحاك ضدها من مؤامرات مبرمج وممنهج، وأن أعداءها لم يدركوا أن سورية هي التي تمثل العروبة الحقيقية بمحبة وإخلاص وتمثل الخط القومي الصحيح، مضيفاً: «إذا كانت مصر واجهت عدواناً ثلاثياً وردته على أعقابه، فها نحن نواجه عدواناً كونياً بكل ما فيه من غدر وأمامه تتجلى حضارة الإنسان السوري وقوته وإصراره على النصر ليحافظ على وطنه مهد الحضارات والديانات.
أما توفيق الإمام معاون وزيرة الثقافة، فقال: «بعد حرق قسم كبير من المراكز الثقافية بأدوات الجريمة والإرهاب، نحن مصممون على متابعة مسيرتنا مهما كان الحاضر صعباً، فعلينا أن نؤسس لمستقبل مشرق وها نحن ننجح في إقامة الأنشطة الثقافية من معارض وندوات ومحاضرات من دون أن نكيل وزناً لأي خطر لأننا واثقون من النصر ومن أننا شعب عريق قادر على النضال والمقاومة».
الدكتورة سيلفا حداد، عضو قيادة فرع القنيطرة لحزب البعث العربي الاشتراكي، ترى أن ما تقوم به المؤسسات الثقافية ومديرية الثقافة في القنيطرة هو إعادة لبناء الإنسان سياسياً واجتماعياً وثقافياً وبعدما كشفت فداحة المؤامرة ومدى خطورتها، فلا بد من القيام بما هو أكثر أهمية لمواجهة ما يدور وما يحاك ضدنا من مؤامرات.
من ناحيته، قال الشيخ رضوان الطحان شيخ قبيلة النعيم في سورية، إن ما نقوم به من أنشطة ثقافية لمناسبة ميلاد حزب البعث العربي الاشتراكي وعيد الجلاء دليل على قوة هذا الحزب ومعرفته بأن «الربيع العربي» المخترع من قبل أميركا والكيان الصهيوني هو مشروع تخريب لإنساننا العربي، لذا لا بد من النهوض مع هذا الحزب لإنقاذ شعب سورية مما يحاك ضده.