قمورية لـ«الجديد»: إذا أرادت مصر دخول بوابة العروبة… فذلك من خلال غزة
رأى الصحافي والكاتب السياسي أمين قمورية: «أن ما يحصل في غزة يدل ويكشف العلاقات الفلسطينية المذلة»، وأشار إلى «ممارسات حركة حماس مع الدول العربية كسورية التي احتضنتها لمدة من الزمن وتلقت ضربات من أجلها، وفي المقابل تخلت حماس عنها وغلبت إيديولوجيتها وانتماءها الإخواني على المصلحة الفلسطينية، ما أوصلها إلى أماكن لا يمكن فيها أن تتواصل مع أحد لإيجاد مخرج لها».
ولفت قمورية إلى أن «مقاربة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي لغزة تجعلنا نترحم على زمن حسني مبارك»، مؤكداً أن «السيسي يرى الموضوع من ناحية أن حماس مشتركة مع الإخوان. ولكن فلسطين ليست حماس»، واعتبر أنه «إذا كانت مصر تريد دخول بوابة العروبة، فيجب أن يكون من خلال غزة الآن. وعليها ألا ترتكب مزيداً من الأخطاء، لأنه يجب التمييز بين حماس وفلسطين».
وأكد الصحافي: «كنا نتوقع تصرفاً من مصر كالذي وعدت به الثورة بإعادة النظر في العلاقة مع «إسرائيل» وإعادة العلاقة مع حماس، وأن تدعى الفصائل الفلسطينية أيضاً إلى المصالحة في مصر».
وحول الوضع في سورية والعراق أشار قمورية إلى أنه «كان يجب أن تكون هناك تسوية حقيقية للقضاء على المؤامرة الخارجية، وأكد أن «الغاية الأساسية من داعش حصلت وهي تكريس الانقسام الطائفي-المذهبي»، وأوضح «أن العراق ذاهب إلى شبه تقسيم سني ـ كردي ـ شيعي».
وبالنسبة إلى التقارب السعودي الإيراني، قال: إنه «مازال بعيداً. ولكن إذا حصل بالتأكيد سيحقق التقارب بالمنطقة ويخفف من الفتنة المذهبية».
وتطرق إلى الحديث عن إقامة الدولة الكردية واعتبر أن «الحلم الكردي بعلم ودولة صار واقعاً أكثر من قبل، واليوم إذا قامت دولة كردية ستغير موازين القوى».