العدو يصعد عدوانه ويرتكب مجزرة جديدة في غزة

في وقت صعّد فيه كيان العدو من عدوانه على قطاع غزة بعد فشل الهدنة الميدانية الهشّة مع فصائل المقاومة الفلسطينية، نفى المتحدث باسم حركة حماس في غزة سامي ابو زهري صحة الانباء التي تحدثت عن التوصل الى اتفاق لوقف اطلاق النار بين الكيان «الاسرائيلي» والفصائل الفلسطينية في قطاع غزة ابتداء من اليوم الجمعة.

وقال ابو زهري ان «الأنباء التي تحدثت عن وجود اتفاق تهدئة غير صحيحة».مؤكداً أن «الجهود مستمرة للتوصل الى تهدئة من دون الادلاء بمزيد من التفاصيل».

وكانت قد انتهت في تمام الساعة 15.00 بالتوقيت المحلي 12.00 تغ هدنة انسانية من خمس ساعات أقرت الخميس بطلب من الامم المتحدة.

وكان مسؤول اسرائيلي طلب عدم الكشف عن اسمه اعلن قبلها ان «إسرائيل» وحركة حماس اتفقتا على وقف اطلاق النار ابتداء من الساعة السادسة صباحاً من اليوم الجمعة.

من ناحيته، اكد ممثل لحركة فتح الموجود حالياً في القاهرة ان هنالك اتفاقاً «مطروحاً على الطاولة» مشيراً الى انه لم يتم التوصل الى اتفاق بعد.

من جهة اخرى، أكد القيادي في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب في تصريح لقناة «العالم» أن المقاومة الفلسطينية مصرة على تلبية شروطها، بفك الحصار عن قطاع غزة وفتح معبر رفح، لكي تقبل بالتهدئة، مشدداً على انه لا يمكن الرجوع الى الوراء بعد كل التضحيات التي حدثت والدماء التي سالت.

تصعيد عدواني

وفي العمليات العسكرية، صعّد كيان العدو من عدوانه على قطاع غزة بعد فشل الهدنة الميدانية الهشّة مع فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة. والتي امتدت لخمس ساعات فقط أمس الخميس. وتجدّد القصف الصهيوني العبثي على المدنيين في قطاع غزة، في حين ردّت المقاومة الفلسطينية بإطلاق صليات من صواريخها باتجاه الأراضي المحتلة.

وفي هذا الإطار، أفادت وسائل إعلام فلسطينية عن تعرض مناطق سكنية شمال وجنوب القطاع لقصف عنيف نفّذته طائرات الإحتلال، مشيرة إلى مجزرة جديدة وذلك بعد قتل ستة فلسطينيين بينهم ثلاثة أطفال إثر قصف أحد المنازل.

في هذا الوقت واصلت المقاومة الفلسطينية الرد على اعتداءات الاحتلال. وذكرت وسائل إعلام صهيونية أن صلية كبيرة من الصواريخ أطلقت على تل أبيب وهشارون وعسقلان.

وفور انتهاء الهدنة، انطلقت صفارات الإنذار في مدن ومستوطنات صهيونية وأفيد عن سقوط 5 صواريخ في عسقلان وساحل عسقلان ومدن أخرى أطلقت من قطاع غزة.

وأعلنت كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة «حماس» أنها قصفت تل أبيب بصاروخي M75 وبئر السبع، وعسقلان صباح أمس.

وأعلن جيش الإحتلال عن سقوط 3 قذائف على جنوب الأراضي المحتلّة أعقبت قصفاً مدفعياً صهيونياً وقع عند الحدود مع رفح جنوب القطاع. وقالت متحدثة باسم جيش العدو إن القذائف سقطت في منطقة أشكول القريبة من جنوب قطاع غزة، من دون إعطاء المزيد من التفاصيل.

كما قصفت كتائب القسام موقع كيسفويم العسكري الصهيوني بصاورخي 107، في وقت أحصي سقوط صواريخ في سديروت ونيرعام وسديروت ونيفيم والعين الثالثة وزكيم وكارميه، و3 قذائف هاون في نيريم.

وبدورها أعلنت «سرايا القدس» أنها قصفت مستوطنة سديروت بـ3 صواريخ 107، في حين استهدفت وحدة الصاعقة الوطنية مستوطنة كفار عزة بصاروخين.

«القسام» يتسلل إلى «صوفا»

وقد نجح عدد من المقاومين الفلسطينيين في التسلل إلى الاراضي المحتلة والعودة منها في عملية تبنتها كتائب القسام الجناح العسكري لحركة «حماس».

وفي بيان لها، قالت القسام إنه «في اطار معركة العصف المأكول قامت مجموعة خاصة من كتائب الشهيد عز الدين القسام بعملية تسلل خلف خطوط العدو بمنطقة صوفا في تمام الساعة الرابعة صباح أمس وخلال انسحابها بعد استكمال مهتمها تعرضت لنيران طيران العدو، وقد عاد كافة مجاهدينا بفضل الله بسلام».

وكانت تحدثت وسائل إعلام صهيونية عن إحباط عملية تسلل مجموعة فلسطينية عبر نفق إلى مستوطنة صوفا.

وذكرت القناة الأولى أن «النفق الذي جرى التسلل عبره يعد من الأنفاق المتفجرة»، أي التي يجري تفجيرها تحت أقدام جنود الجيش «الإسرائيلي»، وهذا قد يتسبب بكارثة كبيرة، مضيفة أن «هناك مخاوف من وجود الكثير من هذه الأنفاق».

وأشارت قناة العدو «العاشرة» إلى أن «المجموعة المتسللة تضم ما بين 13 و20 مقاتلاً فلسطينياً، وأن العملية كانت ستغير المشهد على الأرض».

وكشفت كتائب القسّام في شريط مصور تفاصيل المكمن المحكم الذي نصبه مجاهدوها لوحدة من الكوماندوس «الإسرائيلي» البحري، التي حاولت التسلل إلى شاطئ قطاع غزة ما أدى إلى وقوع خسائر في صفوف قوات الاحتلال قبل أن تندحر تحت غطاء جوي وبحري كثيف.

وفي حين قال مسؤولون طبيون فلسطينيون إن حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على غزة ارتفعت إلى 232 شهيداً، أعلن وزير الأشغال العامة والإسكان في حكومة غزة أن الإحتلال دمر 800 وحدة سكنية في شكل كامل و16000 في شكل جزئي منذ بدء العدوان.

موقع الدفاع الفرنسي: السيسي أبلغ كيري أنّ مصر

قادرة على معالجة الوضع في غزة بلا تدخل خارجي

باريس ـ نضال حمادة

كشف موقع الدفاع الفرنسي ديفانس. أورغ في تقرير له أنّ مصر و «إسرائيل» رفضتا أكثر من عرض من جانب وزير الخارجية الأميركي جون كيري للتحرك نحو المنطقة من أجل الوصول إلى وقف لإطلاق النار.

وكشف الموقع أنّ هذا الرفض حصل يوم 14 تموز الجاري بعد عدة اتصالات هاتفية أجراها كيري بالسيسي ونتنياهو.

الموقع الفرنسي نقل عن مسؤولين إسرائيليين قولهم إنه في كلّ مكالمة هاتفية في ذلك اليوم، عرض كيري أن يطير فوراً إلى القاهرة، وربما إلى القدس، في محاولة لإيجاد وقف إطلاق النار. ولكنّ المصريين والإسرائيليين على حدّ سواء رفضوا هذا الطلب، ونقل الموقع عن جون كيري أنّ السيسي أبلغه أنّ الحكومة المصرية الجديدة قادرة على لعب دور الديبلوماسية المصرية التقليدية في ما يتعلق بدور مصر في قطاع غزة من دون مساعدة خارجية، بينما اعترضت «إسرائيل» لاعتبارها أنّ وقف إطلاق النار يعتبر إنجازاً لحماس. ومع ذلك، استمرّ كيري في القول إنه مستعدّ للمجيء إلى المنطقة لدفع مصر و«إسرائيل» إلى تسريع جهودهما لوقف إطلاق النار.

مسؤول إسرائيلي رفيع قال إنّ النظرة المصرية تعتمد أساساً على الأفكار التي طرحها الرئيس الفلسطيني محمود عباس قبل أيام، والتي تتضمّن اقتراحاً يقول بأن يُعلن المصريون أولاً وقف الأعمال العدائية من الجانبين، ثم تبدأ مفاوضات مفصلة حول مختلف القضايا ذات الصلة بغزة، مثل تخفيف القيود على المعابر الحدودية بين مصر و«إسرائيل».

في السياق نفسه يبدو أنّ الدولة المصريــة العميقة أخذت قرارها بإنهــاء نفــوذ حركة حماس في قطــاع غــزة، هـذا الكلام لشخصية إعلامية وسياسية فلسطينية تقيم في أوروبا.

الشخصية الفلسطينية قالت إنّ حركة حماس راهنت بكلّ أوراقها على جماعة «الإخوان المسلمين» وعلى قطر وتركيا، وبعد سقوط الجماعة في مصر كان لا بدّ من انتظار تحرك الحكم الجديد في القاهرة لاستكمال إنهاء حكم الإخوان بإسقاط حماس أو إضعافها في غزة على الحدود مع سيناء.

وأضافت الشخصية الفلسطينية أنها مع اندلاع الأحداث في سورية قدمت نصيحة إلى خالد مشعل بألا يغادر دمشق، لأن ليس هناك عمل ثوري فلسطيني خارج سورية، فلا تغالط الجغرافيا والتاريخ، وها هي حماس تفقد السند السوري ـ الإيراني، ولا يمكن لها الاعتماد على أي سند حقيقي من قطر وتركيا، ودخلت في حالة عداء مع مصر باب غزة الوحيد على العالم العربي.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى