البرلمان الأوروبي يدعو دول المنطقة لوضع حد للأيديولوجية المتطرفة

دعا أعضاء البرلمان الأوروبي إلى إشراك إيران والسعودية وغيرهما من دول الخليج في الجهود الدولية الرامية إلى تخفيف التوتر في سورية والعراق.

كما دعا بيان صادر عن البرلمان الأوروبي يوم أمس، كافة القوى الإقليمية إلى أن تفعل كل ما بوسعها من أجل وضع حد لنشاطات مؤسسات رسمية أو خاصة تنشر الايديولوجية المتطرفة بالأقوال وبالأفعال.

ورفض البرلمان الأوروبي بالإجماع إعلان تنظيم «الدولة الإسلامية» عن إقامة «دولة خلافة» في المناطق التي يسيطر عليها التنظيم، كما رفض الإعلان عن أي تغيير أحادي الجانب للحدود المعترف بها دولياً.

الى ذلك، أكدت المستشارة الاعلامية والسياسية في رئاسة الجمهورية السورية بثينة شعبان، أن خطاب الرئيس بشار الأسد بعد أدائه القسم الدستوري وضع البدائل للواقع العربي المتراجع بعد أن قام بتشخيصه وتحدث بصراحة وشفافية ودقة عن هذا الواقع وعن الطريق الصحيح للخروج منه مع التمسك بالعروبة والقيم والأخلاق.

وقالت شعبان «إن خطاب الرئيس الأسد كان سلة متكاملة من الأسس التي وضعت للمرحلة القادمة محلياً وعربياً ودولياً والأهم هو تحصين الداخل وبناء القوة الذاتية من خلال الحوار والمصالحة ومكافحة الفساد وإعادة الإعمار وبناء المؤسسات والمنشآت».

وأوضحت أن «المخاض الأليم الذي تعانيه العديد من الدول العربية لا يمكن أن يستمر على ما هو عليه ولا بد من تشكل واقع عربي جديد صادق وشفاف مؤمن بقضايا الوطن وغير مرتهن للأجنبي وقراراته». ولفتت إلى أن الرئيس الأسد قال منذ البداية «إن حل الأزمة في سورية داخلي بين السوريين ومن خلال الحوار والمصالحة المستمرين بأوجه وطرائق وأماكن مختلفة وبمشاركة الحريصين على البلاد».

وبينت شعبان أن أولويات المرحلة المقبلة «هي مكافحة الإرهاب وإعادة الأمن والأمان إلى سورية وإعادة المهجرين والنازحين إلى بيوتهم وإعادة الإعمار ودوران عجلة الاقتصاد». وأشارت إلى وجود مراجعة حقيقية في الغرب لما جرى في سورية وللمواقف الغربية ضدها «ولكن الأمور لا تتم بين ليلة وضحاها بمعنى أن يأتي الغرب ويعتذر من سياسته تجاه سورية» بل هناك مؤشرات تبدأ وتتراكم ونحن علينا التقاطها والبناء على الإيجابي منها ودعم العقلاء في هذا المسار.

واعتبرت شعبان أن العدوان على فلسطين بما فيها قطاع غزة «هو عدوان على سورية التي لا تبدل هويتها العربية المقاومة مهما تغيرت الظروف ولا تتخلى عن قضية فلسطين لأنها قضية وجود وانتماء»، مشيرة إلى أن الرئيس الأسد أوضح أن «الحرب الإرهابية ضد سورية جزء من حرب الإرهاب «الإسرائيلي» على القطاع المحاصر».

ميدانياً، واصل الجيش السوري عملياته العسكرية مدعوماً بالقوات الرديفة، ونفذت وحداته عمليات على محاور مختلفة من مدينة درعا، مستهدفة تجمعات وتحصينات للمسلحين في ساحة بلدية انخل وشرق جامع اليادودة وفي منطقة الكسارة وعلى تقاطع سملين زمرين وشرق السنتر ببلدة النعيمة وعتمان ومفرق أم الميادين، وفي محيط جامع الخليل وشمال مبنى الإعلاميين وشرق جامع بلال الحبشي.

وأحبطت وحدات الجيش محاولتي مجموعتين إرهابيتين التسلل إلى المناطق الآمنة في ريف درعا، الأولى باتجاه بلدة بصرى الشام والثانية من انخل باتجاه تل الثريا الفقيع وتصدت لمجموعة كانت تتحرك على التخوم الشمالية للغارية الغربية وأخرى حاولت الاقتراب من تل الخضر باتجاه التابلاين في ريف درعا وأوقعت فيهما قتلى ومصابين.

وفي حلب استهدف الجيش السوري مسلحين في مناطق الراموسة وحلب القديمة وبستان الباشا وأرض الملاح وتل جبين وبيانون وجبل بدرو والمرجة وتل عرن والإنذارات، ونفذت وحداته عمليات في مناطق الريف على محاور رسم العبود وقاطرة ومقطورة في الشيخ أحمد.

وفي إدلب استهدف الجيش مسلحين في البشيرية والملند والجديدة ودوير الأكراد والسرمانية وكنصفرة وسرجة وزيتا ومحيط جبل الأربعين وكفروما وتلمنس ودير الغربي ومعرشورين وجرجناز ومعرشمارين والبارة وبزابور وكفرلاتا ومحيط بنش.

في حين واصلت مجموعات من الجيش السوري والقوات الرديفة عملياتها في مدينة مورك في ريف حماة وحققت تقدماً على المحاور الشرقية للمدينة، وسط تغطية مدفعية وجوية كثيفة أسفرت عن مقتل اعداد كبيرة من المسلحين وتدمير تحصيناتهم.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى