فصائل من «نسور الزوبعة» في «القومي» زارت ضريح الشهيد مغنية ووضعت إكليلاً على ضريح الشهيد القنطار
زار وفد من الحزب السوري القومي الاجتماعي ضمّ ثلاثة فصائل رمزية من «نسور الزوبعة»، ضريح الشهيد الحاج عماد مغنية في روضة الشهيدين، حيث أدّت التحية للشهيد، ووضعت ثلة منها إكليل زهر باسم رئيس الحزب النائب أسعد حردان، وآخر باسم «نسور الزوبعة».
كما زار الوفد ضريح الشهيد سمير القنطار، وأدّيت التحية أمام الضريح، ووضع إكليل زهر باسم حردان و «نسور الزوبعة».
وشارك في الوفد إلى جانب الفصائل الرمزية، العميد، مدير الدائرة الاعلامية معن حمية، عضو المجلس الأعلى منفذ عام المتن الجنوبي عاطف بزي، وكيل عميد الدفاع د. بسام نصّار، وعدد من المسؤولين.
بزي
وأمام ضريح الشهيد مغنية، ألقى عضو المجلس الأعلى عاطف بزي كلمة قال فيها: في حضرة الشهداء… وفي روضتهم، يقف الواحد منّا عاجزاً عن قول الكلمات واختيار العبارات، في حضرة هؤلاء الأبطال الميامين علّمتنا النهضة أن ننصرف إلى صنع الحياة وكأنها أبداً لا تنتهي… وأنت يا حاج عماد… الفارس المقدام والقائد الشجاع، لم تكن لكَ خطة شخصية في الحياة، بل كانت صياغة الحياة خطتك… تلك الحياة التي عشتها بطولة وفخراً ووقفات عز حتى لحظة الاستشهاد.
تقف الكلمات حائرة عاجزة، فهي تخجل أمام بطولاتك وإنجازاتك وجهدك، عنفوانك وسيرتك. ترفض الكلمات أن نكتب عنك بلغة الغائب وأنت وسائر الأبطال الشهداء حاضرون بيننا دائماً وأبداً… روحاً وأثراً… نضالاً وبطولة. … حياتك كلها كانت مقاومة، وللمقاومة.
وقال: كنتَ يا حاج عماد تتطلّع إلى الانتصار الآتي لا محالة للمقاومة في فلسطين، كما شهدت انتصاراتها في لبنان بفضل إرادة الأبطال، ودماء الشهداء الزكية الغالية، ودورك الفاعل في إنجاز تلك الانتصارات.
وأكد بزي التمسك بنهج المقاومة التي بدأناها، دفاعاً عن أرضنا وحقنا ووطننا. وها هي بشائر الانتصار بدأت تلوح من بعيد على أرض الشام في مواجهة عصابات الإرهاب بفضل دماء الشهداء، وبطولات الجيش السوري ونسور الزوبعة والمقاومة.
أضاف: النصر بات قريباً، وقريباً جداً على عصابات الإرهاب والتطرّف والظلام، المدعومة من الولايات المتحدة الأميركية، ومن عرب التخلف والعمالة، ومن الحالمين بامبراطوريات عثمانية بائدة. إنّ نصرنا آتٍ لا محالة، بفضل نضالات الأبطال ودماء الشهداء الذين ارتقوا دفاعاً عن أرضنا وعزّتنا.
وقال: نحن ما تعوّدنا البكاء، بل الاعتزاز والفخر بأبطالنا وشهدائنا، ونحن نعتز بك يا حاج عماد بطلاً وقائداً وشهيداً… ونعتز بشهادة البطل سمير القنطار، الذي عمّد صموده في الأسر، ومسيرته كما أراد وأحبّ بالشهادة، أوَليْست أزكى الشهادات هي شهادة الدم.
وحيا بزي شهداء وأبطال الجيش في الشام ولبنان، والمقاومة وشهداءها، والحزب السوري القومي الاجتماعي وبطولات نسور الزوبعة، وكلّ القوى الحليفة. وختم قائلاً: مقاومتنا عزّتنا وكرامتنا… ولتحي أمتنا عزيزة وكريمة، وستحيا بفضلكم أنتم أيها الشهداء.
نصّار
وأشار وكيل عميد الدفاع في الحزب السوري القومي الاجتماعي د. بسام نصّار، إلى أنّ الرسالة التي نحملها من خلال هذه الزيارة، هي رسالة الوفاء للشهداء، كلّ الشهداء المناضلين المقاومين الذين يرتقون دفاعاً عن أرضنا وشعبنا. ونحن نعتبر أنّ تحية الشهيد الحاج عماد مغنية في ذكرى استشهاده، بما يشكل من رمزية مقاومة، هي تحية لكلّ الشهداء الأبطال.
أضاف نصّار: القوميون الاجتماعيون نشأوا وتربّوا على قيم الصراع والمقاومة وبذلوا تضحيات كبيرة، وارتقى منهم آلاف الشهداء والاستشهاديين في مواجهة العدو اليهودي على أرض فلسطين ولبنان والشام، لذلك، نعرف تماماً معنى الشهادة وقدسيتها دفاعاً عن بلادنا، فكيف إذا كان الشهيد الذي نحن في حضرته اليوم، هو الشهيد القائد عماد مغنية، الذي آمن بالمقاومة نهجاً وخياراً، وقاد انتصاراتها. فتحية له، ولكلّ الشهداء.
وختم نصّار: الرسالة التي نحمل، هي أنّ الذين يتآمرون على المقاومة، ويراهنون على النيل منها بالحروب الإرهابية والأحلاف العدوانية، هم واهمون، فالمقاومة في مفهومنا وثقافتنا وفكرنا وقناعتنا، هي منظومة حياة، ونحن أبناء حياة العز والكرامة والعنفوان. وجئنا لنقول للذين يتآمرون مع العدو من أجل إسقاط المقاومة وإسقاط الشام حاضنة المقاومة، أنّ رهاناتهم خاسرة، وأنّ مقاومتنا مستمرة بزخم أكبر وإرادة أصلب، وأنّ الشام التي تدعم المقاومة، ستنتصر على الإرهاب وداعميه.