رقصة السنابل
لم يبقَ في البال مكانٌ يتّسع
كلّ ركن من روحي يتهاوى
بين دمي ودمعي حنين جذوته لا يغسلها
انصهار الغيم بملح البحار
وصمتي وهمٌ آخر
من شرايينك أمدّ أنفاسي إلى متاهات العمر
أتمايل على صفحة جليد مهشّمة
أخشى أن يُمسي ارتجافي صلاة
حين يعبر وجهك بين نسيج عالمي الافتراضي
ينبت لي جناحان
أحلّق بعيداً
أتسلّل إلى الأمس
أراك عند طرف الكون الخالي
بيني وبينك رقصة السنابل
ونجوم متساقطة
وقمر يلملم أغنياته
لا يعاتب الريح
لا يخشى قيود الغياب
لم يبقَ في دفاتر الوقت
إلا حفنة كلمات تدور حول ذاتها
تلفظ حركاتها وتخلع نقاطها
وطفلة تمتشق أنوثتها من رحمِ توقها إليك!
عبير حمدان