مقدمات نشرات الأخبار المسائية

مقدمات نشرات الأخبار المسائية

«تلفزيون لبنان»

لبنان أمام حدث كبير .. السعودية قرّرت وقف المساعدات المقرّرة للجيش وقوى الأمن الداخلي بسبب المواقف التي تخالف العلاقات الأخوية. ليس هذا فحسب، بل إنّ دولة الامارات العربية المتحدة أيّدت القرار السعودي في مراجعة شاملة للعلاقات مع لبنان.

السؤال الكبير الآن هو كيف السبيل إلى طمأنة لبنان للمملكة العربية السعودية إلى أنّ العلاقات الأخوية ثابتة لا تتغير؟

الجواب رهن المشاورات الواسعة المنتظرة والخطوات التي ستتخذها الحكومة، وخصوصاً الرئيس تمام سلام. وفي المواقف المحلية هذا المساء أمس ، تمنّى الرئيس تمام سلام إعادة النظر بالقرار الخاص بوقف المساعدات عن جيشنا وقواتنا الأمنية.

بدوره الرئيس سعد الحريري قال: نتفهّم قرار السعودية ونتطلّع إلى قيادتها لأن تنظر إلى ما يعانيه لبنان بعين الأخ الكبير، ومن يفترض أن لبنان يمكن أن يتحوّل إلى ولاية إيرانية فهو واهم.

ومن جهته دعا الدكتور سمير جعجع الحكومة للطلب من حزب الله وقف مواقفه ضدّ المملكة العربية السعودية.

وقد طلب النائب مروان حمادة استقالة الحكومة بسبب مواقف وزير الخارجية ضدّ الدول الشقيقه.

وصدر عن حزب الله بيان رفض تحميله ووزير الخارجية مسؤولية القرار السعودي، معتبراً أنّ هذا القرار يكشف زيف الادّعاءات في مواجهة الإرهاب.

في مجال سياسي آخر كثّف الرئيس الحريري تحرّكاته ولقاءاته وزار بكركي ثم طرابلس، وأطلق مواقف. ففي طرابلس قال إنّه سيجول على المناطق الشمالية مجدّداً التأكيد على الانتخاب الديمقراطي لرئيس الجمهورية.

«ان بي ان»

بينما كانت كل الأنظار مشدودة نحو ما ستؤول إليه أزمة النفايات، جاء خبر إيقاف السعودية لكل المساعدات التي كانت مقرّرة للجيش والقوى الأمنية ليتصدّر المشهد. القرار السعودي جاء بعد مراجعة شاملة أجرتها المملكة لعلاقاتها مع لبنان الذي يتحمّل مسؤولية مواقف مناهضة لها لا تراعي المصالح المشتركة بين البلدين بحسب ما اعتبر مصدر سعودي مسؤول.

في لبنان، مزايدات تُسابق التصريحات، وتوظيف القرار السعودي في خانة المصالح السياسية الداخلية. أوّل المغرّدين كان رئيس القوات سمير جعجع، الذي حمّل حزب الله مسؤولية خسارة لبنان مليارات الدولارات داعياً رئيس الحكومة تمام سلام زيارة السعودية والطلب منها إعادة العمل بالمساعدات المجمّدة، لكن النائب مروان حمادة ذهب إلى حدّ مطالبة الحكومة بالاستقالة فوراً لكف يد وزير الخارجية جبران باسيل. الرئيس سعد الحريري تفهّم موقف الرياض، وتطلّع إلى قيادة المملكة لأن تنظر إلى ما يعانيه لبنان بعين الأخ الكبير. وفيما كرّر الحريري موقفه السياسي حول إيران، كان حزب الله يقول إنّ القرار السعودي لم يفاجئ أحداً، وإنّ العالم بأسره يعلم أنّ السعودية تعاني أزمة مالية خانقة.

في معضلة النفايات تقدّمت معادلة «كل ديك على مزبلتو صيّاح». شركة شينوك لم تقدّم الوثائق والمستندات المطلوبة منها فسقط خيار الترحيل، وأصبح الطمر عنواناً متجدّداً لا مفرّ منه بعد تحمّل الجميع لمسؤولياته كما عبّر النائب وليد جنبلاط.

رئاسياً، تابع الحريري جولاته التي اتّسمت اليوم أمس بلقاءات روحية من بكركي إلى طرابلس، حيث اعتبر أنّ الفراغ خيانة للدستور. جلسة الانتخابات الرئاسية المقبلة لن تحمل إيجابية كما يرى الرئيس برّي، الذي اختصر المشهد بقوله لا تحسننّ الظن كثيراً باستقلالنا.

على صعيد التطورات السورية تعتزم موسكو الدعوة لعقد جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم لبحث عملية بريّة تركية محتملة في سورية، وفيما تذهب محادثات جنيف نحو خيار التأجيل، دعت روسيا الرئيس السوري بشار الأسد والجهات السورية الأخرى للاستماع لنصيحتها، فماذا بعد؟

«او تي في»

مشهورة جداً المعادلة المنطقية والنكتة الشعبية، بين المبدئياً والعملياً… مبدئياً، كلنا نعرفها منذ زمان. عملياً، صارت تنطبق علينا منذ زمان أيضاً. فمبدئياً، يملك الجيش اللبناني واحداً من أقوى أسلحة الجو الحربية وأحدثها في المنطقة. ذلك أنّ موسكو، ومنذ كانون الأول 2008، منحتنا 10 مقاتلات ميغ 29. تلبية لمبادرة شجاعة من أحد وزراء الدفاع. سبعة أعوام مضت على هدير الميغ في أجوائنا. ربما صارت بحاجة إلى صيانة، مبدئياً… لكن عملياً، لم يحصل جيشنا على شيء… مبدئياً أيضاً، يملك لبنان واحداً من أكثر الألوية القتالية تجهيزاً وتسليحاً في الشرق الأوسط. وذلك بعدما قرّرت طهران في تشرين الأول 2014، منح الجيش اللبناني طاقماً كاملاً من سلاح وعتاد وذخيرة، من دون رجال طبعاً، لإنشاء لواء مؤلّل قتالي حديث، حتى أنّ وزير دفاع آخر، هو نفسه وزير البارولي بارولي، ذهب إلى قلب إيران وحمل الهِبة في حقيبته غير الدبلوماسية، وعاد وسلّمها كاملة خلنج إلى قيادة اليرزة، بعدما مدّد لها خلافاً للقانون… لكن عملياً، لم يستلم جيشنا شيء. ومبدئياً أيضاً وأيضاً، تُعدّ قوانا المسلحة من أغنى الأسلاك العسكرية في العالم، فعلى مدى أقل من سنة سلّمتها الرياض عدّاً ووعداً، أربعة مليارات دولار أميركي… عملياً، لم نتسلم إلّا بضعة صواريخ خردة فرنسية. الباقي لا شيء. عندما أُلغي اتفاق القاهرة في حزيران 1987، أي بعد نحو عشرين عاماً على توقيعه مبدئياً، وأكثر من دزينة أعوام على سقوطه عملياً، كتب الرئيس المثقف الراحل شارل حلو: هناك ثمّة موتى، يجب أن يموتوا. المهم اليوم أنّ لبنان سيحيا، وأنّ شعبه سيحيا، وأنّ جيشه سيحيا، عاش لبنان ولو بصيف وشتاء تحت سقف شباط الواحد، كما سنكشف ونكتشف، بعد ثلاثين ثانية فقط.

«المنار»

كما سمع بها اللبنانيون ذات يوم، سمعوا بإلغائها. إنّها المسمّاة مكرمة سعودية، التي استحالت اليوم إلى منقصة، بل مهزلة.

بيان صادر عن مصدر سعودي مسؤول لم يأت بجديد، فاللبنانيون العارفون بما آلت إليه أحوال الرياض ما كانوا لينتظروا منها الهدايا ولا السلاح، وأيقنوا أنّ السلاح الوحيد المسموح بالوصول إلى الجيش اللبناني، هو ذاك الذي ذُبحت به رقاب عسكريّيه، أمّا من سيفتقد إلى المكرمة السعودية فهم أولئك الذين حملوها من المنابر الإعلامية لاتّخاذها معابر سياسية.

قرار لم يفاجئ أحداً، فالمعنيون يعلمون أنّه اتُّخذ منذ فترة طويلة، ويؤكّد حجم الأزمة المالية السعودية بحسب البيان الصادر عن حزب الله. فحجم النفقات الضخمة لعدوانها الآثم على اليمن، ووقوعها بالفخ الذي نصبته عبر مؤامرة خفض أسعار النفط، فرض عليها إجراءات تقشّف غير مسبوقة.

أمّا تحميل حزب الله المسؤولية عن القرار السعودي، أو وزارة الخارجية اللبنانية، فهي محاولة فاشلة لن تنطلي على أحد، بحسب بيان حزب الله.

وببيان من مجلس الإنماء والإعمار، عادت غازات النفايات السامة، مع ألغاز السياسيين القاتلة، وليحتمل اللبنانيون.

اعتذرت شينوك لمجلس الإنماء والإعمار عن عدم قدرتها تقديم المستندات التي تُثبت قبول روسيا استقبال النفايات من لبنان، ليعود السؤال، على أي أساس إذن تمّ الاتفاق؟ وعلى أي أساس أصبح لاغياً؟ ومن يحاسب؟

بضربة شينوك أُلغي قرار الترحيل، وإلى المربع الأول عاد الجميع إلى الطمر من جديد. اعتذرت شينوك للسياسيين، فمن يعتذر من اللبنانيين؟

«ام تي في»

إنها آخرة تطاول بعض اللبنانيين على السعودية وسكوت الحكومة عن وزير خارجيتها، لقد أغضبها تطاول هؤلاء المتمادي عليها في معتقداتها وفي أدائها، وامتناع بعضنا عن التضامن معها في الاعتداءات على ممثّلياتها ورفع الأصابع في وجهها، فكان أن دفع الجيش اللبناني والقوى الأمنية الثمن بحرمانهما المليارات الأربعة لشراء الأسلحة.

والخوف كبير على آلاف اللبنانيين العاملين على أرضها، والمقلق جاء بتأييد دولة الإمارات والبحرين. الرياض، وهي في صدد مراجعة شاملة لعلاقتهما مع لبنان، والسؤال من يدفع لبنان إلى أحضان إيران؟

الصفعة السعودية تأتي ولبنان يترنّح تحت هول فضيحة النفايات، وهو لا يعرف كيف يواجه الكارثة، تزامناً تنقّل الرئيس سعد الحريري بين بكركي القلقة وطرابلس المحرومة، مستطلعاً.

رئيس المستقبل المتهيّب للخطر المحدِق بلبنان بدا مُصرّاً على إحداث خرق رئاسي، في السياق علمت الـ»أم تي في» من مصدر دبلوماسي رفيع أنّ وزير خارجية إيران محمد جواد ظريف، وعندما فوتح بالملف الرئاسي أثناء زيارته الاتحاد الأوروبي أصرّ لمحدثيه بأنّ العماد عون لن يصل لأن حزب الله لا يريده.

«ال بي سي»

أمس البنك الأهلي السعودي، اليوم المساعدات العسكرية للجيش اللبناني وقوى الأمن الداخلي، غداً ماذا؟ هل اتّخذت المملكة قراراً بمعاقبة لبنان الرسمي؟ ما هي انعكاسات هذه المعاقبة وإلى أين ممكن أن تصل؟ في موقف دبلوماسي نادر في ارتفاع سقفه، أعلن مصدر سعودي مسؤول أنّ المملكة قرّرت إيقاف المساعدات المقررة من السعودية لتسليح الجيش اللبناني لأنّ المملكة تُقابَل بمواقف لبنانية مناهضة لها على المنابر العربية والإقليمية والدولية في ظل مصادرة حزب الله لإرادة الدولة. هذا الموقف الذي حظي بتأييد الإمارات والبحرين، قوبل بمواقف لبنانية بلغت حدّ الانقسام. حزب الله المعني الأول بهذه الخطوة حمل على المملكة وهاجم أطرافاً داخليين، فاعتبر أنّ القرار السعودي يكشف زيف ادّعاءاتها الباطلة في مكافحة الإرهاب. الرئيس سعد الحريري اعتبر أنّ القرار هو ردّ على قرارات متهوّرة وعلى سياسات رعناء اتّخذها لبنان. أولى مفاعيل القرار السعودي توسيع الشرخ الداخلي اللبناني، وقد تكون من ضحاياه المساعي الجارية بشأن الاستحقاق الرئاسي، في الموازاة سقط ترحيل النفايات بالضربة القاضية، وأعادت هذه القضية إلى مربّع الطمر.

«الجديد»

مواسم الرحيل شدّت الرحال. حرب الإلغاء ضربت من النفايات إلى المليارات، والأزمتان إلى المطامر. فرسمياً، أُبلغ لبنان أن شينوك مجهولة باقي الهوية قد انسحبت، واعتذرت عن عدم تقديم المستندات المطلوبة من دون أن تخضع للمحاسبة على تزويرها، ورسمياً أيضاً، أعلنت المملكة العربية السعودية أنّها أوقفت مساعداتها لتسليح الجيش وقوى الأمن، فطارت الهِبة عبر فرنسا البالغة ثلاثة مليارات دولار، وجرى توقيف ما تبقّى من هِبة المليار التي كانتْ مُسندة إلى الرئيس سعد الحريري، قرار أيّدتْه الإمارات والبحرين، وانتقده حزب الله، وعزاه إلى رعاية المملكة للإرهاب، فيما تفهّم القرار سعد الحريري، وعالجه رئيس الحكومة تمام سلام بمناشدة وإعادة نظر. الواهب استرجع هِبته «والله جاب الله خد». ومدير المليار الوهمي الرابع سعد الحريري، اتّخذ من لبنان مقرّ إقامة سياسية علّ هذا البلد يعوّض الخسارة لآخر الرجال المفلسين. يستثمر زعيم المستقبل حالياً بالرئاسة كبوابة دخول إلى الحكومة، وهو بدأ عملية ضغط وإحراج على مرشّحه سليمان فرنجية للمشاركة في جلسة انتخاب الرئيس في الثاني من آذار المقبل، لكنه عملياً يكون قد أقنع زعيم المردة بابتلاع موقفه الشهير من أنّه لن يحضر جلسة ليس فيها حزب الله، وذلك على قاعدة أنّ المرشح يُعيبه عدم حضور جلسته المعقودة لأجله، وعملية الإقناع سلكت طريق بكركي اليوم أمس ، قبل أن يستكمل الحريري دربه صوب طرابلس زائراً مدينة غاب عنها سبع سنوات. واللافت أنّ الطبول لم تُقرعْ لعودته الشمالية، وأنّ الزينة لم تُرفع، فيما حرص وزير المدينة أشرف ريفي على المقاطعة بعدما دبّر مؤتمراً صحافياً في بيروت يُعلن فيه إجراءات جنائية سيتّخذها بحق الوزير السابق ميشال سماحة، وذلك على الرغم من رسالة الحريري إلى وزير العدل، ومفادها أنّه ينطق بمواقف لا تمثّلني.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى