طهران تدين بشدة العدوان «الإسرائيلي» البري
بحث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين هاتفياً مع نظيره الإيراني حسن روحاني تفاقم الأزمة في قطاع غزة، على ضوء شن «إسرائيل» عدوانها البري عملية ضد القطاع.
وأشار الجانبان إلى ضرورة الوقف الفوري للمواجهة العسكرية واستئناف المفاوضات الفلسطينية «الإسرائيلية» المباشرة.
كما تبادل الرئيسان الآراء حول الملف النووي الإيراني والوضع في العراق، بالإضافة إلى تناولهما التعاون بين البلدين، بما في ذلك تنفيذ المشروعات المشتركة في قطاع النفط والغاز وفي مجال الطاقة النووية.
الى ذلك، دانت طهران بشدة العدوان «الاسرائيلي» البري والوحشي على قطاع غزة، مؤكدة انه دليل على عجز كيان الاحتلال أمام المقاومة البطولية للشعب الفلسطيني.
وقالت المتحدثة باسم الخارجية الايرانية مرضية أفخم: «إن هذا العدوان أضافَ صفحةً سوداء أخرى الى سجل جرائم الكيان «الاسرائيلي» وممارساته اللاإنسانية».
وأضافت أفخم: «أن العمليات العسكرية للكيان «الاسرائيلي» ضد الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة، تأتي في الوقت الذي يقطع الاحتلال الطريق أمام وصول الامكانيات الانسانية والصحية والعلاجية كافة إليهم».
وتابعت: «ان هذا العدوان لا يمكن مقارنته إلا بجرائم الحرب، ومن البديهي أن الهجوم البري «الاسرائيلي» على غزة جاء في ظل غياب الإرادة لدى المؤسسات الدولية في تحمّل مسؤولياتها الخطيرة في حماية الشعب الفلسطيني».
وأكدت أفخم أن رد فصائل المقاومة الفلسطينية يندرج في إطار الدفاع المشروع عن الشعب المحاصر في غزة، في مواجهة الآلة العسكرية للكيان المحتل وهجومه الشامل، ويعد ضرورياً للحؤول دون سقوط المزيد من الضحايا في صفوف النساء والاطفال الابرياء في غزة.
وأوضحت أن «الرأي العام العالمي ينتظر من المؤسسات الدولية والإقليمية والدول المستقلة إلى جانب المنظمات الانسانية ومنظمات حقوق الانسان في العالم، العمل على تعبئة إمكاناتها لحماية الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة فوراً ووقف إراقة دماء المزيد من الأبرياء».
ودان إمام جمعة طهران الموقت الشيخ كاظم صديقي العدوان الوحشي للكيان «الاسرائيلي» على أهالي قطاع غزة.
وقال الشيخ صديقي: «ان من ساهموا في تأسيس هذا الكيان من الدول المستكبرة، هم من أعطوا الضوء الأخضر للاحتلال لارتكاب جرائمه، وذلك عبر استخدامهم حق الفيتو»، مشيراً الى «المجازر التي تطاول الشعب الفلسطيني المظلوم والأعزل في غزة.
وأضاف: «إن هذه المصيبة العظيمة قد جرحت ضمير الإنسانية وعلى الدول الاسلامية التي تدعي الدفاع عن حقوق الانسان أن يفيقوا من سباتهم، وأن يرقبوا ما يفعله هذا الوحش الكاسر».
وأشار الى أن «القبة الحديدية قد اثبتت فشلها وأن «الاسرائيليين» المهزومين باتوا على أعتاب الانهيار والزوال الكامل».
وأكد الشيخ صديقي أنه ونظراً الى الجرائم الأخيرة للاحتلال في القطاع، يجب إحياء يوم القدس العالمي هذا العام بشكل أفضل من الأعوام السابقة.
من جهة أخرى، أوضح الشيخ صديقي: «أن العدو استخدم «داعش» والجماعات التكفيرية عديمة العقل والدين كأدوات ليشغل الأمة الاسلامية ويفسح المجال بالتالي أمام الكيان «الاسرائيلي» لارتكاب جرائمه».
وأكد أن العراق جرى مباغتته من قبل «داعش»، التي وصفها بالظاهرة الشريرة والتيار التكفيري المتحالف مع الكيان «الاسرائيلي»، مشيراً الى أنهم ارتكبوا في العراق الجرائم نفسها التي ارتكبها الاحتلال في فلسطين.
وتابع الشيخ صديقي: «العراق وبسبب عدم جهوزيته لمواجهة هذه الفتنة لم يستطع تدارك الوضع على وجه السرعة والتصدي لهذا التيار الارهابي، ولكن حضور المراجع اليوم لعب دوراً مؤثراً في تعبئة الشعب دفاعاً عن بلده».
وفي السياق، أعلن المدير العام للشؤون الدولية في مجلس الشوري الإيراني أن رئيس مجلس النواب العراقي الجديد سليم الجبوري سيزور طهران الثلاثاء المقبل لحضور مؤتمر ترويكا البرلمانات الإسلامية.
وقال حسين شيخ الاسلام: «إن مؤتمر ترويكا برلمانات الدول الاسلامية سيعقد يوم الثلاثاء 22 تموز في طهران، للتباحث حول تطورات الأوضاع في غزة إثر تعرضها لمجازر من قبل الكيان الاسرائيلي».
وأعلن شيخ الإسلام عن مشاركة الجبوري في المؤتمر، قائلا: «إن رئيس مجلس الشوري الاسلامي علي لاريجاني وجّه الدعوة للسيد الجبوري لحضور المؤتمر والتي لاقت ترحيبه».
وأشار الى أن «الاجتماع سيعقد بحضور رؤساء برلمانات دول إيران والسودان ومالي، كما وجهت الدعوة لباكستان وسورية وفلسطين والعراق لحضور المؤتمر».