السيد: طَرَدَك الحريري… واحد بالناقص وهّاب: لرمي وزراء «8 آذار» استقالاتهم

قدّم وزير العدل أشرف ريفي في بيان أمس، استقالته من الحكومة إلى رئيسها تمام سلام، وتوجّه إلى اللبنانيين قائلاً: «لم أعتد على التهرب من المسؤولية، بل تحمّلتها في أصعب الأوقات، وسأبقى. سأبقى إلى جانبكم أناضل في سبيل وحدة لبنان وسيادته وكرامته، لكنّني لن أقبل بأن أتحوّل إلى شاهد زور، ولن أكون غطاء لمن يحاولون السيطرة على الدولة والمؤسسات. لذلك أتقدم منكم ومن الرئيس تمام سلام باستقالتي، وأنا على عهد شهيد لبنان الرئيس رفيق الحريري وشهداء ثورة الأرز، باقٍ، في مواجهة الدويلة».

وتجمّع أنصار ريفي أمام منزله تأييداً لاستقالته، فيما نقل مدير مكتبه رشاد ريفي إلى المتجمهرين اعتذار ريفي عن النزول للقائهم «لأسباب أمنية»، شاكراً لهم دعمهم ومحبّتهم، ومؤكّداً وقوفه إلى جانبهم.

ومن المقرّر أن يبحث مجلس الوزراء هذه الاستقالة، وإذا وافق عليها فستُعيّن وزيرة شؤون المهجّرين أليس شبطيني وزيرة للعدل بالوكالة، بحسب مرسوم تأليف حكومة سلام.

وتعليقاً على قرار استقالة ريفي، قال اللواء جميل السيّد عبر «تويتر»: «تطاول ريفي على سعد الحريري، أنّبَه علناً: أنت لا تمثّلني! اليوم طرده من الحكومة، فرمى ريفي استقالته في وجه حزب الله! سقط صيّاد الفتنة، واحد بالناقص…».

بدوره رأى رئيس حزب التوحيد العربي، الوزير السابق وئام وهّاب، «أنّ الحكومة الحالية لم تعد حاجة لنستمر بها»، داعياً وزراء «8 آذار» إلى رمي استقالاتهم ولنذهب باتجاه مؤتمر تأسيسي».

وفي تغريدة له على «تويتر»، أضاف وهّاب «أنّ من يعتقد أنّ السعوديه قادرة على شراء لبنان بهِبة فهو واهم، وإذا كان أحد يعتقد أنّه قادر على قلب الطاولة فيجب أن يعلم بأنّنا سنقلب الدنيا عليه وعلى من يقف وراءه».

وتابع وهّاب: «الحريري التقى محمد بن سلمان في أوروبا قبل مجيئه، واتّفقا على خطه انقلابية يمهّد لها بوقف المساعدات، ونحن ننصحه بعدم اللعب بنار الفتنة»، مُردِفاً: «نحن لن ننجرّ إلى فتنة، ولكن من يلعب فيها سيدفع الثمن، ولن نترك لداعميه مربط عنزة في لبنان».

ورأى إمام «مسجد الغفران» في صيدا، الشيخ حسام العيلاني، أنّ تقديم ريفي استقالته من الحكومة لن يكون له انعكاسات سلبية، أو تأثير على الساحة السياسية.

وفي بيان صادر عن مكتبه الإعلامي، سأل الشيخ العيلاني «هل أراد الوزير ريفي أن يظهر لأبناء الطائفة السنيّة أنّه الحريص، والأكثر حرصاً على مصالح الطائفة من الرئيس سعد الحريري؟ وماذا يعني أنّه لن يقبل بأن يتحوّل إلى شاهد زور؟ وهل وزراء 14 آذار تحوّلوا إلى شهود زور؟».

وختم العيلاني، معتبراً «تقديم هذه الاستقالة في إطار المزايدة لا أكثر ولا أقل».

أمّا رئيس حزب «القوات اللبنانية» سمير جعجع، فقد حيّا ريفي على موقفه، وقال: «إذا وصلنا إلى موضوع الخيارات، فستصبح الحكومة حكومة تصريف أعمال، وسنصبح في حال ستاتيكو في انتظار انتخابات رئاسية جديدة»، معتبراً أنّه لا «ينبغي أن تؤدّي هذه الأزمة إلى مواجهة حقيقية، ولكن في الوقت نفسه، علينا التمسّك والتشبّث بمواقفنا».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى