الحريري: نريد الانتخابات ونرفض التمديد والمدخل هو انتخاب رئيس اليوم قبل الغد
أكد الرئيس سعد الحريري أنّ تيار المستقبل يريد الانتخابات النيابية ولا يريد التميدد، معتبراً أنّ «المدخل هو انتخاب رئيس للجمهورية اليوم قبل الغد، لأنّ انتخابات نيابية من دون رئيس جمهورية تعني حكومة مستقيلة حكماً واستحالة تشكيل حكومة جديدة، لأنّ الأسئلة موجودة حول من يجري الاستشارات ومن يوقع مرسوم الحكومة».
وفي كلمة متلفزة ألقاها خلال سلسلة مآدب رمضانية أقامها تيار المستقبل في إحدى عشرة منطقة لبنانية في وقت واحد، قال الحريري: «من هذا المنطلق كان انفتاحنا على القيادات المارونية لتجنب الفراغ ولمقاربة مختلف المسائل الوطنية بفتح آفاق جديدة للتعاون على إيجاد الحلول، بغضّ النظر عما يجري في ملفّ الرئاسة، وأقول لكلّ اللبنانيين ولكلّ القيادات: إنّ لبنان والشعب اللبناني أهم منا جميعاً». وأضاف: «إنّ اللبنانيين لا يحتاجون إلى معجزة كي يؤمنوا شروط الوقاية من الانهيارات القائمة في سورية والعراق، بل يحتاجون إلى خريطة طريق تكون فيها الأولوية للمصلحة الوطنية والاستقرار الوطني على حساب أي مصالح أو ولاءات أخرى، وخريطة الطريق لحماية لبنان تقوم بنظرنا على الآتي: انتخاب رئيس جديد للجمهورية وإنهاء الفراغ في الرئاسة الأولى باعتباره أولوية تتقدم على أي مهمة وطنية أخرى، تشكيل حكومة جديدة على صورة الحكومة الحالية تتولى مع الرئيس الجديد إدارة المرحلة ومواجهة الاستحقاقات الداهمة وإجراء الانتخابات، إنسحاب حزب الله من الحرب السورية، إعداد خطة وطنية شاملة لمواجهة الإرهاب بكلّ أشكاله ومسمياته، وهنا يجب التأكيد على أنّ مواجهة الإرهاب مسؤولية وطنية تقع على كاهل الدولة وليست مسؤولية جهة أو طائفة بعينها، التوافق على خطة طوارئ رسمية لمواجهة أزمة نزوح السوريين إلى لبنان وتجنيد كلّ الطاقات للحؤول دون إغراق لبنان في تداعيات الأزمة السورية اجتماعياًَ واقتصادياً وأمنياً، إجراء الانتخابات النيابية في المواعيد التي يحدّدها القانون وتجنب أي شكل من أشكال التمديد للمجلس النيابي».
وتطرّق الحريري في كلمته إلى العدوان «الإسرائيلي» على غزة، وقال: «أود أن أتوقف عند معاناة الإخوة الفلسطنيين الذين يواجهون عدواناً ظالماً قاتلاً، فيما المجتمع الدولي يراقب الاجتياح الجديد من بعد ولا يبادر إلى خطوات عملية توقف المجزرة، وإننا نجدد الدعوة لوقف العدوان وإيجاد آلية دولية فاعلة لتمكين الشعب الفلسطيني من إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشريف».