«القومي» يشارك في فعاليات داعمةٍ لغزّة… وتأكيدٌ على انتصار فلسطين الحتميّ

في بلجيكا تظاهرات. في فرنسا تظاهرات. في برلين تظاهرات. في الإكوادور، الرئيس رافاييل كوريا يطرد السفير «الإسرائيلي». في تشيلي، عدد من النوّاب يرفعون لافتات مناصرة لغزّة تحت قبة البرلمان. في البرلمان الأوروبي، النواب اليساريون يعتصمون داخل البرلمان حاملين لافتات تنادي بحرّية فلسطين. في السويد، يفاجئ الملك والملكة الإعلاميين بارتدائهما الشال الفلسطيني تضامناً مع شعب غزّة، في هولندا والدنمارك والنروج وإسبانيا وإيطاليا، تظاهرات ضدّ العدوان على غزّة، أما الأمم المتحدة فصماء بكماء عمياء، ولو لم تكن كذلك لسمعت الهتافات أمام مقارها في دول العالم قاطبة، ولرأت المجازر في أحياء غزّة وشوارع غزّة ومنازل غزّة وعلى شواطئ غزّة!

هذا ما وصلنا من بعض دول أوروبا وأميركا اللاتينية، أما في لبنان، فالاعتصامات والمسيرات الداعمة لقطاع غزّة مستمرّة في كلّ مخيمات اللاجئين الفلسطينيين المنتشرة في مدن عدّة، وكذلك مستمرّة أمام «الإسكوا» وفي عدد من المناطق، وشارك الحزب السوري القومي الاجتماعي بكثافة في هذه المسيرات والاعتصامات، وكانت له مواقف واضحة من خلال الكلمات التي ألقيت، واللافتات التي رفعها القوميون.

من صور إلى صيدا وبيروت، إلى طرابلس وبعلبك، صوت واحد كان أمس ينادي: النصر لغزّة والذلّ للعدو، وفي التقرير التالي جولة على أبرز الاعتصامات والمواقف.

الهيئات النسائية في الأحزاب الوطنية

نظّمت الهيئات النسائية في عدد من الاحزاب والقوى الوطنية قبل ظهر أمس، وقفة تضامنية مع غزّة، أمام مبنى «الاسكوا» في بيروت. وتحدثت مارسيل بستاني بِاسم التيار الوطني الحر فقالت: «تحية إكبار لشهداء غزّة، تحية عزّ وفخر لكل مقاومي غزّة».

ثم تحدثت رباب عون بِاسم حركة أمل فقالت: «نلتقي اليوم ودائماً وجهتنا فلسطين وكأننا في موعد دائم لنجعل العالم يشهد على وحشية النظام الصهيوني التي كانت آخر ضحاياه المجزرة البشعة التي ارتكبت بحق الطفولة والتي أودت بحياة أطفال كل ذنبهم انهم يمارسون حقهم في اللعب. إننا ومن أمام مبنى الاسكوا نضع هذه المجزرة برسم الامم المتحدة الحريصة على حقوق الانسان. ونحن إذ نرفض الاستنسابية في تطبيق العدالة الدولية نرى ان الدول تتسارع لتبرير الاعتداءات الإسرائيلية تحت ذريعة الدفاع عن النفس ونسأل المجتمع الدولي: هل كان هؤلاء الاطفال ينصبون منصة صواريخ على شاطىء البحر؟».

وألقت سهيلة ذبيان كلمة الحزب السوري القومي الاجتماعي، قالت فيها: نأتي إلى هنا اليوم، لنُسمِع الأمم المتحدة أنّ هناك أطفالاً في غزة يُقتلون بالقصف الصهيوني الذي لا يميّز بين طفل وامرأة وشيخ.

نأتي إلى هنا، نطلق صرخة مدوية، من أجل وقف المذبحة الصهيونية التي ترتكب بحق شعبنا في غزة وكلّ فلسطين. نأتي لنسأل أيّ ضمير إنساني وأي مواثيق وعهود دولية، تقبل أن يُباد الفلسطينيون بالمجازر الصهيونية الوحشية.

لكن ماذا ينفع السؤال؟ والأمم المتحدة بكلّ مؤسساتها تمارس إزدواجية معايير… فهي تنأى عن إدانة الإرهاب الصهيوني الموغل في قتل الأطفال… ولا ترى مذبحة الأطفال على شاطئ غزة!!

هذه الأمم المتحدة، لم تعد منظمة معنية بحقوق الإنسان ولا تهتمّ بالحفاظ على السلام العالمي، بل باتت منظمة محكومة بسياسات أميركا، وأميركا والغرب والعدو الصهيوني وأتباعهم العرب والأتراك يشجعون على القتل والدمار والتخريب ويدعمون الإرهاب بالمال والسلاح… وما الإرهاب الذي نراه في سورية وفي العراق الذي ينحر الناس ويأكل الأكباد ويقطع الرؤوس، إلا نسخة عن الإرهاب الصهيوني الذي يستهدف إبادة شعبنا في فلسطين.

وتابعت ذبيان: من أمام هذا المقرّ التابع للأمم المتحدة، نحمّل المنظمة الدولية وأميركا والدول الغربية مسؤولية استمرار المذبحة بحق أهل غزة وأطفال غزة والشراكة في العدوان… كما أنّ صمت عربان النفط وجامعتهم تجاه ما يحصل للفلسطينيين هو تواطؤ وتآمر على فلسطين، وعلى الدم الفلسطيني… ولن ننسى أنّ هؤلاء العربان الأذلاء دفعوا الأموال الطائلة لتصفية المقاومة وتدمير سورية وتخريب الدول العربية

والحقيقة الساطعة، أنّ غزة تقاوم… والمقاومون يرسّخون معادلة الرعب مع العدو… بصواريخ محور المقاومة، وليس بأموال عربان المذلة وأتراك الهزلية وغرب الإنسانية الهدامة.

وأكّدت ذبيان أنه آن الأوان للشعوب العربية أن تستعيد زمام المبادرة وتملأ الساحات نصرة لفلسطين… وتوحيد كلّ الطاقات والانخراط في المقاومة… وفي جبهة شعبية لمكافحة الاحتلال والإرهاب والتطرف.

آن الآوان كي يتفجّر الغضب الفلسطيني ويغيّر مجرى الأحداث بانتفاضة فلسطينية ثالثة ثابتة راسخة تزلزل كيان الاحتلال والعدوان والاغتصاب…

لغزة… لكلّ فلسطين… مقاومة تدافع عنها… وبالمقاومة سننتصر.

ثم ألقت المنسقة العامة للجنة النسائية في تيار المردة ميرنا زخريا كلمة قالت فيها: «بين شهر تموز عام 2005 وشهر تموز 2014 تغير التاريخ وتغيرت الجغرافيا. في التاريخ أصبح النصر نصرنا، وفي الجغرافيا ترسخت الارض أرضنا، لكن ثمة ما بقي على حاله ولم يتغير. بقي الحقد الإسرائيلي والاجرام الإسرائيلي والطمع الإسرائيلي، ولم يتغير شيء لدى العدو.

انه مسلسل عربي عالمي طويل. مسلسل يتشابه من ناحبة اولى بباقي المسلسلات، بحيث فيه قاتل ومقتول، مجرم وبريء، لكنه لا يتشابه من ناحية اخرى بأي فيلم آخر، بحيث يتضامن العالم بأكمله مع القاتل ضد القتيل، ضد الطفل والرضيع».

وتحدثت عضو الهيئة القيادية في حركة الناصريين المستقلين ـ المرابطون ربى بعلبكي، فقالت: «لا قيام لأمة عربية دون تحرير فلسطين كل فلسطين وقدسها. لا ازدهار ولا تقدم ولا مشاريع اقتصادية ولا احلام ببناء انظمة ديمقراطية عربية صالحة الا بتحرير رمز عروبتنا فلسطين».

أضافت: «اليوم أهلنا في غزّة والضفة الغربية وكل فلسطين يصنعون البنيان المرصوص، فالرصاصة والصاروخ والحجر واللحم الحي، كل ذلك يشكّل السبيل الوحيد لمقاومة عنهجية المحتل وإجرامه».

ثم ألقت سوسن فياض كلمة الحزب الديمقراطي اللبناني وجاء فيها: «لدى العرب مشاغلهم ومؤامراتهم يبيعون ويشترون ويوزعون المناطق على الازلام، قادرون على التمويل والارهاب، وأنت يا غزّة تشغلين البال بصمودك تضربين عمق الكيان الصهيوني، تدفعين ضريبة التخاذل العربي وحكام التآمر في عصر ينادي العالم بالديمقراطية. لقد تحول الماء فيك إلى دم، امتزج دم الاطفال بدم الشيوخ والنساء ليتحقق الموت».

وألقت منى شكر كلمة حزب البعث فقالت: «هل نسيتم أن أهل غزّة أحق بنصرة الجهاد». وأشارت إلى أن أهل الخليج هم أهل الذلة، لقد اطلقوا مقولة ان صواريخ اهل غزّة التي تطلق على الاراضي المحتلة هي صواريخ محرّمة شرعاً. وقالت: «أطفال غزّة كل يوم يُذبحون ويُحرقون وتحت انقاض بيوتهم يدفنون، وانتم مع هذا الشيطان ابن صهيون، مع اعداء شعبنا تتسامرون. اين انتم مما يجري في غزة؟».

وألقت جمانة درويش كلمة حركة الشعب فقالت: «السلام عليك يا غزة. انتفضوا على رغم عجزنا من أجل حريتكم لا من أجل حريتنا. ان غزّة ترسم بدماء اطفالها خريطة طريقنا إلى العزة والكرامة. ترسم صورة المشهد العربي كله. تظهر بوضوح التواطؤ الاميركي الصهيوني العربي وفي الوقت نفسه صورة المقاومة من فلسطين إلى لبنان. يصرخ شعب غزّة إلى المقاومة وتشير خارطة الطريق التي ترسمها دماء أطفال غزّة وأبطالها لتردّ بعضاُ من جميلها علينا لنصرخ تحيا فلسطين».

وألقت ايمان العريضي كلمة حركة النضال العربي الديمقراطي، فقالت: «كان تموز والحرب حليفين، ولكن تموز والنصر حليفان أيضاً».

وألقت سوزان مصطفى كلمة الحزب العربي الديمقراطي فقالت: «نرفع أسمى آيات الاكبار والاجلال لأهلنا الصابرين في قطاع غزّة، الذين يحاصرون العالم بصمودهم وشموخ هاماتهم، ويعلمون العالم معنى الحياة الحرة الكريمة، إلى أبطال المقاومة الذين يسطرون ملاحم العز والفخر، ويمطرون العدو بصواريخ الارادة التي تزهر انتصارات، تعزّز قيم المواجهة المفتوحة مع أعداء امتنا، وترسخ ثقافة المقاومة».

ثم ألقت بشرى حمدان كلمة حزب المؤتمر الشعبي اللبناني فقالت: «ان غزّة تتعرض لأشرس عدوان صهيوني تصب فيه إسرائيل حقدها وعنصريتها على ابناء فلسطين بدعم استعماري واطلسي وصمت عربي واسلامي. على رغم وحشية الصهاينة، لم تضعف عزيمة الشعب الفلسطيني والذي يثبت كل يوم استعداده الكامل لتقديم كل التضحيات التي يتطلبها استرداد الحق المسلوب».

وفي الختام، تحدثت مسؤولة الهيئات النسائية في منطقة بيروت خديجة سلام بِاسم حزب الله فقالت: «فلسطين هي البوصلة الاساس لكل شريف وأبيّ ومطالب بالعدالة والحرية. فلسطين اليوم وغزّة بالتحديد، تتعرض لأقصى انواع الهمجية الصهيونية والاعتداءات اللانسانية التي لا يجوز السكوت عنها مطلقاً. ولكن للاسف غاب ويغيب عن اذهان الحكام العرب، اسلاميين وغيرهم، وحتى عن بعض الشعوب، ان المسؤولية التي تقع على ابناء الشعب الفلسطيني في تحرير ارضه ومقاومة هذا العدو الغاصب هي عينها المسؤولية الملقاة على عاتقهم لا سيما المسلمين منهم».

«الجهاد الاسلامي»

نظّمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وقفة تضامنية مع غزّة والشعب الفلسطيني، أمام مدرسة دير ياسين في مخيم البص، بحضور ممثلين عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية وعلماء دين وحشد شعبي.

وألقى القيادي في الحركة أبو سامر موسى كلمة أكد فيها حق المقاومة في الدفاع عن نفسها وشعبها بكل الوسائل الممكنة والمتاحة. كما شدد على ضرورة التفاف الشعب بكافة أطيافه حول المقاومة والتمسك بخيار الجهاد كسبيل وحيد للتخلص من هذا العدو.

وفي ما يخص التهدئة، قال موسى: إن أي مبادرة لا تتضمن وقف العدوان على الشعب الفلسطيني، وفك الحصار عن قطاع غزة، مصيرها الفشل. وأكد أن المقاومة بخير وما زالت في بداية المعركة ولسنا بعجلة من أمرنا وقد وطّدنا أنفسنا وأعددنا مجاهدينا لحرب قد تطول لن نرضخ لأي ضغوط من أجل تمرير تهدئة بثمن لا يرقى لحجم الدماء والدمار ودموع الأمهات. مؤكّداً الدور المصري الذي لا غنى عنه ولكن ستكتب المقاومة الشروط وسيوقّع عليها العدو الصهيوني صاغراً، كما اعتبر أن وقف اطلاق نار متبادل من دون ضمانات يعتبر مكافأة للعدو الصهيوني على جرائمه في حق الشعب الفلسطيني.

واعتبر الحزب السوري القومي الاجتماعي عبر ناظر الإذاعة والإعلام في منفذية صور محمد الدايخ أن العدوان «الإسرائيلي» على غزّة ومقاومتها استمرار لجهود أميركية وبعض الانظمة العربية الملتحقة بالمشروع الصهيوني والغربي لتقويض مشروع المقاومة وفرض واقع سياسي وأمني جديد.

ودعا الدايخ إلى التنبه لما تقوم به بعض الأنظمة العربية التي تقدّم مبادرات ملغومة، مؤكداً أهمية المقاومة ووحدتها في مواجهة كل التحدّيات.

ونظّمت حركة الجهاد مسيرة داخل مخيم الجليل في بعلبك، نصرة لغزة وشعبها المحاصر. انطلقت المسيرة من امام مسجد بلال بن رباح يتقدّمها النائب كامل الرفاعي وقادة الفصائل الفلسطينية وحَمَلة أعلام الجهاد وفلسطين. وردّد الشاركون شعارات مؤيدة لصمود غزّة.

وألقى الرفاعي كلمة أكد فيها نصرة غزّة والثبات بالرجال والمال، كي يستطيع هذا الشعب الصامد من الانتصار، وقال: لقد تداعت الامم وتآمرت على غزّة ويمنعون عنها المال والسلاح والدواء تحت حجة العلاقة مع الكيان الصهيوني وتحمل هذا الشعب الجبار عذابات العالم العربي، وسنقدّم ما استطعنا، وعام 2006 استطعنا أن ننتصر على رغم الآلام وسننتصر في غزّة.

وألقى مسؤول حركة الجهاد، عطا سحويل كلمة الجهاد الاسلامي، فاستنكر استهداف المدنيين في غزّة وتدمير المنازل على ساكنيها من النساء والشيوخ والاطفال في محاولة لمنع اطلاق الصواريخ التي فاجأت العدو. وحجة فشله عن جمع المعلومات والقدرة التسليحية للمقاومة التي تسطّر أروع البطولات والملاحم وجهاً لوجه مع العدو الغاشم وهي فرصة لتلقينهم درساً لن ينسوه ولن يكون لهم موطأ قدم في غزّة مهما عربدوا.

وأقامت الحركة في مخيم البداوي، اعتصاماً جماهيرياً نصرة لقطاع غزّة ودعماً له في مواجهة العداون الصهيوني عليه، وذلك أمام محطة سرحان، بحضور قادة الفصائل واللجان الشعبية في المخيم، وحشد من أبنائه.

وتحدث خلال الاعتصام، الذي رفعت فيه الرايات والأعلام الفلسطينية، مسؤول الحركة في الشمال بسام موعد، الذي أكد أن المقاومة في قطاع غزّة وفي فلسطين صامدة في وجه الاعتداءات «الإسرائيلية»، وسيكتب في النهاية النصر لأبطال القطاع وفلسطين كلّها، على رغم التخاذل العربي وتواطؤ بعض الأنظمة والصمت الدولي حيال ما ترتكبه «إسرائيل» من جرائم ومجازر بحق الأطفال والإنسانية جمعاء.

وبدعوة من الحركة أيضاً، انطلقت مسيرة حاشدة في مخيم الرشيدية شاركت فيها كافة القوى السياسية من الفصائل الفلسطينية في المخيم، إضافة إلى آلاف من الحشود الغفيرة التي سارت وسط الهتافات، والتنديد بجرائم العدو الصهيوني والصمت العربي.

وألقى القيادي في الحركة أبو سامر موسى، كلمة قال فيها: نقف اليوم معاً وجميعاً مع المقاومة بكافة أطيافها في مواجهتها الحرب الصهيونية الهمجية التي يشنّها الاحتلال على أبناء شعبنا ومقاومته في غزّة وكل فلسطين، ونحن في مسيرتنا هذه نعبّر عن تضامننا الكامل مع أننا شعب لا يهزم ولا ينحني أمام الأعاصير.

أطفال أمام سفارة الاتحاد الأوروبي

أقامت المؤسسة الفلسطينية لحقوق الإنسان «شاهد» بالتعاون مع جمعية الغوث الإنساني للتنمية، وقفة احتجاجية أمام سفارة الاتحاد الأوروبي في لبنان، في إطار سلسلة الاعتصامات والاحتجاجات على العدوان على قطاع غزّة.

وحمل عدد كبير من الأطفال الفلسطينيين لافتات وشعارات تطالب الاتحاد الأوروبي بالتدخل العاجل لرفع الحصار عن قطاع غزّة، وحماية الأطفال الفلسطينيين من آلة القتل «الإسرائيلية».

وقرأت الطفلة ريم الصالح من جمعية الغوث الإنساني المذكرة المقدمة للاتحاد الأوروبي، ودعت من خلالها دول الاتحاد الأوروبي إلى الحفاظ على سمعتها ومكانتها، وأن تطبق ما تدعو إليه من قيم العدالة والكرامة الإنسانية وحقوق الإنسان.

وسألت: هل سمعتم بالطفل محمد أبو خضير؟ ماذا فعلتم من أجله؟ هل تعرفون أن أكثر من 200 طفل فلسطيني هم قيد الاعتقال؟ هل اطّلعتم على واقع الأطفال في ظل الحصار الخانق منذ 8 سنوات؟ هل شاهدتم منظر الأطفال ممزّقين على شاطىء البحر؟ عائلات بكر وكوارع، والبطش، وغيرها، أم أنكم غضيتم الطرف عن بشاعة المشاهد؟

ودعت الطفلة ريم الاتحاد الأوروبي إلى ضرورة حماية الأطفال بأسرع وقت ممكن وعدم استقبال قادة الاحتلال المجرمين.

وألقت الطفلة سارة الحسين قصيدة من وحي المناسبة. وقام أطفال آخرون بمشهد تمثيلي يجسد الطفولة الممزقة، إذ ارتمى عدد منهم على الأرض في إشارة إلى مشاهد جثث أطفال غزّة.

وفي ختام الوقفة الاحتجاجية، قدّم وفد من شاهد ومجموعة من الأطفال المذكّرة إلى القنصل في الاتحاد الأوروبي ستافان سورمارك، وناقش الوفد معه مضمون المذكّرة متمنياً عليه تسليمها إلى دول الاتحاد الأوروبي.

ملتقى الاعلاميين الفلسطينيين

ندّد الملتقى الديمقراطي للاعلاميين الفلسطينيين في لبنان، باستمرار استهداف «إسرائيل» الجسم الاعلامي، في رسالة واضحة للعاملين في المجالات الصحافية والاعلامية لمنعهم من تغطية العدوان، وبالجرائم التي ترتكب بحقّ الشعب الفلسطيني، بعدما أثبت الاعلاميون والصحافيون الفلسطينيون والعرب والاجانب قدرتهم على فضح الاحتلال وتعرية جرائمه بمهنية وشجاعة عاليتين.

وأضاف بيان الملتقى: «ان استهداف إسرائيل الصحافيين والاعلاميين يتم وفق سياسة ممنهجة وواعية بعدما استُهدف عدد من الصحافيين والمؤسسات الإعلامية المحلية والعالمية ومنازل الصحافيين ومقارهم الإعلامية، إذ استشهد الصحافي حمدي شهاب وجرح العشرات، فيما استهدفت سيارات الصحافيين مرات عدّة إضافة إلى منزلين تابعين لصحافيين وأربعة مقار إعلامية من ضمنها إذاعة صوت الوطن ما أدّى إلى توقّفها عن البث».

وتابع: «إن ما يتعرض له الاعلاميون والصحافيون خلال تغطيتهم وقائع العدوان الإسرائيلي على قطاع غزّة، يؤكد من جديد فاعلية الاعلام باعتباره أحد أهم هذه الاسلحة في معركتنا متعدّدة الوجوه، إذ يعجز المحتلون عن مواجهته، نتيجة الدور المهم الذي تجلى في نقل وقائع المجازر بالصوت والصورة إلى العالم أجمع لكي يكون شاهداً على جرائم الاحتلال».

وأضاف: «إننا في الملتقى الديمقراطي للاعلاميين الفلسطينيين في لبنان، وإذ نقدّر الجهود الكبيرة التي يبذلها الجسم الصحافي والاعلامي وتحدّيه آلة الحرب الإسرائيلية في عدوانها على قطاع غزّة، لا بل الانتصار عليها في مناسبات كثيرة، فإننا ندعو المؤسسات الصحافية والاعلامية الدولية والعربية، خصوصاً الاتحاد الدولي للصحافيين واتحاد الصحافيين والمحرّرين العرب وجميع المؤسسات المعنية إلى إدانة العدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني وعلى الصحافيين والاعلاميين في قطاع غزّة، واتخاذ الاجراءات التي تضمن تحييد الجسم الصحافي والاعلامي، بما يمكّنه من أداء واجبه في نقل الحقيقة كما هي، وهذا ما يخيف إسرائيل التي تستمر في محاولات التلفيق والتزوير والتضليل المنهجي المغاير للحقيقة لأنها تدرك أن ما تفعله في قطاع غزّة جريمة حرب وجريمة ضد الانسانية، وواجب المؤسسات الدولية المعنية محاسبة إسرائيل وقادتها».

«الناصريون الديمقراطيون»

ندّد أمين عام حركة الناصريين الديمقراطيين خالد الرواس في تصريح أمس، بالعدوان «الإسرائيلي» الاجرامي على غزّة، وإمعان «إسرائيل» في قتل المدنيين الأبرياء داخل القطاع، في ظلّ صمت دولي وعربي رسميين، يؤشران إلى الخلل الفاضح في العدالة الدولية وعجز الهيئات الأممية في الضغط على «إسرائيل» لوقف مجازرها بحق الشعب الفلسطيني الرازح تحت نار الاحتلال، والرافض أيّ مساومة على حساب كرامته الوطنية أو على حساب حقوقه الوطنية المشروعة.

ونوّه الرواس بحجم بطولات المقاومة الفلسطينية بكل فصائلها، التي كرّست معادلة توازن جديدة في مواجهة العدو، بصمودها وبغزارة نيرانها وقدرتها على هزّ الأمن «الإسرائيلي» في كل الأراضي والمدن التي يحتلها في فلسطين من دون استثناء، بما يشكّل سابقة لم يعهدها العدو من قبل.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى