البريطانيون مع البقاء في الاتحاد الأوروبي
قالت وزارة الخارجية الصينية أمس إن الصين دعمت دائماً عملية التكامل الأوروبية وإنها ترغب في أن تلعب أوروبا دوراً أكثر أهمية على الساحة الدولية.
وقال دبلوماسيون إن بكين كانت قلقة منذ وقت طويل من تداعيات انسحاب بريطانيا الداعمة للتجارة الحرة من الاتحاد الأوروبي ومن أي ضعف قد يصيب تكتلاً تراه مهماً لتحقيق التوازن مع الولايات المتحدة. كما لم تخف بكين سعادتها لدعم بريطانيا لتوقيع اتفاقية للتجارة الحرة بين الصين والاتحاد الأوروبي في نهاية المطاف.
وبسؤالها بشأن الاستفتاء وما إذا كانت الصين قلقة من احتمال اختيار بريطانيا ترك الاتحاد الأوروبي قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ إنها على علم بالاتفاقية التي توصلت لها بريطانيا والاتحاد الأوروبي، وأضافت: «دعمت الصين دوماً عملية التكامل الأوروبي وترغب في أن تلعب أوروبا دوراً أكبر في العالم».
وكان قال بوريس جونسون رئيس بلدية لندن أكد في وقت سابق أنه سيدعم خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المقرر إجراؤه في 23 حزيران المقبل، مضيفاً أن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون لم يحقق الإصلاح الأساسي للاتحاد الأوروبي.
وأضاف جونسون: «أنا سأروج للتصويت بالخروج… لأنني أريد اتفاقاً أفضل لشعب هذا البلد لتوفير المال عليهم ولاستعادة زمام السيطرة».
وجونسون شخصية سياسية استعراضية تخفي وراء قناع سياسياً شرساً وطموحاً بأن يخلف كاميرون، ولديه القدرة على ترجيح الموقف صوب الخروج من الاتحاد الأوروبي بسبب قدرته على التأثير في الرأي العام.
وكان كاميرون قد دعا جونسون إلى عدم الانضمام لمعارضي عضوية الاتحاد الأوروبي، وقال: «أقول لبوريس ما أقوله للآخرين… وهو أننا سنكون في أمان أكبر وسنكون أقوى وسنكون في حال أفضل داخل الاتحاد الأوروبي».
في غضون ذلك، حذرت رئيسة وزراء إسكتلندا من إجراء استفتاء ثان للانفصال عن بريطانيا في خال التصويت على الخروج من الاتحاد الأوروبي في الاستفتاء المقرر له 23 حزيران المقبل.
وأوضحت، خلال تصريحات صحافية، أن بلادها ستكون في وضع أفضل كدولة مستقلة مع الاتحاد الاوروبي، من البقاء مع بريطانيا خارج الاتحاد، مشيرة إلى أنها مع بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي.
في غضون ذلك، أظهر أحدث استطلاع للرأي تقدم حملة بقاء المملكة المتحدة في الاتحاد الأوروبي بفارق كبير عن حملة الخروج، وكشف استطلاع مؤسسة «سيرفيشن» لصالح صحيفة «ذي ميل أون صنداي» عن تقدم حملة البقاء بنسبة 48 في المئة و33 في المئة لصالح الخروج من الاتحاد الأوروبي، بينما قال 19 في المئة إنهم لا يعرفون كيف سيصوتون بعد.
وأشار الاستطلاع، الذي شارك فيه نحو 1004 من الناخبين البريطانيين عبر الاتصالات الهاتفية، إلى أن 18 في المئة من الناخبين يرون أن الاتفاق، الذي جرى التوصل إليه مع الاتحاد الأوروبي، دفعهم للتصويت للخروج، مقابل 15في المئة قالوا إن الاتفاق جعلهم يصوتون للبقاء.