صحافة عبريّة
أشارت صحيفة «إسرائيل هيوم» إلى أن التحالفات تتغيّر في المنطقة، موضحة أن «المعلومات الاستخبارية التي تتشارك فيها «إسرائيل» مع أصدقائها قد تصل في نهاية الأمر إلى جهات عدائية».
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين كبار في «إسرائيل» قولهم إن «الاهتمام الدولي بما يجري في المنطقة لا سابق له، والمعلومات التي تُجمع على يد الأجهزة الأمنية الإسرائيلية، تنقل إلى دول حليفة وأجهزة استخبارات صديقة، لكن في نهاية الأمر قد تخدم أعداء كحزب الله على سبيل المثال».
الصحيفة العبرية تعيد سبب ذلك إلى «التغيّر السريع في الشرق الاوسط، وحقيقة تكوّن تحالفات جديدة ومنوعة»، وتضيف: «إنهم يعملون في المستوى السياسي في «إسرائيل» على مسألة معقّدة مع الحلفاء وهي كيفية مواصلة التعاون بشكل كامل مع الشركاء، لكن من دون أن تكافئ في نهاية الامر دولاً أو منظمات عدائية، مثل حزب الله»، حسب تعبيرها.
وتنقل الصحيفة عن مصدر «إسرائيلي» رفيع المستوى قوله، إن «الوضع، الذي تتقاسم فيه «إسرائيل» المعلومات مع شركائها، ناتج من أنه واضح لجميع الأطراف أن لـ»إسرائيل» تفوّقاً إقليمياً واستخبارياً. لكن لا يتم تبليغ طالب المعلومات عن مصدرها، خشية أن تكشف أساليب العمل».
وتتابع «إسرائيل هيوم»: «يقولون في «إسرائيل» إن هناك اهتمامًا في الوقت الحالي، لا سابق له، بما يحدث في المنطقة، بشكل خاص ما يجري في سورية، وقتال «داعش»، والاهتمام الشامل لجهات كثيرة، كالولايات المتحدة، روسيا، القوات الأوروبية، إيران، تركيا ودول عربية، إلى جانب المنظمات الإرهابية».
رغم تهديدات السيد نصر الله: هل ستبقى حاوية «الأمونيا» في خليج حيفا؟
ذكرت القناة العاشرة في تلفزيون العدو أنه منذ خطاب أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله الذي هدّد فيه باستهداف حاويات «الأمونيا» في خليج حيفا، قامت مختلف الوزارات الحكومية بمحاولة إيجاد حل لهذا الخطر، ولكن رغم الجهود التي بذلت إلا انه يبدو أن الحاوية ستبقى في مكانها على الأقل حتى سنة 2020 أي أربع سنوات من اليوم.
وأشارت القناة إلى أن رئيس بلدية حيفا «يونة ياهف» هو من يقف خلف محاولة نقل حاوية «الأمونيا» من مكانها، لأنه أدرك حجم الرعب الذي يسود سكان المنطقة، فتوجّه إلى صديقه وزير المالية «موشيه كحلون» من أجل بلورة خطة سريعة لنقلها من مكانها.
وأضافت القناة أن ياهف درس في خطته إمكانية نقل حاوية الامونيا إلى الجنوب، وتحديدًا إلى المنطقة الصناعية «ميشور هروتم»، وتمت دراسة هذه المسألة طوال يوم أمس الاحد أول أمس ، لكن تم إنزالها تدريجيًا عن جدول الاعمال، والسبب في ذلك هو أن الحل الذي اقترحه «ياهف» لم يقبل، لأن السلطات المحلية في أنحاء البلاد رفضت القبول بوضع هذه الحاوية في مناطقها.
من جانبه، قال وزير البيئة «الإسرائيلي» «آفي جباي»، إذا تم إيجاد رئيس سلطة موافق على نقل حاوية «الأمونيا» إلى منطقته فسنعيد النظر في هذه الخطة، ولكن حتى هذه اللحظة سيضطر سكان خليج حيفا للتعايش مع حقيقة وهي أن الحاوية ستبقى بالقرب منهم على الأقل خلال الفترة القريبة.
مناورة «إسرائيلية» ــ أميركية مشتركة خشيةً من «خطر الصواريخ» على كيان العدو
ذكرت صحيفة «إسرائيل هيوم» الصهيونية أن مناورة عسكرية مشتركة بين الجيش «الإسرائيلي» والجيش الأميركي، تسمى «جونيفر كوبرا 16» بدأت أمس.
والمناورة تحاكي كيفية تعامل طبقات «الدفاع الصاروخي» مع الهجمات الصاروخية التي تتعرض لها «إسرائيل»، وستستمر ثلاثة أسابيع، سيتم التدرب خلالها على تحسين التعاون والتنسيق بين الجيشين لـ»الوقاية من الصواريخ البالستية»، حسب تعبير الصحيفة.
وأشارت «إسرائيل هيوم» إلى أن أكثر من ألف وسبعمئة جندي أميركي، وصلوا أمس الأحد إلى فلسطين المحتلة، من أجل المشاركة في هذه المناورة إلى جانب قوات من جيش الاحتلال، التي تجري كل سنتين منذ العام 2001، وتنفذ للمرة الثامنة كجزء من المناورات التي يجريها جنود الجيش الصهيوني مع جنود القيادة الأوروبية في الجيش الأميركي، وتحاكي سيناريو «هجمات صاروخية» يتعرض لها كيان العدو على صورة محاكاة محوسبة، وفق الصحيفة.
وستشارك في هذه المناورة منظومات «الدفاع الجوي» المختلفة، من بينها منظومات الحيتس والقبة الحديدية والعصا السحرية وغيرها.
ولفتت «إسرائيل هيوم» إلى أن قوات الاحتلال نبّهت من أن حركة نشطة لقوات الأمن في كافة أنحاء «إسرائيل» ستلاحَظ، معتبرين أن المناورة تشكل فرصة لكلا الجيشين من أجل تنفيذ الدراسة المشتركة والتدريب المشترك، وهي تُعد خطوة إضافية في العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين، «كما أنها تساهم في استقرار المنطقة»، على حد زعمها.
بموازاة ذلك، رأى قائد منظومة ما يسمى بـ»الدفاع الجوي» في الجيش الصهيوني العميد تسفيكا جيموفيتش، أن المناورة تشكل «لُبنة اساسية في العلاقات الاستراتيجية بين الدولتين، وهي تعبر عن تحالف امني لا نظير له بين دول العالم».
من جهته، زعم رئيس قسم الإرشاد والتوجيه في الجيش الأميركي الجنرال مارك لوبن أن تأييد ما وصفه بـ»حق «إسرائيل» في الدفاع عن نفسها»، هو جزء من سياسة الولايات المتحدة الاميركية.
طريق البضائع الأوروبية إلى دول الخليج.. تمر عبر «إسرائيل»
بات طريق البضائع الأوروبية الآتية إلى الدول العربية، يمرّ عبر كيان العدو، وهو ما كشفته صحيفة «جيروساليم بوست» «الإسرائيلية» تحت عنوان: «مصائب قوم عند قوم فوائد».
وتقول الصحيفة «إن الحرب الأهلية السورية تغيّر كثيرًا في مسار شحن البضائع الأوروبية الآتية إلى المنطقة العربية، وتحول مسارها نحو «إسرائيل».
وتنقل الصحيفة عن أيوب قرا، عضو «الكنيست» ووزير للتعاون الإقليمي قوله: «إننا نعمل على توسعة محطة شحن البضائع في نهر الأردن في معبر الشيخ حسين، نظرًا للزيادة في الطلب، لنتمكن قريبًا من استيعاب 150 شاحنة إضافية لما نتلقاه حالياً».
وأضاف قرا أنه «وبسبب الحرب الأهلية في سورية، أصبحت «إسرائيل» في السنوات الأخيرة الجسر البري الرئيسي بين بعض الدول الأوروبية والعربية». ولفتت الصحيفة إلى أن العام الماضي وحده شهد مرور نحو 13 ألف شاحنة محملة بمنتجات آتية من تركيا وبلغاريا عبر «إسرائيل»، أي بزيادة قدرها أكثر من 25 . مقابل 10.300 شاحنة في العام 2014.
وتمر البضائع الأوروبية أولاً إلى ميناء حيفا، ومن ثم تصديرها إلى العراق والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي، وفي السابق كانت تصل هذه البضائع إلى سوريا، و»من هناك توزع إلى باقي الدول العربية».
ولفتت الصحيفة إلى أن كيان العدو يتقاضى الرسوم على كل شاحنة تدخل أو تخرج منه.
وتابع قرا: «أعتقد أن توسيع معبر البضائع سيساهم بشكل كبير في تعزيز العلاقات بين إسرائيل وجيرانها، بما في ذلك تركيا، وأيضا مع الدول العربية الاخرى». مشيرًا إلى أن هناك طريق شحن أخرى، تتبعها أوروبا عبر الأراضي المصرية، ومن ثم برًا إلى ميناء العقبة، إلا أنها تعتبر أكثر تكلفة.
المتحدث باسم في وزارة التعاون الإقليمي «الإسرائيلية»، رافي شامير، قال: «إنه في حين أن حكومة رجب طيب أردوغان لم تعزز هذا الطريق، فإنها أيضاً لم تفعل شيئاً لوقفها»، ما يؤكد تعزيز التبادل التجاري، علمًا أن العلاقات الثنائية بدأت تأخذ مسارًا جديدًا مع بداية المفاوضات التركية «الإسرائيلية» لتطبيع العلاقات مجدداً بين البلدين.