موريتانيا تحتضن أول قمة عربية منذ إنشاء الجامعة
أكد مصدر رسمي موريتاني، أن بلاده قبلت استضافة القمة العربية الـ27 التي اعتذر المغرب عن استضافتها، لتكون هذه أول قمة عربية ستحتضنها موريتانيا منذ إنشاء الجامعة العربية. وأوضح المصدر أن موريتانيا أبلغت الجامعة العربية رسمياً عبر القنوات الدبلوماسية عن استعدادها لاستضافة القمة العربية المقبلة، التي كان مقرراً عقدها في المغرب، على أن يحدّد موعد لها بالتنسيق مع جامعة الدول العربية.
وأعلن وزير الخارجية المصري سامح شكري، السبت الماضي، أن مصر لم تطلب استضافة القمة العربية المقبلة عقب اعتذار المغرب، مؤكداً أن «موريتانيا» سوف تستضيف القمة، حيث أجرى اتصالاً هاتفياً بوزير الخارجية الموريتاني تم خلاله الاتفاق على قيام موريتانيا باستضافة القمة وينتظر إعلانها مذكرة رسمية بذلك.
وقال السفير الموريتاني بالقاهرة المندوب الدائم لموريتانيا لدى الجامعة العربية، ودادي ولد سيدي، في تصريح أول من أمس، إن الموعد الدقيق لانعقاد القمة في موريتانيا سيتحدد خلال اليومين المقبلين.
فيما كشفت مصادر عربية أن القمة ستنعقد في النصف الثاني من نيسان المقبل، مؤكدين أنه قد تم إقناع موريتانيا التي تلي المغرب في تنظيم القمة حسب الترتيب الأبجدي بموجب ميثاق الجامعة، بعد تعهدات عربية بدعمها لوجيستياً ومادياً في عملية الاستضافة.
فيما توقعت المصادر ضعف التمثيل العربي بالقمة، ما قد يؤدي إلى عدم خروج القمة سوى بيانات اعتيادية حول سورية واليمن وليبيا وغيرها بينما قد ترحل قرارات مهمة أخرى بسبب ضعف مستوى التمثيل والتباين العربي المتوقع.
وقد كان مفاجئاً الاعتذار الذي تقدمت به مملكة المغرب لاستضافة اجتماع الدورة السابعة والعشرين لمجلس الجامعة العربية على مستوى القمة، خاصة في ظل التحديات الإقليمية والدولية التي تستدعي التنسيق العربي على أعلى المستويات لتنظيم العمل العربي المشترك ومعالجة قضاياه الغاية في الخطورة.
وكشفت مصادر عربية مطلعة أن لقاء وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار في الخامس عشر من شباط الحالي مع الأمين العام للجامعة العربية د. نبيل العربي شهد مراجعة دقيقة للقرارات التي كان من المقرر أن تخرج من القمة لكنها شهدت أيضاًَ خلافاً قوياً.
وأوضحت المصادر أن الخلاف كان بسبب رؤية المغرب لسيناريو ترغب في إخراجه للقمة لم ينسجم مع رؤى دول عربية أخرى في ما يتعلق ببعض قضايا العمل العربي محل الخلاف، خاصة في سورية وليبيا، وقد أبلغ الأمين العام للجامعة الجانب المغربي بأن دولاً رئيسية لن توافق على مقترحاته، وهو ما أبلغ به الوزير العاهل المغربي الملك محمد السادس الذي قرر بعد ذلك إلغاء استضافة القمة للأسباب التي ذكرت في بيان المغرب.
أعلن الأمين العام لجامعة العربية د.نبيل العربي أن الأمانة العامة للجامعة العربية تتنظر رداً كتابياً من الجمهورية الإسلامية الموريتانية بشأن موقفها الرسمي من استضافة القمة العربية في دورتها السابعة والعشرين بعد اعتذار المملكة المغربية عن عدم استضافة هذه القمة. ورفض العربي التعليق على سؤال عما إذا كان يعد أن اعتذار المغرب عن عدم استضافة القمة مفاجئاً أو متوقعاً.