الجعفري: لو توقف الإرهاب في سورية لما انتقل إلى العراق وليبيا
اعتبر وزير الخارجية العراقي ابراهيم الجعفري أمس أن «الإرهاب» متعدد الجنسيات وجاء الى العراق من أكثر من 100 دولة، مشيراً الى أن مسؤولية مواجهة «الارهاب» مشتركة، فيما أكد وزير الخارجية المغربي صلاح الدين مزوار وقوف بلاده الى جانب العراق الموحد الآمن.
وقالت وزارة الخارجية العراقية في بيان بحسب «السومرية نيوز» إن «وزير الخارجية ابراهيم الجعفري التقى نظيره المغربي صلاح الدين مزوار في العاصمة المغربية الرباط»، مبيناً أن «الطرفين بحثا العلاقات الثنائية وسبل الارتقاء بها بما يخدم مصالح الشعبين، وناقشا القضايا الإقليمية والدولية التي تهم البلدين».
وذكر الجعفري، بحسب البيان، أن «مسؤولية مواجهة الإرهاب مشتركة لأن الإرهاب متعدد الجنسيات وقد جاء إلى العراق من أكثر من 100 دولة»، داعياً الى «تضافر الجهود ودعم الدول التي تقف في خط التماس الأول مع الإرهاب وفي مقدمتها العراق».
من جانبه، أكد مزوار أن «المغرب ملكاً وحكومة وشعباً سيبقون دائماً إلى جانب العراق الموحد الآمن الذي سيستعيد عافيته من أجل عزة وكرامة شعبه».
يذكر أن الجعفري وصل، أول من أمس، الى المغرب في زيارة رسمية لبحث العلاقات الثنائية بين البلدين، وفتح آفاق التعاون المشترك وكان قد دعا الدول العربية والمجتمع الدولي الى تقديم مزيد من الدعم لبلاده في حربها ضد تنظيم «داعش» الإرهابي.
وبحسب وكالة الأنباء الفرنسية فقد قال الجعفري في تصريحات لدى وصوله إلى العاصمة الرباط في أول زيارة له إلى المغرب إن «حجم المعونات لا يتناسب مع حجم الحاجة الحقيقية للعراق في مواجهة داعش والاستحقاقات التي ترتبت عن ذلك، خصوصاً أن العراق لا يدافع عن نفسه فقط، وإنما يدافع عن نفسه وعن باقي الدول خصوصاً العربية، وأن بعض مواطني هؤلاء جاؤوا من هذه الدول».
وأعتبر أن «الإرهابيين يأتون من هذا البلد وذاك، لكننا لا ننظر إلى هذه البلدان عبر الشذاذ من مواطنيهم، فهناك إرهابيون من أوروبا وأميركا والدول الإسكندنافية وكذلك الدول العربية، هؤلاء تمردوا على إرادة بلدانهم قبل أن يتمردوا على العراق وينتهكوا حرمته».
ويعتبر المغرب من بين الدول التي لديها عدد مهم من المقاتلين إلى جانب تنظيم «داعش» الإرهابي في العراق وسورية، حيث يفوق عددهم الـ 1500، إضافة إلى المئات من مزدوجي الجنسية انطلقوا من أوروبا في اتجاه الساحة العراقية السورية.
وتشن القوات العراقية بمساندة من الحشد الشعبي ومقاتلين من العشائر عمليات عسكرية في مناطق متفرقة ضد الإرهابيين في الأنبار.
وفي السياق، أعلن قائد عمليات الأنبار في الجيش العراقي إسماعيل المحلاوي عن مقتل 46 عنصراً من «داعش» بعد صد هجوم للتنظيم بمساندة طيران «التحالف» على مقر عسكري تابع للفرقة العاشرة في منطقة الحامضية على الطريق الدولي السريع شرق الرمادي، مشيراً إلى أنه «تم تفجير 13 عبوة ناسفة في منطقة السجارية شرق مدينة الرمادي».
وصدّت القوات العراقية هجوماً لتنظيم «داعش» استهدف مقر لواء 76 بالجيش في شمال الرمادي، كما قصفت القوات العراقية بالمدفعية وصواريخ الكاتيوشا مواقع تنظيم «داعش» في منطقتي البرازية وجبّة التابعتين لقضاء حديثة غربي الأنبار، ورتلاً آخر في منطقة الطهمانية التابعة لناحية البغدادي غربي الأنبار.
وأعلنت شرطة محافظة ديالى إلقاء القبض على 5 من عناصر تنظيم «داعش» شمالي قضاء المقدادية بمحافظة ديالى، فيما قُتل وأصيب عدد من المسلحين بقصف لسلاح الجو العراقي على محطة وقود الذربان بناحية الرياض جنوب غرب كركوك، بينما أفادت وسائل إعلام عراقية عن مقتل 3 مسلحين من «داعش» عرب الجنسية وسط قضاء الحويجة جنوب غرب كركوك بنيران مجهولين.
أما في نينوى، فقد أفاد مسؤول إعلام الاتحاد الوطني الكردستاني غياث سورجي، أن «دائرة الطب العدلي في مدينة الموصل تسلمت جثث 30 ارهابياً،» مشيراً إلى أن «المستشفى العام في الموصل تسلم 56 مصاباً من تنظيم «داعش».