«بي بي سي»: مسلّحو القاعدة يقاتلون إلى جانب تحالف العدوان
أكد موقع «بي بي سي» البريطاني، أن عناصر بتنظيم القاعدة يقاتلون إلى جانب تحالف العدوان السعودي على اليمن، والذي سهل لهم أيضاً السيطرة على مساحات واسعة من المحافظات الجنوبية.
وقال الموقع: «إنه حصل على أدلة «تفيد بأن قوات من التحالف الذي تقوده السعودية باليمن قاتلت خلال إحدى المعارك الكبرى على الجبهة نفسها مع مسلحين موالين لتنظيم القاعدة ضد الحوثيين».
وأضاف الموقع: «زار الفريق الذي يعمل على وثائقي جديد لـ«بي بي سي» الخطوط الأمامية قرب مدينة تعز، حيث يوجد قوات من الإمارات والسودان ومسلحون تابعون لتنظيم القاعدة يقاتلون الحوثيين».
ويتمتع تنظيم القاعدة بوجود في جنوبي اليمن، ويسعى جاهداً إلى تعزيز وجوده في البلاد.
وكانت نقلت طائرتان إماراتيتان قبل أشهر ما يقرب من 500 تكفيري ممن ينتمون إلى تنظيم «داعش» الإرهابي في سورية إلى عدن بعد احتلالها من قبل تحالف العدوان السعودي لنشر الفوضى الأمنية تمهيداً لاحتلالها وفق السيناريو الأميركي.
وفي السياق، وصل العاصمة السودانية الخرطوم ظهر أول من أمس، وزير الخارجية السعودي عادل الجبير، في زيارة تستغرق ساعات، وفق مصدر دبلوماسي سوداني.
وبحسب «رأي اليوم» قال المصدر للأناضول، مفضلاً عدم ذكر هويته، إن الجبير سيلتقي نظيره السوداني، إبراهيم غندور، علاوة على رئيس البلاد، عمر البشير، من دون أن يقدم مزيداً من التفاصيل حول أجندة الزيارة.
كما لم يصدر أي بيان رسمي عن السلطات السعودية بشأن هذه الزيارة التي تأتي في ظل تحسن العلاقات ومشاركة السودان في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن منذ آذار الماضي، ونشرت بالفعل نحو ألف جندي في الأراضي اليمنية قالت إنهم جزء من 6 آلاف جاهزة لإرسالهم.
وتشارك هذه الأيام، قوات سودانية في مناورات «رعد الشمال» التي تستضيفها السعودية في منطقة حفر الباطن، شمال المملكة، ضمن 20 من بلدان المنطقتين العربية والإسلامية.
ميدانياً، شهدت محافظة تعز اليمنية صباح أمس إنجازات مهمة للجيش اليمني واللجان الشعبية بمواجهة ميليشيات العدوان السعودي، إذ سجل تقدم متسارع في عدد من الجبهات الجنوبية والجنوبية الغربية في المحافظة.
وقد أفاد مصدر عسكري يمني بان الجيش واللجان شنوا هجوماً واسعاً على مواقع مرتزقة العدوان في جبل شرف العنين بمديرية جبل حبشي بمحافظة تعز، مشيراً إلى اقتحام مواقع الأكمة في مديرية المسراخ ومواقع ضبي في مديرية حيفان.
كما حقق الجيش واللجان الشعبية تقدماً متسارعاً في المناطق الجنوبية الغربية لمحافظة تعز، حيث اقتحموا مواقع الجريبات في منطقة كرش، فيما استهدفوا تجمعاً لمدرعات وآليات تابعة لقوات العدوان السعودي في مديرية الوازعية.
إثر ذلك، دكت القوة الصاروخية للجيش اليمني واللجان الشعبية موقع «العش» ومعسكر عكافة في نجران بعدد من الصواريخ والقذائف، في حين أطلق عدد من القذائف باتجاه قلل الشيباني في عسير وسجل هروب للآليات والجنود السعوديين.
في المقابل، استشهد 3 مواطنين من المارة في غارات لطيران العدوان السعودي استهدفت منزلين بمنطقة ملح في مديرية نهم في صنعاء، فيما شُنت غارتان استهدفتا مديرية الغيل في الجوف، وأغارت الطائرات على منازل الموطنين في قبيلة جهم ومناطق متفرقة بمديرية صرواح مأرب.
ودمرت طائرات التحالف السعودي أكبر جسر يربط بين محافظتي مأرب وصنعاء من الجهة الجنوبية الشرقية، بالتزامن مع تواصل الغارات على مناطق مختلفة من اليمن واستمرار المواجهات العنيفة شمال مديرية المسراخ بين قوات الجيش وقوات هادي.
من جهة أخرى، أدى اللواء علي محسن الأحمر أمس اليمين الدستورية أمام هادي في مقر إقامتهما في الرياض. وما إن انتشرت صور تأدية اليمين الدستورية حتى اشتعلت صفحات مواقع التواصل الاجتماعي بسخرية كبيرة من هادي والأحمر. فكيف يؤدي الأحمر اليمين الدستورية نائباً للقائد الأعلى للقوات المسلحة في اليمن ويتم ذلك من دولة أخرى هي السعودية.
وأما تعليقات جنوب اليمن كانت أكثر حدة، فهم يرون بالأحمر رجلاً شديد العدواة للجنوب والجنوبيين منذ سنوات طويلة.
وتعددت التحليلات والتنظيرات حول هذا القرار، إلا أن جميعها تقريباً تشترك في التأكيد على أنه قرار سعودي مباشر بامتياز ولم يكن هادي سوى الموقع عليه فقط.
يذكر أن الأحمر شارك في حروب صعدة الست، التي بدأت عام 2004 وسفكت الكثير من دماء اليمنيين، من خلال موقعه قائداً للفرقة الأولى مدرع سابقاً والمنطقة العسكرية الشمالية والغربية.