الخازن: لوضع حدّ للتلاعب بالرئاسة
أسف رئيس المجلس العام الماروني الوزير السابق وديع الخازن، من باريس، «للأجواء المحيطة بتعذّر الوصول إلى تفاهم لانتخاب رئيس جديد للجمهورية، وما يعتري ذلك من مخاطر على وحدة المؤسسات والبلاد يمكن أن تُدخل لبنان في دوامة توتر وصدامات قد تطيح الصيغة التي عرفها لبنان».
وقال: «ما دام الجميع يدرك حجم المخاطر من أي انزلاق قد يُطيح بالصيغة التي عرفها لبنان طوال تاريخه الحديث، فلا يجوز أن تبقى الرئاسة الأولى خالية من الشريك الماروني الأساسي في تركيبة الحكم، إذ يستحيل أن تبقى أزمة الفراغ في هذه الدوامة من الشذوذ عن قاعدة المشاركة، وكأنّ لبنان يستطيع الصمود بهذه الوتيرة من الاختلال والاهتزاز ومواجهة التطورات الخطيرة المحدقة بنا».
ورأى «أنّ الإمعان في تغييب الدور الرئاسي إنما هو مؤشر ضعف لرمزية الوحدة الوطنية».
وختم الخازن: «إذا ما سلمت النيات، فبمقدورنا أن ننتخب رئيس جديد لإنقاذ موقع الرئاسة من الدخول في غيبوبة يُسهَّل معها تمرير المشاريع التي لن تكون في صالح بقاء لبنان صيغة فريدة في هذا الشرق. وحتى لا يبقى التوازن مهتزاً على وقع التطورات الأخيرة في المنطقة وتداعياتها علينا، فمن المهم جدًا أن نضع حداً لهذا التلاعب بمصير المقام الأول لئلا يفرغ لبنان من آخر مقوّماته كوطن ودولة».