«الديمقراطية» تحتفل بذكرى انطلاقتها في صيدا والكلمات شدّدت على الوحدة الفلسطينية ودعم الانتفاضة

أقامت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين مهرجاناً جماهيرياً لمناسبة الذكرى 47 لانطلاقتها، وذلك في «قاعة الشهيد معروف سعد» في مدينة صيدا، بحضور حشد من قادة وممثّلي الأحزاب اللبنانية الفصائل الفلسطينية، إضافة إلى الاتحادات واللجان الشعبية والمؤسسات الاجتماعية.

وتحدّث للمناسبة عضو المكتب السياسي للجبهة علي فيصل، الذي دعا إلى «رفض أيّة مبادرات تهبط بسقف الحقوق الفلسطينية»، محذّراً من «خطورة الرهان على المبادرة الفرنسية التي تتجاهل قرارات الشرعية الدولية، وتُعطي الاحتلال وقتاً إضافياً لتوسيع الاستيطان والتهام المزيد من الأرض، ما يقطع الطريق على إمكانية قيام دولة فلسطينية».

واستعرض «الجهود المبذولة لتطوير الانتفاضة وحماية إنجازاتها، وتأمين أوسع توافق وطني حولها كخطوة على طريق انتفاضة ثالثة»، مؤكّداً أنّ «هذه الانتفاضة حقّقت الكثير من الإنجازات رغم تجاهلها على المستويين العربي والدولي، وصمت العالم تجاه ما ترتكبه «إسرائيل» من إعدامات يومية وميدانية بحق الشعب الفلسطيني، وهي انتفاضة ستتواصل رغم كل سياسات القمع».

وأشار إلى أنّ «التحرّكات الشعبية التي تشهدها المخيمات، وإن كانت تهدف إلى الضغط على أونروا للتراجع عن قراراتها بشأن تخفيض الخدمات، هي في الوقت ذاته تمسّك بحق العودة وبخدمات أونروا وما ترمز إليه من التزام المجتمع الدولي بقضية اللّاجئين وحق العودة».

وأثنى على «الجهود المبذولة من قِبل جميع القوى الفلسطينية واللبنانية، لضمان استقرار أوضاع المخيمات وتعزيز علاقاتها مع الجوار».

كما تحدّث رئيس التنظيم الشعبي الناصري أسامة سعد، الذي أكّد «أنّ صيدا ستبقى وفيّة لتاريخها، وستبقى تحمل قضية فلسطين وشعبها»، داعياً إلى «الوحدة على قاعدة المقاومة والانتفاضة، وأن تُترجم على المستوى السياسي ما هو موجود من وحدة ميدانية»، مشدّداً على «ضرورة تعزيز العلاقات اللبنانية والفلسطينية، وبما ينعكس إيجاباً على مستوى تعزيز حالة الاستقرار والأمن في المخيمات».

ونوّه «بجهود جميع الفصائل في حفظ أمن واستقرار المخيمات بالتعاون مع السلطات اللبنانية»، داعياً «الدولة اللبنانية إلى التخفيف من حدّة الأزمات الاقتصادية والاجتماعية، خصوصاً قضايا حق العمل والتنقّل والتملّك».

وتحدّث باسم منظمة التحرير الفلسطينية مروان عبد العال، أمين سر الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، داعياً إلى «الارتقاء إلى مستوى دماء وتضحيات شعبنا في الانتفاضة عبر توحيد رايتها وبندقيتها في مواجهة العدو الإسرائيلي».

واعتبر أنّ «تخفيضات وكالة الغوث أبعد من قضية تخفيضات، وأنّ المستهدف هو قضية اللّاجئين والوجود الفلسطيني، بهدف فرض التوطين وإلغاء حق العودة».

وألقى المنسّق العام لتجمّع اللجان والروابط الشعبية معن بشور كلمة، شدّد فيها على «الوحدة الوطنية»، داعياً «الدولة اللبنانية إلى دعم مطالب الشعب الفلسطيني بشأن تخفيض خدمات وكالة الغوث، وأيضاً إقرار الحقوق الإنسانية».

وللمناسبة أيضاً، نظّمت الجبهة حفل استقبال في صالة مركز الشباب الفلسطيني في مخيم البداوي، حضره ممثّلون عن الفصائل الفلسطينية والأحزاب اللبنانية واللجان الشعبية والمؤسسات، ووفود شعبية وفاعليات.

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى