أبو عبد الله لـ«أو تي في»: نميّز بين دعم القضية الفلسطينية والمقاومة وبين التعامل مع التنظيمات السياسية

اعتبر مدير مكتب دمشق للدراسات الاستراتيجية الدكتور بسام أبو عبدالله: «أن سورية تميّز بين العدوان الصهيوني على قطاع وغزة ودعم المقاومة وبين التعامل مع القوى والتنظيمات السياسية على الارض»، مضيفاً: «أن سورية تعتبر أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية، والرئيس الأسد كان واضحاً في التمييز بين دعم القضية الفلسطينية والمقاومة الفلسطينية وبين دعم حركة سياسية حزبية إيديولوجية».

واعتبر أبو عبد الله: «أن كل ما يجري في المنطقة هو خدمة للمشروع الصهيوني»، متسائلاً: «أين المشايخ الذين كانوا يدعون إلى الجهاد في سورية، وأين يوسف القرضاوي؟ لماذا لا يدعون إلى الجهاد في فلسطين؟ وكما يدعون المنطق المذهبي، أليس الذين يقتلون في غزة اليوم هم سنة ومسلمون وعرب؟ أين الفتاوى للجهاد في غزة؟».

وتابع مدير مكتب دمشق للدراسات الاستراتيجية: «اليوم ما يجري في غزة أسقط ورقة التوت الأخيرة عن هؤلاء، وظهر أن ما يهدفون إليه هو خدمة المشروع الأميركي الذي يعمل على تدمير كل القواعد التي تدعم فلسطين وأهمها سورية». وقال: «الرئيس الأسد قال إن هناك مجموعة من السوريين شكلت جسراً لدخول الخارج إلى سورية، فهناك مجموعة من السوريين كانوا خونة وعملاء للخارج وهذا شيء طبيعي فهذه الفئة موجودة في كل الدول، ولا يستطيع أحد أن يقول إن سورية الآن هي سورية قبل سنتين أو سنة بل هناك أشياء كثيرة تغيرت، لا سيما بعد خطاب القسم للرئيس الأسد، والآن سيكلف رئيس للحكومة وسيعمل على تشكيل حكومة جديدة ويجب أن تأخذ مجموعة من العوامل في الاعتبار وهناك شخصيات وطنية مستقلة لا تنتمي إلى المعارضة يجب أن تتمثل».

وعن علاقة سورية بالخارج الآن أشار أبو عبد الله إلى «أن هناك دولاً كثيرة حاولت أن تفتح علاقات جديدة مع سورية مثل النرويج وفرنسا وألمانيا التي تتخوف من الإرهاب ودول الاتحاد الأوروبي التي تسأل عن رعاياها، والرئيس الأسد كان واضحاً بالحديث عن إعادة الإعمار وشكر الدول التي وقفت مع سورية خلال الأزمة كروسيا والصين». واعتبر «أن الولايات المتحدة هي رأس الحربة في مشروع الحرب على سورية ولكنها دولة براغماتية».

وأضاف أبو عبد الله: «السعودية نظام عقيم لا ينتج أية سلطة أو إصلاحات ونحن لا نتعاطى بعقلية الانتقام مع السعودية والرئيس الأسد قال نحن لا نستخدم العنتريات ولا البندريات، والسعودية مقبلة على تطورات وتغيرات داخلية نتيجة الظروف الاقتصادية والاجتماعية، وهناك انقسام داخل الدول الخليجية والسعودية أحد أدوات أميركا في المنطقة، وما الذي تجلبه لنا من بنية حضارية؟». وتابع: «أردوغان استخدم الرسول في الانتخابات الأخيرة ويتحدث عن دعمه لغزة كذباً، وهذا نفاق باسم الإسلام ونسي أن دولته ترتبط بتبادل تجاري بملايين الدولارات مع الكيان الصهيوني»، لافتاً إلى «أن موقف الرئيس الأسد هو انعكاس للرأي العام السوري».

ورأى أبو عبد الله: «أن هناك إيجابية من مصر تجاه سورية، لأنها تنظر إلى أن سورية هي جزء من أمنها القومي، ودمشق لا تطلب من مصر أكثر مما تحتمل وتعرف ظروفها الداخلية، ولكن المهم أن موقف مصر تغير وهي تحارب الإخوان المسلمين التنظيم الذي تحاربه سورية، ومصر ستعود إلى لعب دورها الرائد ومكانتها الإقليمية». وأضاف: «أما الأردن فنحن نميز بين الشعب الأردني والسلطة السياسية، لأنها دولة وظيفية وتقوم بالوظيفة التي تطلب منها وهي حماية «إسرائيل»، وما يطلب منها أميركياً، والنظام الأردني نسي نفسه ونسي أن سقوط سورية يؤدي إلى سقوطه والآن بدأ يفكر بالرجوع عن سياسته».

وعن العراق قال أبو عبد الله: «ما يجري في العراق خطير جداً وهناك من يريد استغلال بعض الثغرات في الحكومة العراقية لتفكيك العراق وقطع التواصل بين إيران والعراق وسورية ولبنان، والرئيس الأسد حذر منذ البداية من دعم الإرهاب وتمدده إلى كثير من الدول وهناك تنسيق بين سورية والعراق في مكافحة الإرهاب».

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى