عرب عرب…
خضر سلامة
على ما يبدو أننا أصبحنا اليوم في زمن الترهيب من لبنان، لكن هل هذه هي المرّة الأولى التي يتم فيها حظر السفر إلى لبنان؟! لربما هي ليست الأولى ولن تكون الأخيرة. وهنا في هذا الاستعراض البسيط للزميل خضر سلامة نرى الوقت الذي بدأ فيه التحذير من لبنان وإلى متى استمرّ.
«أيار 2012: دعت وزارات الخارجية القطرية والإماراتية والبحرينية مواطنيها إلى عدم السفر للجمهورية اللبنانية وطلبت من رعاياها الموجودين في لبنان مغادرته.
آب 2012: طلبت السعودية والامارات وقطر والكويت والبحرين من مواطنيها الموجودين في لبنان مغادرة هذا البلد فوراً وأكد بيان نشرته وكالة الأنباء الإماراتية أن الخارجية تدعو «مواطني الإمارات الى عدم السفر الى الجمهورية اللبنانية الشقيقة في الوقت الحاضر وجميع مواطني الدولة الموجودين في لبنان الى ضرورة مغادرته فوراً».
أيلول 2013: دعت الحكومة السعودية مواطنيها إلى تجنب السفر إلى لبنان بسبب الأوضاع، وأفادت وكالة الأنباء الرسمية بأن وزارة الخارجية «طلبت من المواطنين عدم السفر إلى لبنان نظراً للأوضاع الأمنية التي تمر بها المنطقة».
نوفمبر 2013: دعت السفارة السعودية في لبنان رعاياها إلى العودة إلى المملكة العربية السعودية وتوخي الحذر نظراً الى الظروف الأمنية التي تمر بها البلاد.
كانون الثاني 2014: بعد أن دعت الولايات المتحدة رعاياها إلى عدم السفر الى لبنان لدواع أمنية، وطالبت الموجودين منهم على الساحة اللبنانية توخي الحيطة والحذر، سارعت السعودية ومشيخة قطر الى اتخاذ نفس الإجراءات والاحتياطات، كما حذت فرنسا حذو هذه البلدان.
حزيران 2014: حذرت السلطات الإماراتية كل مواطنيها من السفر الى لبنان والمكوث فيها بسبب محاوف أمنية، في الوقت الذي دعا فيه القائم بأعمال الإمارات في لبنان حمد محمد الجُنيبي كل رعايا الإمارات الموجودين في لبنان الى مغادرة البلاد فوراً كما أهابت وزارة الخارجية الإماراتية مجدداً بمواطنيها ورعاياها عدم السفر في الوقت الحاضر إلى لبنان.
آب 2015: دعت السعودية رعاياها إلى عدم السفر إلى لبنان وجددت البحرين والكويت دعوتهما مواطنيهما الموجودين في لبنان إلى المغادرة فوراً وحذرت الإمارات مواطنيها من السفر إلى البلد.
أيلول 2015: دعت سفارة الكويت لدى لبنان، مواطنيها إلى الابتعاد عن أماكن التظاهرات والاعتصامات والأماكن المشبوهة، في ظل ما تشهده الساحة اللبنانية من «أحداث أمنية مؤسفة» وجدّدت دعوتها للمواطنين إلى مغادرة لبنان».
ويبقى العربان على حالهم ولو بعد مئة عام…