دردشة صباحية
يكتبها الياس عشي
ما من يوم مرّ إلا وتساءلت فيه: تُرى كم من الوقت يلزمني كي أتوقف عن الكتابة؟
بل كيف يمكنني أن آكتب والعالم العربي محاصر ببحيرات من النفط، وبمستنقعات من الفكر؟ وكلاهما لا تعيش فيهما الأسماك الملوّنة، ولا الكلمات الجميلة، ولا الصور الموحية، ولا العواطف الصادقة، ولا المواقف اللافتة والشجاعة التي تذكّرك بسقراط، وابن المقفع، والحلّاج، وسعاده، وغيرهم ممن كتبوا ليبقوا أحياء.
بل كيف ندير ظهورنا ولا نأبه لما قاله ذات يوم أنسي الحاج:
«إنّ الله يزدهر في التنوّع والتناقض، ويتعذّب ويُظلم في الطغيان والتزمّت»؟