حسن لـ«سبوتنيك»: «داعش» يجلب مقاتلين «شيشان» للسيطرة على المرافق الحيوية في ليبيا
قال الخبير في شؤون الجماعات الإسلامية والتنظيمات المسلّحة صلاح الدين حسن، إنّ إعلان تنظيم «داعش» الإرهابي سيطرته على المرافق العامة والمواقع الرسمية والحكومية في مدينة صبراتة غرب ليبيا، يأتي ردّاً على العملية العسكرية الأميركية الأخيرة، التي أسقطت نحو 50 من مقاتلي التنظيم.
وكشف حسن، أنّ تنظيم «داعش» الإرهابي استقدم عدداً كبيراً من المقاتلين الشيشان، الذين كانوا يحاربون في سورية، ليُتيح لنفسه الفرصة والقوة للسيطرة على آبار ومصافي النفط، بالإضافة إلى المواقع الحيوية الهامّة في ليبيا، وفي مقدّمتها المطارات والموانئ.
وأكّد الخبير في شؤون التنظيمات المسلحة، أنّ تنظيم «داعش» يسعى منذ البداية إلى السيطرة على غرب ليبيا بالكامل، ليجعل منها نقطة انطلاق، يشنّ من خلالها عمليّاته الإرهابية في ليبيا وتونس والدول المجاورة، وهي الاستراتيجية التي اختار من أجلها مدينة صبراتة على وجه الخصوص.
وأوضح أنّ مدينة صبراتة من الممكن أن تتحوّل بالفعل إلى إمارة جديدة لتنظيم «داعش» داخل ليبيا، ولكن هناك إشكاليات كبيرة قد تواجه التنظيم إذا أقدم على هذه الخطوة، منها أنّ قبيلة «بني سليم»، وهي القبيلة الأكبر والمسيطرة على صبراتة، تُعادي تنظيم «داعش»، ولن تسمح له بالتمدّد والتحكّم في مصيرها.
وعن ذهاب بعض التقديرات إلى زيادة عدد مقاتلي تنظيم «داعش» داخل ليبيا، خلال الأشهر الماضية، من ألف إلى 5 آلاف مقاتل، قال حسن إنّ هذه التقديرات أقل من الواقع، حيث أنّ التنظيم استقدم أعداداً كبيرة من مقاتليه من سورية والعراق خلال الفترة الأخيرة، وأعدادهم تصل حالياً داخل ليبيا إلى نحو 10 آلاف مقاتل.
ورجّح أن توجّه بعض الدول، وفي مقدّمتها الولايات المتحدة الأميركية وإيطاليا، ضربات عسكرية جديدة إلى تنظيم «داعش» داخل صبراتة، وأن تشارك في هذه العمليات العسكرية بعض الدول العربية، صاحبة المصالح داخل ليبيا وفي المنطقة، مثل السعودية.
وعن الحل الأمثل للردّ على سيطرة «داعش» على المواقع الحكومية والمرافق العامة في صبراتة ورفع رايتها عليها، أوضح أنّ الردّ الفوري هو الأفضل، مثلما فعلت مصر ردّاً على مقتل الـ21 قبطياً في ليبيا على يد أعضاء التنظيم في شهر شباط من العام 2015.