حراك الطبقات في الطوائف ـ شعارات لـ«البناء» في التداول
ناصر قنديل
– قانون الإيجارات بحلته الجديدة يبدو موضوعاً لزعزعة لا يحتاجها لبنان في العقد الاجتماعي التقليدي، الذي حفظ استقرار توازناته بين الطبقات على رغم توزعها على الانتماءات الطائفية المتعددة، فكانت قوى التمثيل الطائفي في زمن التشكل والمنافسة مع التقليد على قيادة الطائفة والحاجة للتعبئة الشعبية العسكرية أكثر مراعاة لجذور انتمائها للطبقة الوسطى وأشد التصاقاً بفقراء الطائفة، بينما صارت مع تجذر موقعها في النظام السياسي راعية لشبكة مصالح تمكنت من الاستقطاب والتنظيم والتمحور حول مجموعات النفوذ المالي الصاعدة في الشركات المالية والعقارية، فاتجهت لمحاولة إيجاد تسويات وتوفيقات وأحيانا تلفيقات بين بيئتها الشعبية الفقيرة الحاضنة ومصالح الشركات الحاملة للأسهم المالية والعقارية، والتي تقدمها قيادات الطوائف الممسكة تقليدياً بالنفوذ السلطوي تعبيراً عن دفاع وجودي، بينما تقدمها القيادات الصاعدة للطوائف التي تصعد في السلم السياسي والاجتماعي بصفتها تعبيراً عن تحقيق المصلحة العليا للطائفة بدخول المنظومات الاقتصادية التي كانت مغلقة بوجهها، لكن الحصيلة تأتي على حساب فقراء الطوائف الذين يصبح تعويضهم الوحيد المتاح هو الاصطفاف أمام صناديق المعونات التي توفرها الطوائف، في عملية منهجية لإعادة إنتاج الزعامات الطائفية.
– شعارات نسعى لاختيار أحدها أو سواها لصحيفة «البناء» لكنها كلها التزاماتنا، وهوية ما نسعى إليه أن يكون في «البناء» وعبرها، فنتشاركها معكم قبل لحظة الاختيار:
البناء نبض شعب وإرادة أمة ونحن نترجم النبض حبراً والإرادة حروفاً
نكتب حتى ننجح بجعلكم تقولون كل صباح… هذا ما كنا ننتظر
هناك من يهتم بالخبر ومن يهتم بما بعد الخبر ونحن نهتم بما بعد بعد الخبر
البحث عن الوقائع مهنتنا وتغيير الواقع رسالتنا ولأنهما يتكاملان نكتب في البناء
كشف الحقيقة مهمتنا والدفاع عن الحق قضيتنا والحقيقة ضياع حق الأمس والحق حقيقة الغد
البناء لشباب بعقول الكهول وكهول بقلوب الشباب
لتعرف ما تبحث عنه اقرأ البناء
البناء حجر على حجر… جمع الرياضيات والأدب في السياسة
البناء يصنع حجارته رجال مقالع ويرسم خريطته مهندسون ليصير اسمه في النهاية بيتكم
هذا هو البناء الذي نحلم به في الوطن والصحافة… نعمل كل نهار وليل بانتظار سماعها
كي تحلو رائحة الحبر والورق مع فنجان القهوة وصوت فيروز اقرأ البناء