لقاء الأحزاب: ربط مساعدة الجيش بجرّ لبنان إلى حلف المؤامرات إساءة لدوره الوطني
أعرب لقاء الأحزاب والقوى الوطنية اللبنانية في بيان بعد اجتماعه الدوري في مركز هيئة التنسيق، عن تقديره «لقرار الجمهورية الإسلامية الإيرانية دعم الانتفاضة الفلسطينية وشهدائها من خلال تقديم الدّعم المالي المباشر لعائلات الشهداء، وإعادة بناء المنازل المهدّمة بفعل السياسة الصهيونية الحاقدة».
ورأى أنّ «هذا الدعم المهمّ الذي تقدّمه إيران يشكّل إسهاماً متقدّماً في صمود الشعب الفلسطيني لمواصلة انتفاضته ومقاومته ضدّ المحتل الصهيوني، وهو قرار ليس بغريب على الجمهورية الإسلامية الإيرانية التي أسقطت الشاه، وكانت سبّاقة في دعم القضية الفلسطينية ونصرة مقاومتها، وتحويل سفارة العدو الصهيوني إلى سفارة فلسطين».
وأشاد اللقاء بخطاب شيخ الأزهر «الذي يرسم معادلة الاستقرار والانتصار لهذه الأمة من خلال تأكيد الوحدة الإسلامية سبيلاً وحيداً لمواجهة المؤمرات التي تحيط بها».
وأكّد أنّ «العروبة الأصيلة والحقيقية تتجسّد قولاً وفعلاً بنصرة الشعب الفلسطيني ومقاومته البطلة وانتفاضته، وأنّ الحديث عن الإجماع العربي في هذه الأيام لا يستقيم مع العروبة الأصيلة إلّا إذا كانت وجهته وبوصلته دعم مقاومة وانتفاضة الشعب الفلسطيني، والتحرّك من أجل حمايتها، والحفاظ على المقدسات من التهويد والاعتداءات الصهيونية اليومية».
وأعلن رفضه «الابتزاز الذي تمارسه الحكومة السعودية تجاه لبنان، وتدخّلها السافر في شؤونه الداخلية، ومحاولة إخضاعه وتركيعه للسير في فلك السياسة السعودية التي تخوض حرباً تدميرية ضدّ الشعب العربي اليمني، بالتعاون مع القوى الإرهابية التكفيرية في سورية وتحريضها على سورية والمقاومة التي حرّرت الأرض ورفعت رأس لبنان والعرب عالياً».
ورأى اللقاء في «استهداف الجيش اللبناني من خلال ربط مساعدته بجرّ لبنان إلى حلف المؤامرات والعدوان، إساءة الى دوره الوطني الكبير في تحرير الأرض المحتلة وحماية حدوده من خلال ثلاثية الجيش والشعب والمقاومة»، داعياً الحكومة إلى «قبول أي مساعدة غير مشروطة لدعمه وتسليحه، وتأمين كل ما يحتاج إليه للقيام بدوره الوطني». وفي هذا السياق، رفض اللقاء «سياسة الارتهان والتبعية التي ينتهجها فريق 14 آذار عبر التوقيع على عريضة الإذلال، وتقديم فروض الطاعة».