«تجمّع العلماء»: التصعيد السعودي قد يؤدّي إلى فتنة بين اللبنانيين
لفتت الهيئة الإدارية في «تجمّع العلماء المسلمين» في بيان، بعد اجتماعها الأسبوعي إلى أنّ «المملكة العربية السعودية تُصرّ على تصعيد الموقف السياسي والإعلامي على الساحة اللبنانية بطريقة تفتقد إلى أدنى الأعراف الدبلوماسية بشكل قد يؤدّي، لا سمح الله، إلى فتنة بين اللبنانيين لا يستفيد منها سوى العدو الصهيوني».
وأكّد التجمّع أنّ «لبنان بلد ديمقراطي حر ولا تبعية له لأي من بلدان العالم، وعلى قياداته أن تكون المصلحة الوطنية لديهم مقدّمة على أي عنوان آخر».
وأعرب عن رفضه أنّ «يكون التهديد بإيقاف مساعدة أو طرد مواطنين لبنانيين سبباً في إذلال اللبنانيين أو السلطة الوطنية اللبنانية، وأنّ الخسائر المادية لا قيمة لها أمام الخسارة المعنوية التي تمسّ السيادة والاستقلال».
واعتبر أنّ «الذي يتراجع في هِبته أو يقطع أرزاق الناس التي هي مثل قطع الرقاب، هو الذي يجب أن يُلام».
وطالب «الحكومة اللبنانية بالالتزام بالدستور الذي يفرض عليها عدم قبول الهِبات المشروطة، وبالتالي عدم التوسّل للحصول عليها، لأنّ هذا ليس من صلاحياتها، بل هو مخالفة واضحة للدستور».
كما طالب الحكومة «بإعادة طرح الهِبة الإيرانية على بساط البحث بعد زوال المانع الذي تذرّعت به سابقاً لرفضها، والعائد إلى العقوبات الظالمة التي كانت مفروضة على إيران»، متمنّياً على القيادة الإيرانية «إعادة تفعيل هذه الهِبة».