صحافة عبرية
قال رئيس الوزراء «الإسرائيلي» بنيامين نتنياهو متوجّهًا إلى قادة المستوطنات المحاذية لقطاع غزة إن الجيش يعمل على وضع حد لتهديد الأنفاق الهجومية من غزة.
وحسب صحيفة «هآرتس»، صرّح نتنياهو خلال اجتماع مع رؤساء «مجالس محلية» بأن الجيش «الإسرائيلي» «سيجد على الأرجح حلًّا وشيكًا لمشكلة الأنفاق من غزة»، مضيفًا أن «الجيش يعمل على توظيف أحدث التقنيات للتعامل مع المشكلة وأنه تم تخصيص ميزانية لهذه المهمة».
وبحسب وسائل إعلام «إسرائيلية»، فقد أنفقت «تل أبيب» منذ عام 2004 أكثر من مليار شيكل 250 مليون دولار في محاولات لإحباط حفر الأنفاق على حدود غزة. وتمّ استثمار المال في تطوير تكنولوجيا لاكتشاف مواقع هذه الأنفاق على ما أفادت القناة الثانية في التلفزيون «الإسرائيلي».
هل يمكن الانتصار على صواريخ حزب الله؟
نقلت صحيفة «هآرتس» عن المندوب «الإسرائيلي» في اجتماع جرى مؤخرًا في واشنطن، قوله إن صواريخ حزب الله البالغة 100 ألف صاروخ تشكل حالياً الخطر الثاني على أمن «إسرائيل».
وأشارت الصحيفة إلى أن المندوب تحدث في الاجتماع عمّا يعطي صواريخ الحزب هذه المكانة، مشيراً إلى أن «صواريخ حزب الله وضعت في الماضي في المرتبة الثالثة في القائمة التي تشكل قلقًا امنياً على «إسرائيل»، لكنها انتقلت إلى المرتبة الثانية بعد أن اضطرت سورية إلى التخلي عن معظم السلاح الكيميائي الذي كان لديها، فيما تبقى إيران في رأس القائمة إذا تسلّحت بسلاح نووي».
وبحسب الصحيفة فإن رئيس أركان الجيش «الإسرائيلي»، تحدث في الماضي خلال مؤتمر «هرتسيليا»، عن أن معظم صواريخ حزب الله منصوبة في منازل مدنية، ما دفعها لطرح السؤال التالي: «إذا بدأ حزب الله إطلاق الصواريخ، كيف يمكن تدميرها من دون التسبب بمقتل عدد هائل من المدنيين؟».
وأشار المندوب «الإسرائيلي»، إلى أن «بعض المشاركين في مؤتمر هرتسليا تمت دعوتهم إلى قاعدة عسكرية في «أليكيم»، حيث بنت القيادة الشمالية للجيش «الإسرائيلي» نموذجاً لقرية لبنانية وشاهد الضيوف في النموذج أسلوب العمل الذي تخطط «إسرائيل» لاستخدامه لمهاجمة صواريخ حزب الله.
وهنا تتحدث الصحيفة عن تفاصيل المناورة التي جرت أمام أنظار المشاركين في مؤتمر «هرتسيليا»، فتشير إلى قيام جنود جيش العدو باقتحام المنازل للبحث عن صواريخ حزب الله من بيت إلى بيت، عن طريق النوافذ وليس الأبواب لتجنب الكمائن، ليلجأوا بعد تطهير منطقة معينة إلى إبقاء جنود عديدين فيها، لاعتقادهم بأن حزب الله حفر أنفاقاً كثيرة تربط بين هذه المباني كي يستطيع العودة بواسطتها إليها بعدما سبق تطهيرها».
ولا يوفر المندوب «الإسرائيلي» انتقاداته للمناورة، فيشير – بحسب الصحيفة – إلى أن «جزءًا من هذه المناورة يعكس مخاطر كبيرة، ومنها أن الجنود «الإسرائيليين» تقدموا في ضوء النهار، وكانوا بحاجة إلى ستار حماية، ولذلك فهم رموا بقنابل دخانية، لكن رياحاً خفيفة هبّت وبدّدت الدخان وتركت القوة المتقدمة مكشوفة». وهنا يخلص المندوب «الإسرائيلي» إلى الاستنتاج بأن هذه المناورة بدت وكأنها بلا أي منطق، ويلفت بهذا الصدد إلى أن حزب الله يمتلك كمية كبيرة من الصواريخ، ومن أجل القضاء عليها كلها، فإن الأمر سيتطلب عدداً كبيراً جداً من الجنود، وفي مثل هذه العملية التي جرى تقديم نموذج عنها، سيُصاب بالتأكيد عدد كبير من الجنود «الإسرائيليين»، حسب تعبيره.
ويصف المندوب «الإسرائيلي» المناورة قائلًا: «أثناء مشاهدتي للتدريبات في «أليكيم» خطر ببالي أن هذا العرض يهدف إلى تضليل حزب الله ودفع قادته إلى الاعتقاد أنه في وقت الضرورة ستنتهج «إسرائيل» الاستراتيجية الفاشلة التي استخدمتها في حرب لبنان الثانية سنة 2006، والتي في نهايتها أطلق حزب الله عدداً من الصواريخ أكبر من التي أطلقها في بدايتها».
بعد هذا العرض، تخلص الصحيفة إلى السؤال: «ما هي الوسائل الأخرى التي يمكن أن تحمي من صواريخ حزب الله؟». وفي معرض الإجابة عن هذا السؤال تنقل الصحيفة عن أحد الضيوف تذكيره بأن «إسرائيل» قصفت الأحياء المدنية في بيروت للضغط على حزب الله لوقف إطلاق صواريخه باتجاهها، مؤكداً في هذا الإطار أن أبحاثاً كثيرة أثبتت أن مثل هذا القصف – مثلاً قصف طوكيو ودرزدن مدينة في ألمانيا ولندن خلال الحرب العالمية الثانية – لم يحدث النتيجة المطلوبة. وكذلك الأمر في حرب تموز 2006.
«إسرائيل» غاضبة من تعهّد إيران بدعم عوائل منفذي عمليات الطعن
طالب السفير «الإسرائيلي» الدائم لدى الأمم المتحدة داني دانون الليلة الماضية الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، بشجب تصريحات السفير الإيراني لدى لبنان محمد فتحعلي، التي أعلن فيها أن بلاده ستدعم ماليًا العائلات الفلسطينية التي استشهد أبناؤها خلال تنفيذهم عمليات في الانتفاضة الحالية.
وفي رسالة بعث بها إلى بان كي مون، ادّعى دانون أن «إيران تواصل نشر «الإرهاب» في جميع أنحاء المعمورة وتغذّي محركات الإرهاب والتحريض الفلسطينيين»، مضيفًا «إذا ما رغبت الأمم المتحدة في إحلال الهدوء في منطقتنا فيجب عليها أن تعمل على وقف أموال الإرهاب الإيرانية»، حسب تعبيره.
وكانت وزارة الخارجية «الإسرائيلية» قد أصدرت بياناً أدانت فيه تصريحات السفير الإيراني في لبنان واعتبرتها دليلًا آخرًا على التورّط العميق لإيران في تشجيع الإرهاب ضد «إسرائيل»، وفق ادّعائها.
بدورها، وصفت القناة الثانية في تلفزيون العدو المساعدات الإيرانية المالية لعائلات منفّذي عمليات الطعن الفلسطينية بـ«صبّ الزيت على نار الانتفاضة».