كاميرون: علينا تغيير موقفنا جذرياً من موسكو إن رفضت تلبية طلباتنا
أكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ضرورة إجراء تحقيق دولي موضوعي وشفاف في أسباب تحطم طائرة الركاب الماليزية فوق دونيتسك، شرق أوكرانيا يوم الخميس الماضي.
وبيّن الكرملين أن بوتين شدد خلال مكالمة هاتفية مع رئيس الحكومة الهولندي مارك ريوتي على ضرورة إجراء تحقيق دولي موضوعي شفاف في أسباب تحطم الطائرة الماليزية تقوم به المنظمة الدولية للطيران المدني وبمشاركة جميع الأطراف المعنية.
وأكد الجانبان ضرورة بذل أقصى الجهود لضمان عمل ممثلي منظمة الأمن والتعاون الأوروبي تأمين دخول الخبراء الدوليين إلى منطقة الكارثة.
إلى ذلك، قال رئيس الحكومة البريطانية ديفيد كاميرون: إن «على أوروبا والغرب تغيير موقفهما جذرياً من روسيا إن رفضت موسكو تلبية طلبات لندن وواشنطن وحلفائهما .
وأضاف كاميرون في مقال له في صحيفة «صنداي تايمز: «من الواضح جداً أن الحديث لا يدور حول استخدام القوة، ولكن حان الوقت لكي تؤخذ قوتنا وتأثيرنا وإمكانياتنا بالاعتبار».
وألقى كاميرون باللوم على الدول الأوروبية لعدم اتخاذها موقفاً حازماً من هذه المسألة
وقال: «اقتصادنا ينمو ويكتسب قوة أكبر، ومع ذلك نتصرف كما لو أننا بحاجة إلى روسيا أكثر من حاجتها لنا».
لكن كاميرون أكد، أن بلاده لا تسعى للمواجهة مع روسيا، بل تريد أن تغير موسكو موقفها من الأزمة الأوكرانية، وتابع: «نحن لا نسعى للمواجه مع روسيا ، ولكن علينا عدم التخلي عن مبادئ سلوك البلدان المستقلة في أوروبا، التي تساهم في تدعيم السلام على قارتنا».
في السياق ذاته، قال رئيس الحكومة البريطانية: «إذا ثبت أن قوات الدفاع الشعبي هي التي أسقطت الطائرة، فسيكون ذلك نتيجة مباشرة لدور روسيا في زعزعة الاستقرار في دولة مستقلة .
واتهم كاميرون أنصار الفيدرالية في إسقاط الطائرة الماليزية فوق دونيتسك، استنادا إلى ما قال إنها «دلائل تسمح باستنتاج أن الطائرة أسقطت بصاروخ «أرض جو» أطلق من الأراضي الواقعة تحت سيطرة جيش الدفاع الشعبي».
وكانت الخارجية الروسية قد أعربت عن استغرابها من الأحكام التي يطلقها المسؤولون في بعض الدول الغربية حول أسباب الحادثة مستبقين التحقيقات الرسمية، واعتبرتها وسيلة للضغط على سير التحقيقات.
وأعلن الكاتب والصحافي مكسيم ريفريبا، أن سلطات كييف، تتعمد تخفيض عدد القتلى والجرحى في صفوف قواتها، مشيراً الى أن خسائر القوات الحكومية في جنوب شرق البلاد أكبر من التي تعلنها السلطات الرسمية.
وأكد ريفريبا أن وزير الداخلية الأوكراني أرسين أفاكوف ورئيس مركز مكافحة الارهاب فاسيلي غريتسكو، وقعا وثيقة جاء فيها أنه خلال الفترة من 9 15 تموز الجاري بلغت خسائر القوات الحكومية، 1600 قتيل و35 دبابة ومروحيتين.
وقبل أربعة أيام أعلن رئيس مجلس الأمن القومي الأوكراني، أندريه ليسينكو أن «القوات الحكومية خسرت منذ بداية الحملة العسكرية في جنوب شرق البلاد 258 قتيلاً و922 جريحاً، فيما وقع 45 من جنودها في الأسر.
وكانت كييف أقرت اليوم أمس أنها فقدت 14 طائرة ومروحية عسكرية خلال العملية العسكرية التي تجريها ضد مناطق شرقي أوكرانيا، ونقل عن نائب رئيس الحكومة الأوكرانية فلاديمير غرويسمان، قوله : «خلال المواجهات شرق البلاد فقدت القوات المسلحة الأوكرانية 14 طائرة، وقد فتحنا تحقيقاً بكل حادث من هذه الحوادث».